عرض مشاركة واحدة
  #129  
قديم 02/10/2012, 13h49
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armendo مشاهدة المشاركة
استاذى الفنان الجميل احمد الجوادى
حبيب قلبى الأستاذ ايهاب
اولا: آثرت ان اتحدث اليكما فى مشاركة واحده وذلك لتطابق آرائكما فيما كتبت.
ثانيا: اشكر لكما تفاعلكما مع الموضوع الهام بل والهام جدا والذى يبرز اخفاقنا للتواصل مع الغرب فى شتى المجالات وليس فقط فى المجال الموسيقى.
ثالثا: الأستاذ احمد يعلم تماما مدى عمق تقديرى واحترامى لمجهوداته الرائعه لمحاولة التواصل مع المجتمع الغربى الذى يعيش فيه من خلال تخصصه ولذلك فشهادتى مجروحه بحق هذا الرجل.

صديقاى العزيزين, فى نهاية الثمانيات من القرن الماضى زف الينا نبأ حعلنى ابكى من الفرحه وهو نبأ حصول الأديب والروائى الأعظم من وجهة نظرى عميد الروايه العربيه نجيب محفوظ رحمه الله وعوضنا عنه خيرا ان شاء الله وذلك عن مجمل اعماله , وكان حصوله على الجائزهلعدة اسباب كان اهم هذه الأسباب على الأطلاق انه استطاع ببراعه وصدق شديدين ان يعكس لهم من خلال ادبه الراقى وحرفيته العاليه كأديب البئه الشعبيه التى كان يغيش فيها والتى تنم عن ثقافه خاصه لا يعرفون عنها شيئا...لم يكن اسم نجيب محفوظ مطروحا على الساحه العالميه قبل نوبل الا من خلال قليل من المستشرقين والمتخصصون .ولكن كيف تم طرح اسم نجب محفوظ على اللجنه المنوط بها الترشيح لجائزة نوبل ؟
لقد كان وراء هذا الترشيح عمل جماعى كبير امتد لأكثر من سنه ومحاوله التواصل مع اللجنه وتقديم الأغمال الكامله للأديب الكبير لقراءتها وتقييمها حتى تم الترشيح واليوم فان ادب نجيب محفوظ يقرأ جيدا على مستوى العالم اجمع .
والسؤال المهم هوهل لوتم ترشيح الأديب والمفكر توفيق الحكيم او القصاص الرائع يوسف ادريس اقول هل كان احدهما قادرا على الفوز بهذه الجائزه ؟,اغلب الظن لا لأنهم ببساطه لديهم العشرات من امثال الحكيم وادريس ولكن ليس لديهم من يماثل نجيب محفوظ الذى قدم لهم الأدب العربى بخلفيته الثقافيه الخاصه به بدون تزويق وبصدق.

اعلم تماما ان نظرة الغرب الينا يشوبها كثير من الدونيه والعنصرية وهى ذات النظره التى كانت سائده عندما فاز نجيب محفوظ بحائزة نوبل ولكن العمل الصادق يفرض نفسه فالذهب يفقد جزءا كبيرا من بريقه وقيمته الماديه اذا رصع بالألماظ فقط سيقال ان شكله جميل ولكنك ستخسر ماديا اذا حاولت تسويقه .

من الظلم ان يتحمل فردا واحدا عبأ هذه المهام الصعبه ثم نحكم عليه بالنجاخ او الفشل وبالتاكيد فى حالة الأستاذ احمد فقد حقق نجاحا شخصيا ممتازا بدليل استمراره كل هذه الفتره الكبيره بالسويد وكون غلاقات ممتازه ولكنه بالنهايه عمل فردى لم ينتهى الى ما نصبو اليه وهذا يذهب بنا الى المربع رقم واحد وهو السؤال الشهير :
كيف نجعل المتلقى الغربى يسمع موسيقانا كما نسمع موسيقاه؟

لى طلب عندك استاذ احمد وهو ان تقوم من خلال محاضراتك بتعريف الطلبه بالآلات الشرقىه الصميمه كالقانون والعود وان تبين لهم مناطق الجمال التى تخص كل آله وذلك بصوره متكرره وعلى فترات تحددها انت ...وطلب آخر هو ان تعزف لهم اغنية الحب جميل لليلى مراد بكمانك الرائع وخاصة المقدمه الموسيقيه واعتقد انها تبدأ بالقانون ثم مجموعة الكمنجات ان لم اكن مخطئا فهذه المقدمه القصيره تترجم حالة الفرح والسعاده والنشوه بالحب الجميل.

واخيرا اشكرك استاذى الأستاذ احمد واشكرك حبيب قلبى الأستاذ ايهاب .
ولكما كل الحب والتحيه
احمد(ارمندو)
صديقي الحبيب أستاذ احمد "ارمندو" المحترم
فعلا وكما تفضلت، فمن الصعب جدا أن تكون الأعمال فردية أو أن المجهود الفردي هو مثل الحفر بواسطة الأظافر على الفولاذ.
لا أخفي عليك فأنا لست مدعوما من أي جهة لأنني لا أنتمي إلى أي جهة أو جماعة سياسية.
سوف أروي عليك بعضا من ذكرياتي بعد خروجي من الوطن العربي.
أولا: حينما كنت طالبا في كونسيرفتوار القاهرة، كانت العميدة الدكتورة سمحة الخولي رحمها الله تهتم بي اهتماما كبيرا جدا، وكانت تقول لي: يا احمد، انت ها تبقى سفير كونسيرفتوار القاهرة في العراق.
وفعلا بعد أن عدت للعراق وانتشر اسمي بين الوسط الموسيقي، بدأ ذلك يعكس مصر وتقدمها في الموسيقى (وطبعا هذا لا يخفى لا على القاصي ولا على الداني)، لكنني كنت خير ممثل ليس فقط لكونسيرفتوار القاهرة، بل لمصر موسيقيا، ليس لسبب أنني خريج الكونسيرفتوار فقط، بل لأنني عملت كثيرا في مصر مع الكثير من الفرق، حتى مع أوركسترا القاهرة السيمفوني عملت لفترة وجيزة جدا حينما طلبوا أفضل الطلاب من الكونسيرفتوار ومعهد الموسيقى العربية.
بعد ذلك شاءت ظروفي وأجبرتني ظروف بلدي على ترك الوطن، إلى الوطن الثالث وهو الأردن، حيث عملت عشر سنوات، هناك كنت أمثل بلدين، مصر والعراق. وشاءت الأٍقدار أن أهاجر إلى أوروبا، فأصبحت في الأوساط التي أعمل بها والأوساط الموسيقية أمثل ليس فقط مصر والعراق، بل الدول العربية، وأنا أحاول قدر الإمكان حينما أسأل من أين أنا، أن يكون ردي: أنا عربي.
أما بالنسبة للدعم الدولي وأقصد دعم السفارات، فهذا هو أمر محزن. يؤسفني أن أقول أن الكثير من السفارات العربية ليست لها علاقة بالفنانين الذين ينتمون للبلد. والحال أسوأ في قنوات التلفزة العربية. كلها محسوبية ومنسوبية وجهوية.

بالنسبة للآلات الشرقية، أتمنى أن يفعل ذلك أحد أساتذة الموسيقى العربية، مثل أخي الغالي الأستاذ محمد الألآتي، أو غيره.

أخيرا أتمنى لك كل الصحة

خالص محبتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس