عرض مشاركة واحدة
  #316  
قديم 05/10/2012, 22h34
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,220
افتراضي رد: بشير عياد مصري / عروبي حتي النخاع

شُكرًا لكُلِّ الذينَ سألوا عَنّا
اضطرّتني ظروفٌ مرضيّةٌ قاسيةٌ للغيابِ كثيرًا عن التواصلِ مع الأصدقاءِ عَبرَ الانترنت ، من مدوّنتي ، ومنتدى" سماعي "، و"الفيس بوك "، وعددٍ كبيرٍ من المنتدياتِ والمواقعِ الأخرى التي أتشرّفُ بالانتماءِ إليها أو بعضويّتها .
كانت أيّامًا عصيبةً قضيتُها في صراعٍ مريرٍ مع " تليّفِ الكَبِد " ( وأعلِنُها بوضوحٍ وشجاعةٍ حتى لا ييأسَ أحدٌ من رحمةِ اللهِ ولا يفقدَ ثقتَهُ بهِ سبحانَهُ وتعالى لحظةً واحدةً ، فقد رأيتُ الموتَ عشراتِ المرّاتِ ، والحمدُ للهِ والشكرُ للهِ بدأت الحالةُ تتجهُ نحوَ الشفاء ، وإنْ كانَ أمامنا عامٌ كاملٌ على الأقلّ ) .
كنتُ قد ارتكبتُ عدّةَ أخطاءٍ إذ بدأت الأعراضُ منذ نهاياتِ فبراير الماضي ، ولكنني لم أنتبهْ لقسوةِ ما أنا فيه ، وتكاسلتُ قليلا ، ويشاءُ القدرُ أنْ أبدأَ مرحلةَ العلاجِ بخطأ فادحٍ في التشخيصِ شاركَ فيهِ أوّلُ طبيبٍ مُعالجٍ ، وانخدعَ بالأشعّاتِ وتحاليلِ الدّمِ التي أبعدتنا تمامًا عن ملعبِ الكَبِدِ ، ولمّا اكتشفنا السببَ ـ الكبد ـ كانت الأمورُ قد دخلت مُنحياتٍ خطرةً بمضاعفاتِ الأدويةِ الخطأ التي ساعدت في تضخيمِ المرضِ والألم .
الحمدُ للهِ الآنَ الأمورُ إلى الأحسن ، وبقدرِ ما عانيتُ في هذهِ الأشهرِ الصعبةِ بقدرِ ما رأيتُ الأملَ في هذا البلدِ وهذا الشعبِ العظيمِ وعلمائهِ وأبنائِهِ من الأطبّاءِ الكبارِ والشبّانِ الذين تتباهى بهم كلّ أمّة ، وقد وصفتُ حالتي لإذاعةِ الإسكندريّةِ بأنني " كنتُ أزحفُ في ماسورةٍ ضيّقةٍ حالكةِ السّوادِ والظُّلمةِ ، لكنني كنتُ أرى بها أعمدةَ النّورِ على الجانبينِ !! كيف ؟ لا أعرف "!!
كنتُ مُجبَرًا على إخفاءِ الخبرِ حتى لا أزعجَ الأهلَ والأقاربَ والأصدقاء ، ولم يعرفْ بهِ إلا أقربُ الأقربين ـ عدا إخوتي الذين لم يعلموا إلا ثالثَ أيّامِ عيدِ الفطر ـ فقد أشفقتُ على الجميعِ من هولِ الصيفِ ، ثمّ دخولِ شهرِ رمضانَ المباركِ ، فلم أُخبرْ إلا الجهاتِ التي أتعاملُ معها : قناة النيل الثقافية ( طاقم برنامج " كلمات وعبرات " الذي أكتبُ أشعارَهُ منذ سبعةِ أعوام ) ، وفريق عمل برنامج " أهالينا المنسيين " ، أوّل عملٍ لي مع قناة " نايل سينما " وكانَ من أشعاري وإلقائي وإخراج المتألقة هناء عبد الدايم ، ولم نسجلْ سوى ثماني حلقات ، وعددًا من أصدقائي بالإذاعةِ خصوصًا "صوت العرب " ، واعتذرتُ لأخي الأستاذ الدكتور سُليمان العسكري ( رئيس تحرير مجلة "العربي " الكويتية ) عن المشاركةِ في عددٍ من الملفّاتِ التي اتفقنا عليها وكان أوّلها احتفالية المجلة بمرور ثمانين عامًا على رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي ( صدرَ الملفُّ في حوالي ستين صفحة بعدد أكتوبر الموجودِ الآنَ في معظمِ الأسواقِ العربيّة ) ، أمّا أخونا الأستاذ عصام كامل ـ رئيس تحرير جريدة "فيتو " التي أكتبُ بها مقالا أسبوعيًّا ـ فقد رفضَ توقّفي عن الكتابة ، وقال : سنتركُ المساحةَ بيضاءَ وعليها اسمُكَ حتى تكتب ، فكنتُ أكتبُ المقالَ على عدّةِ مرّات ، ويرسلونه بالإيميل أو الفاكس ( وبمشيئةِ اللهِ سنحاولُ رفعَ كلّ هذهِ المقالاتِ بالمدوّنةِ كلما سمحت الظروفُ الصحيّة ) ، وكانَ في هذهِ اللفتةِ من أخي عصام كامل وأسرة تحرير "فيتو " ما جعلني أشعرُ بأنني موجود ، أو ـ بمعنى أصدق ـ أنني على قيدِ الحياة .
