عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 30/08/2012, 16h57
الصورة الرمزية احمد عيدان
احمد عيدان احمد عيدان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:495011
 
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 423
افتراضي رد: العراقيان صالح الكويتي وداود الكويتي

الاخ العزيز محمد الساكني هذا موضوع يخص الغناء البصراوي والكويتي اعتقد انه ينفع هنا ....مع التحية... الخميس 21 ت1 2010

السومرية نيوز/ البصرة

أقامت نقابة الصحافيين في البصرة، الثلاثاء، أمسية غنائية وفنية حول تراث البصرة الموسيقي ودوره التاريخي في إثراء الغناء العراقي، تضمنت أداء مقاطع من أغان بصرية شهيرة في سبعينيات القرن الماضي، فيما اعتبر شاعر غنائي أن الأغنية البصرية الحالية لا تمت بصلة لأنماط الغناء السائدة في تلك الحقبة وبلغت أقصى مراحل انكسارها بعد عام 2003.

وقام الموسيقي ناصر هاشم خلال الأمسية بالغناء والعزف المنفرد على العود، وقدم على مدى ساعتين بالرغم من انقطاع الكهرباء ودرجة الرطوبة والحرارة العاليتين مقاطع من أغنيات بصرية بعضها تراكم عليها غبار الزمن وطواها النسيان وأخرى مازالت راسخة في الذاكرة، ومنها "يا بصرة هلي"، و "يا بو بلم عشاري" و "حدر ياهل بلام" و "وعمي يابو مركب يابو شراع العالي" و "ياعشقنا" للفنان فؤاد سالم فضلاً عن أغاني لمطربين آخرين منها "على شط العرب تحلى أغانينا" و "ياسفانة" و "نازل ياقطار الشوك".

وقال هاشم على هامش الأمسية، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الهدف من الأمسية التي حضرها عشرات الصحافيين هو تسليط الضوء على الأغنية البصرية وجذورها وأشكالها وتأثيراتها على الغناء العراقي" ، لافتا إلى أن "الأغنية العراقية خلال عصرها الذهبي في سبعينيات القرن الماضي تضمنت الكثير من الألحان والإيقاعات والمفردات ذات الطابع البصري".

يشار إلى أن الفنان ناصر هاشم درس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، وحصل على شهادتي الماجستير في المسرح الغنائي والدكتوراه في الأغنية وتأثيراتها في مسرح الطفل من جامعة بغداد، وهو متفرغ حالياً للعمل كتدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة.

وحقق هاشم شهرة محلية واسعة بعد أن عمل عازفا لسنوات ضمن فرق موسيقية لعدد من كبار المطربين العرب والعراقيين ومن بينهم وديع الصافي وكاظم الساهر وعبد الله الرويشد وسعدون جابر وسعد الحلي وعبد فلك ومحمود أنور وهيثم يوسف ومهند محسن، فضلا عن تلحين العديد من الأغاني لمطربين عراقيين.

واعتبر الفنان هاشم أن"الأغنية البصرية تنقسم إلى ثلاثة فئات الأولى تذكر فيها مفردة البصرةـ والثانية تتضمن ذكر مناطق وأماكن وشخصيات من البصرة، والثالثة تكون بصرية اللحن والإيقاع فضلاً عن المفردات"، لافتا إلى أن "إيقاعات "الهيوا" ذات الجذور الأفريقية كان ينحصر تداولها في البصرة منذ مئات السنين لكنها انتقلت في القرن الماضي إلى عموم العراق وأصبحت من سمات الأغنية العراقية".

وواصل بقوله "فضلا عن أن إيقاعات بصرية أخرى مثل "الخشابة" و "النكازي" أسهمت في تغيير شكل الأغنية العراقية"، مضيفا أن "الإيقاعات الموسيقية وأطوار الغناء البصري لم يقتصر تأثيرها على الأغنية العراقية وإنما حتى على الأغنية الخليجية على اعتبار أن البصرة مطلة على البحر، وتأثرت بالموروث الغنائي والموسيقي الخليجي مثلما أثرت به في المقابل".

واعتبر هاشم أن "هناك تداخلا وتمازجا بين الموروث الغنائي البصري والموروث الغنائي الكويتي حيث إن إيقاعات مثل "السامي" و"الخشابة" موجودة في الكويت وفي البصرة ولا نعرف أين ظهرت بينهما أولا، إلا أن من المؤكد أن إيقاع "النهم" الذي عرفته البصرة سابقاً وانتشر فيها هو كويتي الجذور".

ويعد فن الخشابة بحسب الفنان البصري سعيد حبيب عنبر الدوسري، أحد الفنون الفلكلورية التي انطلقت من البصرة ومن مدينة الفاو تحديداً حين كان يتم التنقل عن طريق باص الخشب الذي استمدت منه الرقصة تسميتها بالخشابة أو الخشبة، فيما تتميز الخشابة في أبي الخصيب بالإيقاع عن طريق (الطبلة) (والزنبورة) بينما تراها في الزبير تتكون من العود والإيقاع.

والباص الخشبي هو مركبة قديمة مازال تعمل في أبي الخصيب وهيكلها الخارجي والداخلي مصنوع من الخشب ويتنقل فيها الناس مابين البصرة والفاو وأبي الخصيب ويستخدمونها في حفلاتهم وتستوعب 18 راكباً يجلسون متقابلين، وبينهم فسحة كافية لتأدية فعاليات هذا الفلكلور الشعبي بواسطة الإيقاع (الزنبورة)، وعدد من الرواديد و"الصفاكة" وقارئ المقام والمجموعة الراقصة وعندما يأتي باص الخشب إلى المدينة يشعر المشاهد وكأن مسرحاً خشبيا متحركاً دخل المدينة، كما أن هناك مسؤولاً يشرف على كل فرقة يطلق عليه (الأبو) ويلقب بـ"أبو الفرقة".

من جهته، يرى الشاعر الغنائي مهدي عبود السوداني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن"الأغنية البصرية الحالية لا تمت بصلة لأنماط وألوان الغناء التي كانت سائدة في سبعينيات القرن الماضي".

وتابع قائلا إن "الأغنية العراقية بشكل عام والبصرية بصورة خاصة بلغت أقصى مراحل التدهور والانكسار الفني بعد عام 2003 بسبب انهيار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية فضلاً عن حدوث تغيرات اجتماعية".

واعتبر السوداني على هامش الأمسية الغنائية أن "القنوات الفضائية الكثيرة أسهمت بتشويه الذائقة الفنية للجمهور من خلال ترويجها لأنواع مختلفة من الغناء الهابط"، معربا عن أمله بأن "تستعيد البصرة عافيتها الفنية وأن تعود ظاهرة الغناء الأصيل إلى سابق عهدها".

يذكر أن محافظة البصرة تشتهر بتراثها الغنائي والموسيقي المتميز، بالإضافة إلى انتشار العديد من أنواع الفنون الإيقاعية والراقصة فيها، وتعد الأغنية البصرية من أهم أنواع الأغنية العراقية كما أنها تتداخل مع بعض ألوان الغناء السائدة في دول الخليج، وبخاصة دولة الكويت المجاورة للبصرة.
رد مع اقتباس