سوك راح ( وزن الوسط )(مقتطف من كتاب حكاوي غناوي ) اهداء خاص لاخي محمد بوشيبه
كان الموقف عصيب جدا والمصاب حدوث جلطه دماغيه للفنان الشعبي عبد الجليل عـبد الـقادر وكان الجميع مجـتمعين بمسـتشـفي الجـلاء لمتابعة الحاله المرضية الخـطيـرة للـفنان ولعدت أيام والمتواجد بغرفة العناية الفائقة إلا أن مرت مرحلة الخطر . وكنت طوال تلك الفترة أتجنب رؤيته ولو من نافذة الغرفة كما يفعل الكثيرين ولكنني تشجعت بعد مرور مرحلة الخطر ووقفت أراقبه من زجاج نافذة دار العناية وكان لا يزال مغمي عليه وحالما وقعت عيناي عليه لم أتمالك نفسي وجاشت الخواطر...... ودعوت الله أن يشـفـي هـذا الإنسـان صاحـب القـلب الطـيب والبسيـط جدا من الداخل صاحب الإحساس الرهـيف لدرجة أن دموعـه تتساقـط لأبسط الأسباب تخيلوا لقد زرته يوما وحالما رآني اخذ يشتكي من انقطاع المياه عن مزرعته وانه لم يقوم بري الأشجار لعدة أيام ثم ابتدأت دموعه في الانهيار .. وذات يـوم زرته فوجدته يبكي فسألته فقال لي إن كلبه قد مات . قليلون الذين عـرفتهم في حياتي من الرجال الذين يحملون في قلوبهم مثل هذه الطيبة والكرم . صدقوني انه إنسان ابسط مما تتخيلون ولذلك قلت له مخاطبا
سوك راح والدنيا خذاته
يا وداد مانك للشماته
يا صاحب المودّة
سوك راح الله لا يردّه
بحالك راف ماطالت الشدّه
جاك بعون من سابع سماته
عدا يا حبيب سوك راح لنا جيت طيب
بعون الله عنا ما تغيب
تعود ايام ماضينا وزهاته
تسلم يا الباشا
الشعبي فن وانت اللي حواشه
نبرة صوت تروي فالعطاشه
ابحيحا فيه زاد محلياته
نجمك يا جلوله
عالي رآه يا مصعب أوصوله
درت الفن من عرضا لطولا
كيفك زول عيني ما رعاته