عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11/08/2012, 13h08
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
تيمورالجزائري تيمورالجزائري غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,284
افتراضي رد: مجموع الأغاني والألحان من كلام الأندلس

للإفادة يوجد مثبت خاص بأدمون ناثان يافيل في القسم الجزائري و توجد به تسجيلات بصووته تعود حتى إلى سنة 1904

http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=91723


كما أقترح عليكم هنا مقالا يتناول هذا الكتاب القيم المفوع في هذا المثبت في المنتدى
---------
أحمد أمين دلاي
2007/02/ وهران


اشتهر أدمون نطان ولد مخلوف يافيل — تلك الشخصية البارزة في الأوساط الفنية و
الموسيقية للجزائر العاصمة — لدى هواة الموسيقى بصفة عامة و الموسيقى الأندلسية
بصفة خاصة، بكتابه الضخم الجامع للأشعار المغناة في النوبات الأندلسية و المعروف
. بعنوانه المختصر " مجموع يافيل" 1
و كتب بأسلوب الدارجة في المقدمة عن هدف نشره للديوان و عن بعض الممارسات
لحاملي التراث الوطني" فقد طبعنا هذا الديوان لأننا رأينا هذا الفن الغناء و كلام الأندلس
يفنون و ينقصون كل يوم. فكل الي الذي يتوفى ما يخلف عوضا عنه أحدا أخر يكون
قرنه في هذا الفن و ما ذهب به في القبر من الكلام و الصنايع لا يعريفونها الباقون و لا
يحفظونها. و لا يخفى عند الحاضرين و الغايبين بأنه في هذا الوقت كل والع في الألحان
و الأغاني الذي يريد يتعلم لحنا من الألحان الذي يحتاج اله و ما يجده يمضي يطلبه من
الي يكون عنده موجودا فلا يعطيه الالي لا بالدراهم و لا بالابتهالات لكي تبقى تلك
الألحان مسجونة عنده و ما تبان عند الناس الاخرى اثرة له. و لذلك اجمعنا اربعة عشر
نوبة التي بقيت من كلام الأندلس و طبعناها و جعلنا بها دواوين الغناء. و كذلك حتى
لحن من هذا الألحان ما يزول. أيضا ان الذي يحب هذا الفن و يكون عنده هذا الديوان
يكسب كتابا نفيسا لا يوجد متله ابدا و السلام2 "(هكذا)
.
و ما يجهله الكثير من المهتمين بهذا التراث هو أن نفس المؤلف ترك لنا ديوان آخر
أصغر حجما. و لكن صغر حجمه لا يمنعه بأن يكون مصدرا هاما لتاريخ الموسيقى و
الغناء بالجزائر. هذا الكتيب المطبوع حجريا بعنوان " مجموع زهو الأنيس المختص
.1907 / بالتباسي و القوادس" نشر، كما صرح به، " على ذمة صاحبه ادمون يافيل" سنة 1325
1 ،1904/ و العنوان الكامل هو " مجموع الأغاني و الألحان من كلام الأندلس" طبع في الجزائر العاصمة سنة 1322
. ص. 395 +ص. 31
2 أنظر مقدمة " مجموع الأغاني".
خلاف ل" مجموع يافيل" الشهير الذي يضم كلام " الصنعة" و هي "الموسيقى الراقية
العالمة"، يحتوي "مجموع زهو الأنيس" على جملة من نصوص الموسيقى الشعبية
. الجزائرية في أواخر القرن 19
و " القوادس" أي (les disques) لنرجع للعنوان و لنشرح كلمات "التباسي" أي الأقراص
.3(les cylindres) الأسطوانات
كل مصطلح يشير هنا إلى مرحلة معينة من تط ور تقنيات التسجيل. أ ول مرحلة بدأب
(verticale la gravure) و التسجيل العمودي (le gramophone) سنة 1889 مع جهاز الڤراموفون
و انتهت في فرنسة سنة 1912 . و عقبتها المرحلة الثانية بعد (les cylindres) على الأسطوانات
على قرص 78 دورة و استعمال (gravure latérale) سنة 1904 و هي مرحلة التسجيل الجانبي
.4(le phonographe à pavillon) الفونوڤراف ذات الف  وهة
و نستنتج من هذا العنوان أن يافيل نقل نصوص ديوانه عن طريق الأسطوانات و
الأقراص التي كانت بحوزته .و الدليل على هذا أنه كلما عنون أغنية إلا و ذكر معها رقم
التسجيل.
و لقد رّتب يافيل النصوص حسب الترتيب التالي:
• المصدر عربي و البطايحي
• الحوزي
• القصيدة
• الزنداني و الاستخبار
• القادرية
يلاحظ أن هذا الترتيب للأنواع المختلفة للموسيقى الشعبية يخضع لسّلم تقييم فّني. حيث
في أسفل دراجته نجد أغاني النسوة ( القادرية) و في أعلاها، بدون شك، سوف نجد
الموسيقى العربية الأندلسية ( الصنعة) متربعة على عرشها.
و بينهم قصائد تغنى في " المصدر5 عربي" و " البطايحي" 6 و " الحوزي" و فن "
القصيدة "، أربعة أنواع من الغناء بالشعر الزجلي أو الملحون باختلاف مصادره.
