اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة swaifi73
الله يا استاذ احمد
والله ما عارف أعبر ولا أتكلم
بعد أن رايت النوتة والفيديوا الخاص باللحن
لم أستطيع أن أعلق
إلا بعد أن أستمتعت بالللحن
والتوزيع الأكثر من رائع
وأهم ما في التوزيع أن يكون في خدمة اللحن حتى يلمعه ويظهر بريقة وأماكن القوة والأحاسيس المختلفه للحن
وأن لا يطغوا عليه وبدل ما يكون لحن موزع يكون توزيع ملحن
صراحة اشكرك على الهدية الجميلة
والتي أقدمها بدوري للأخ العزيز ( عمرو الهنداوي ) فهو كان طلب مني تدوين هذه الأغنية وعندما كنت أبحث في اليويتوب حتى أنزل الأغنية لأستمعها
وجدت عزفك الجميل
قلت أسئل أستاذنا ( أحمد الجوادي )على وعسى يكون هناك نوتة للحن وبالفعل ولحسن حظي أن أستاذ أحمد وجد النوتة عنده
الله يعطيك الصحة والعافية أستاذ أحمد على النوتة وعلى العزف وعلى التوزيع الرائع
خالص تحياتي ومحبتي
محمد السويفي
|
صديقي الحبيب الأستاذ محمد المحترم
ألف شكر على كلماتك الطيبة والنابعة من أصلك الكريم.
طبعا حينما تكون النوتة في حوزتي وكنت قد دونتها في السابق فلماذا لا أساهم بوضعها.
توجد لدي الكثير من النوتات التي سوف أضعها بإذن الله، لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت لأنني الآن علي أن أنجز عملا للأوركسترا طلب مني قبل أيام.
بالنسبة للتوزيع، نعم وكما تفضلت فهو قبل كل شيء ذوق، وليس استعراض عضلات، هناك الكثير من الموزعين يحبون أن يستعرضوا عضالتهم في التوزيع، تكون النتيجة موسيقى قبيحة.
في هذا العمل بالذات، ذات مرة كنا نتمرن في الأوركسترا، وكنت جالسا في تلك البروفة بالقرب من عازفة الهارب، فاتفقنا على أن نتمرن سويا على بعض أعمالي، وفعلا في اليوم التالي جلبت بعضا من نوتاتي، منها هذه الأغنية، وحينما كنا نتمرن توقفت عازفة الهارب، وقالت لي: الهارموني هنا بحسب القواعد يجب أن يكتب هكذا. فشرحت لها بأن أولا هذه هي موسيقى عربية، وثانيا في هذا المكان بالذات حينما طبقت قواعد الهارموني أتت النتيجة سيئة، ما دعاني إلى استخدام هذا الهارمون. طبعا كنت أغلي من داخلي، وفي الباص أثناء عودتنا ذهبت للمايسترو الذي يقودنا لكي أستشيره وهو أحد أشهر القادة في السويد، وأخبرته بالهارموني، وقلت له: هل هذا الهارموني خطأ؟
فرد علي: وما هو الخطأ في أيامنا هذه؟
وذات أخرى، كنا نعزف في الأوركسترا أحد أعمالي وهو رقصة الأناضول وفجٍأة توقف المايسترو، وقال لي: لقد كتبت هذا الهارموني بنفس طريقة بيللا بارتوك. في هذا المكان بالذات تعمدت أن أستخدم أخطاء هارمونية وتوازيات، وأنا كنت أريد هذا التأثير. لكن المايسترو أعجب به، وهو أستاذ في الجامعة هنا لمادة التأليف الموسيقي.
لدي طرائف كثيرة عن التوزيع، أذكر مرة كنا نعزف عملين لي في إحدى الحفلات، أحدهما كان أغنية يا زهرة في خيالي، طبعا اخترت هذه الأغنية بشكل مخصوص لأنني أريد أن أوصل رسالة للمستمع السويدي بأننا نحن العرب كنا نستخدم إيقاع التانجو في نفس الوقت التي كان مستخدما في أوربا وأمريكا. في نهاية الأغنية الأصلية انتهت بقفلة فيها شيء من الحداثة. حينما كنت أوزع العمل فكرت بأن موزع هذه الأغنية كتب هذه القفلة قبل ستين سنة، ولهذا علي الآن أن أكتب قفلة أغرب منها. في نفس الحفلة كان هناك عمل آخر للمايسترو الذي تكلمت عنه والذي هو أستاذ لقسم التأليف، كان عمله هو موسيقى حديثة، بنفس أسلوب بيللا بارتوك، كان يقود العملين المايسترو الأول "الشهير"، وحينما كان يقود عملي "يا زهرة في بلادي"، وفي نهاية العمل قال لي ضاحكا: لا بد وأن يويل هو الذي كتب القفلة، يويل هو المايسترو الثاني الذي كتب العمل الحديث. طبعا يقصد المايسترو من هذه النكتة، بأنني كنت أستخدم الهارموني التقليدي في كل الأغنية وإذا بي أدخل كورد حديث في نهاية العمل.
خالص محبتي
أحمد الجوادي