عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 29/09/2012, 00h01
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
الأستاذ والفنان الجميل احمد الجوادى
لك منى اسمى آيات الشكر والأمتنان لهذا الدرس القيم والشرح الوافى والمكثف والقترن بالأمثله العمليه لأشكال تدوين النوته للمحترف والهاوى ,واسعدنى كثيرا انك تضع العازف الهاوى نصب اعينك ولا تتعالى عليه باعطائه النوته السهله التى تكسبه الثقه فى النفس وتساعده على الأستمرار وغدم التقاعس تجاه هوايته.

اود فقط ان اشير الى ان ابطاء الأيقاع اللحنى وعدم استخدام الموزين الصعبه كالمستخدمه فى السماعيات مثلا هى المفتاح السحرى فى التسهيل على العازف الهاوى..وفى هذا المقام اود ان ارسل تحية شكر وامتنان الى الأستاذ عادل صموئيل على اسهامه الرائع فى خلق قاعده كبيره من العازفين الهواه والمبتدئين عن طريق تدويناته السهله لدرجة ان اغنيه مثل النهر الخالد تكاد النوته تقتصر على النوارات والبلانشات والروندات ولك ان تتخيل وقع هذه النوته على العازف المبتدئ.

صديقى العزيز اود ان اسأل عن الفارق الجوهرى بين اللونجا والسماعى ولماذا تنتشر اللونجا اكثر بين العازفين الهواه بينما يقتصر غزف السماعى على الدارسين فى المعاهد الموسيقيه؟

واخيرا اكرر شكرى لك وامتنانى ايها الرائغ فنا والمتواضع خلقا.
ولك منى كل التقدير والأحترام
احمد(ارمندو)
صديقي الحبيب الأستاذ أحمد "ارمندو" المحترم

لا شكر على واجب أبداً يا صديقي الغالي.
بالنسبة لي فقد قضيت الشطر الأكبر من حياتي في تدريس الموسيقى هذا بالإضافة إلى العزف في الفرق الشرقية والأوركسترات الغربية وغير ذلك.
ما يعني أنني معتاد على أن يأتيني طلاب مبتدئين وأجعل منهم أساتذة ومحترفين. والآن أغلب طلابي قد أصبحوا أساتذة لهم أسماء جميلة. ما يعني أيضا بأنني لا يوجد في قاموسي شيء اسمه التكبر. لماذا يتكبر الشخص؟ لا يوجد داعي بتاتا، فمهما بلغ الموسيقي من الرفعة والعلم فهناك الكثيرين من هم أفضل منه، ربما يصلوا المئات، وربما الآلاف وربما عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، وهذه حقيقة.
أوعدك وأوعد جميع الهواة بأنني قريبا سوف أقوم بنشر مجموعة من الفيديوات التعليمية، وقد خصصتها للهواة والمبتدئين، لكن ما أعاقني هو قوانين اليوتيوب الصارمة.

هنا وبدوري أنا أشكر الأستاذ الكبير عادل بيك صموئيل على تدوينه هذا الكم الهائل من النوتات وعلى جمعه هذا العدد الغفير من الهواة، وأتمنى له دوام الصحة والتوفيق.

بالنسبة للسماعي واللونجا، لقد آثرت أن لا أرد على الأسئلة الشرقية وأتمنى أن تسأل الأساتذة المتخصصين في الموسيقى الشرقية مثل الأستاذ محمد الألآتي، لأن ردهم سيكون شافيا أكثر. لكن على العموم فسوف أكتب ردا مقتضبا.

لقد تعمدت أن أضع لونجا نكريز وسماعي شد عربان للرائع جميل بيك الطنبوري قبل هذه المشاركة.

السماعي:

بتحليلنا لأي سماعي فهو عبارة عن قالب يتكون خمسة أجزاء رئيسية:
- الخانة الأولى
- التسليم
- الخانة الثانية
- الخانة الثالثة
- الخانة الرابعة
بعد كل خانة يعاد عزف التسليم.
يكون السماعي مبنيا على إيقاع السماعي الثقيل والذي يكتب على ميزان 10\8، هكذا جرت العادة، وأعتقد بأننا ورثنا هذا النوع من التدوين من الأتراك، لأن هذا القالب أصلا هو أحد القوالب التركية، وموسيقانا العربية شحيحة بمثل هذه القوالب.