كنتُ قد وعدتُ الكثيرين من الأصدقاءِ بكتبٍ أو تسجيلاتٍ أو أشياءَ يحتاجونَ إليها من مصرَ ، أرجو المعذرة ، وأرجو إعادةَ تذكيري بوعودي ، وكتابةَ عناوينِ الإرسالِ أو طريقةِ التواصل ـ بالتفصيل ـ مرّةً أخرى ، فقد تهاوى جزءٌ كبيرٌ من الذاكرةِ ، وما يزالُ طريقُ العلاجِ طويلا ، ولكنني وددتُ طمأنةَ الجميع بعد أن قامَ أخي وصديقي وحبيبي الأستاذ إبراهيم حفني بإرسال تمنياتِهِ بالشفاءِ العاجلِ عبرَ برنامجهِ المتميّز " مُنتهى الطرب " الذي يذاعُ على موجةِ "إذاعة الأغاني " من الثامنةِ إلى العاشرةِ مساءَ كلِّ خميسٍ ـ بتوقيتِ القاهرة ـ وله مِنّي كلُّ الحبِّ والاحترامِ والتقديرِ الذي يليقُ بهِ وبأمثالِهِ ، وقد قالها وأنهى رسالته ، وذهب لينام ، ولكنه أطلقَ القلقَ في مفاصلِ الكثيرين الذين لم يكونوا يعلمون ، وها هو التليفون يغلي من مساءِ الخميس ، لدرجةِ أنني أنام وأتركه يرنّ !!
ألف شكر لكم ، لكلّ الذين سألوا عني أو تساءلوا عن سببِ الغياب ، الحمدُ للهِ الأحوالُ تتحسّن ، وهذه باقةُ حبٍّ وتقديرٍ لكم ، سأنشرُها هنا في المدونة وفي منتدى " سماعي " ـ بيتي الأكبر على الانترنت ـ وأرجو أن يسامحَني الأحبابُ في المنتدياتِ الأخرى فقد نسيتُ " كلمة المرور " وأرجو من أحبابي ـ وهم يعرفون أنفسهم ـ أن ينقلوا " كوبي " إلى المنتدياتِ التي أعنيها ، وسأنشر الرابطَ على صفحاتي بالفيس بوك ، فهناك المئاتُ من الأحباب القلقينَ الذين أكِنُّ لهم كلَّ الاحترامِ والمودةِ وأشكرُهم جميعًا على هذا القلقِ النبيل .
وأرجو ألا تنزعجوا عندما أغيبُ قليلا ، فأحيانًا تكونُ مضاعفاتُ الأدويةِ أصعبُ كثيرًا من المرضِ نفسِه ،، كلّ الذي أطلبُهُ هو صادقُ الدعواتِ فربّما تخرجُ دعوةٌ من قَلْبٍ مخلصٍ لا يكونُ بينها وبين السماءِ أيُّ حجاب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا
مقالٌ مهمّ لي
يتماس مع مناقشات أثرناها سابقًا بالمنتدى

http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/is...9xEbA.facebook
رد مع اقتباس