الشاعرة العربية الأصيلة الغالية
بلقيس الجنابي
أبحرنا معكِ سيدتي الغالية في لوحة مُخملية نُسجت من حروف ذهبية
فما أجمل كلماتك ، وما أروع حُلمكِ ..وما أبدع حروفكِ..تنساب في قلوبنا كماء رقراق
في ليلة صيف ملتهبة .
في عميقِ الآهاتِ غُصْتُ ويبقى
بي طموحٌ أغوصُ في الآهِ أعمقْ
ذكرتني هذه الكلمات الناصعة في الوجدان بقصيدة نزار قباني
الموج الأزرق في عينيك
يناديني نحو الأعمق
وأنا ما عندي تجربة
في الحب ولا عندي زورق
وما زلتِ تبحرين بنا في ثنايا الروح والمواجيد الربانية
كلّ ُ شيء ٍ أراه فيكَ يُنادي
فألبّي والقلبُ بالقلب ِ موثقْ
الله الله على جمال المعاني من وراء الكلمات ، وكما قال الشاعر الصوفي سمنون المحب
شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها
فأنت والقلب غير مفترق
وما تطابقت الأحداق من سنة
إلا وجدتك بين الجفن والحدق
ولازلنا نعيش في حُلمكِ سيدتي نتجرع آهات الوجد والحنين والعشق الرباني
أنتَ حُلْمي البعيدُ ياصنْوَ روحي
هل ترى الحُلمَ في غد ٍ يَتَحقـّقْ
ويحضرني هنا قول أحد شعراء التصوف والوجد الرباني
أحلى الهوى أن يطول الوجد والسقم
وأصدق الحب ما حلت به التهم
ليت الليالي أحلاماً تعود لنا
فربما قد شفى داء الهوى الحُلم
بوركتِ غاليتي وسلمت يدك على هذه القصيدة الربانية والنفحة الوجدانية
ودمتِ بكل الود والمحبة الخالصة لله تعالى
أختك ليلى ابو مدين