الخانات الثلاثة الأولى والتسليم تبنى على هذا الإيقاع، أي إيقاع السماعي، وهو إيقاع رصين وفيه سحر خاص.

الخانة الرابعة تبنى على إيقاع مغاير، عادة ما يكون إيقاع ثلاثي، أو أحيانا يكون إيقاع ثنائي أي 6\8 والذي في داخله إيقاع ثلاثي، حيث أن كل ضربة تحتوي على ثلاثة كروشات، أي نوار منقوط. (لمن يهمه الأمر أرجو مراجعة موضوعي عن النظريات والذي تكلمت فيه بإطناب عن الموازين).

تبنى عادة الخانة الأولى من على نفس السلم الذي يحمل اسم السماعي، لكن هناك استثناءات أحيانا.
يجب أن يبنى التسليم على نفس مقام السماعي، فلو كان السماعي هو شد عربان، معنى ذلك يجب أن يكون التسليم هو من ذلك السلم.

الخانة الثانية والثالثة عادة ما تبنى على سلم مغاير، لكن في الموسيقى الشرقية لا نستطيع أن نذهب إلى مقامات بعيدة مثل الموسيقى الغربية أحيانا. لكن مقامات قريبة من السلم الأصلي.

الخانة الرابعة تبنى عادة من المقام الأصلي لكن هذا لا يمنع أن يذهب المؤلف إلى مقامات قريبة أثناء الخانة.
جرت العادة وذلك بحسب التقاليد التركية أن يعزف التسليم في المرة الأخيرة بسرعة أكبر من السرعة التي يعزف بها السماعي.

هناك استثناءات بالنسبة للسماعي. مثلا في سماعي راست القصبجي هذا الموسيقي العظيم المتطلع دائما للأمام، لم يلتزم في الكثير من قواعد قالب السماعي، حيث أن هذا السماعي تحديدا هو ثورة على التقاليد، كما هو العهد بالقصبجي. نلاحظ أنه في الخانة الرابعة لم يبنيها كلها على إيقاع ثلاثي أو ثنائي مركب، بل هو شذ عن هذه التقاليد وأقحم في النهاية إيقاع ثنائي بسيط أي 2\4. لم يكتفي بهذا التحديث بل أنه لم يعد لعزف التسليم كما هي العادة. بالإضافة إلى أنه حينما لحن هذا السماعي فقد كان اللحن على شكل (داخل وخارج) الإيقاع، طبعا هو متعمد بهذه الحركة الذكية.

الكثيرين وأنا منهم اتبعوا خطوات هذا المبدع الكبير. في بداية شبابي أي قبل العشرينات من عمري كنت قد ألفت ثلاث سماعيات: سماعي شد عربان، سماعي صبا، سماعي زنجران (زينجولاه بحسب التسمية الصحيحة). لكنني لم أكن قد سمعت بعد سماعي راست القصبجي. وقبل عدة سنوات كتبت سماعي حجاز وفيه اتبعت خطوات المبدع الكبير القصبجي، وتحررت من الكثير من الموروث، حيث أنني أيضا تعمدت التألف على شكل داخل وخارج الإيقاع، بالإضافة إلى أنني كتبت الخانة الأخيرة على ميزان غير منتظم وهو 7\8، أي الدور الهندي، وكان سريعا وأسرع من الدور هندي المعتاد.


اللونجا:

اللونجا هو قالب موسيقي يعتمد على السرعة ويعتمد على استعراض العازف لقدراته في العزف.

لو نظرنا لهذه اللونجا التي هي للكبير جميل بيك الطنبوري، وهي لونجا نكريز، للاحظنا أنها متكونة من
ثلاث مقاطع رئيسية:
خانة أولى، وهي نفسها تسليم
خانة ثاني
خانة ثالثة
بعد كل خانة يأتي التسليم.
نلاحظ أن لا هناك تحويلات في الإيقاع، والتحويلات النغمية قليلة.
عادة يتم عزف تقاسيم بعد اللونجا وغالبا ما يكون ذلك في الوسط، ويعاد بعدها التسليم.

بعد هذا الشرح الموجز، سوف أكتب نبذة عن التدوين التركي وعن بعض العازفين الأتراك، بحسب طلب الصديقين الحبيبين الأستاذ محمد السويفي والأستاذ شاهين.

خالص محبتي

أحمد الجوادي
[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة : أحمد الجوادي بتاريخ 29/09/2012 الساعة 00h33
رد مع اقتباس