و كلمة أسطوانة تعني أيضا القرص( 3 le disque. ) في الاصطلاح العام
شيخ المحڤن أي شيخ القِمع في الاصطلاح المحلي. 4
المصدر يفتتح النوبة فهي أ ول حركة و تؤدى فيه مقطوعات صوتية. 5
البطايحي هي ثاني حركة في الترتيب الإقاعي للنوبة في الجزائر. 6
مرتبة تحت عنوان " المصدر عربي" نجد منظومة " من يبات يراعي الاحباب" للمفتي
1860 ) المتوفى في منفاه بالقاهرة. يعد هذا النص من ملحون / مصطفى بن الكبابطي ( 1769
الطبقة الحضرية المثقفة الممثل في شخص الشاعر التلمساني سعيد المنداسي. و هو نوع
من " الزجل المجزئر" .
ثم تليها نصوص في " البطايحي" ك " طال ذا السهر يان" لشاعر مجهول و
" ج رعت في الحب كاس المنايا" الذي ينسب 7 إلى ابن الحاج قدور الشريف، عالم جزائري
معاصر للمفتي بوڤندورة.
ثم الفقرة المخصصة لنوع الحوزي و هو ضرب من النظم و الأداء ظهر في تلمسان
و انتشر في حواضر البلاد و برز فيه شعراء من النوع " البدوي" و من النوع "
الحضري" 8 معا.
و من نوع الحوزي القصيدة الشعبية المعروفة ب " وحد الغزال ريت اليوم" ينسبها
يافيل إلى قدور بن عثمان 9 و لعلها من نظم الشاعر التلمساني بومدين بن سهلة 10 . و
قصيدة السي مصطفى بن براهيم الشهيرة " الڤيت انايا خودات "التي نظمها و هو في
مدينة فاس بالمغرب. و ثلث قصائد للشاعر التلمساني الفحل بن مسايب " في المنام يا
الاسيادي زارني الحبيب البارح" و " نار البين ڤدات في كناني يا مسلمين" و " القلب بات
سالي و الخاطر فارح ". و قصيدة لتلميذ المنداسي الشاعر أحمد بن تريكي " يا بنات
البهجة كّفو من الملام ". و تعتبر هذه القصيدة من أول قصائده. و له قصيدة أخري نسبها
يافيل إلى شاعر اسمه أحمد " غاب علي خيال موني" و هي فالحقيقة لبن تريكي هذا. أما
القصيدة " طال الضر عليا و زاد ثاني غرامك" المعروفة عند أهل الملوف في قسنطينة
بقصيدة " الظالمة" فهي لشاعر معسكر الكبير الحبيب بن ڤنون 11 . و قصائد أخرى من
حسب شهادة الأستاذ أحمد ري. 7
حسب اللهجة الطاغية على الشاعر. "الحضري" لغتا ينطق بالقاف عموما و "البدوي" لغتا ينطق بالقاف المعقودة أي 8
الڤاف (الجيم المصرية). و شاعر كإبن الذباح كان ينظم في النوعين الحضري و البدوي.
شاعر من مدينة معسكر ذو أصول تركية عاش في القرن التاسع عشر و له قصائد عديدة و متداولة. أنظر كتابنا 9
"الأغنية البدوية الوهرانية".
أنظر " كتاب الحب و المحبوب"، لمحمد ب ّ خوشة، تلمسان، 1939 ؛ ديوان الشيخ التلمساني بومدين بن سهلة، 10
". لم.ح.حشلاف و م.بن ع. الزرهوني، الجزائر، 2001 ؛ ديوان أبي مدين بن سهلة، لش.مڤنونيف، وهران، 2001
للتعريف عن الشعراء المذكورين هنا و أعمالهم، أنظر كتابنا " الدليل المأمون في مراجع الملحون"( 11 guide
bibliographique du melhoun نشره . (L’Harmattan في باريس. سنة 1996
الحوزي مجهولة المؤلف و لكنها ذو شهرة واسعة مثل " يا من تريد قتالي غيرك ما
يحلالي" أو " هبو رياح الاريام".
بالإضافة إلى قصائد شعراء البلاد، تستورد الموسيقى الشعبية الجزائرية بعض
النصوص من المغرب. و هذه النصوص مصّنفة تحت عنوان " قصيدة". فنجد مثلا قصيدة
بن عمر " ثلاثة زهوة و مراحة" 12 و قصيدة " كيف يواسي الي فرق محبوبه" التي ينسبها
. يافيل خطأ إلى التهامي المدغري و هي من نظم سيدي قدور العلمي 13
فهذا النوع المسمى " القصيدة" و كذلك " الغربي" أو " المغربي" هو السلف الحقيقي
لنوع غنائي جديد سوف يظهر قريبا و هو " الشعبي".
أما النصوص الباقية فهي في الغالب من جنس الشعر و الغناء الشعبي الخفيف و
غناء المناسبات و الشوارع ، سواء كانت من الزنداني 14 ، و أغلبه تونسي، أم كانت من
القادريات 15 الخاصة بغناء النسوة في مجموعات " المسامعات".
و في الختام نقول أن " مجموع زهو الأنيس"، زيادة على أنه أنقذ من التلف عدد لا
بأس به من نصوص شعرية و كلام غنائي منوع، يقدم لنا صورة مطابقة لما كانت عليه
الأغنية الجزائرية — و الأغنية الشعبية بالخصوص، بجميع أنواعها، في حاضرة
جزائرية و في القرن التاسع عشر— و يطلعنا كذلك على الح س الفّني للأجيال السالفة و
تص ورهم لتسلسل الأنواع الغنائية على أساس درجة التصّنع الجمالي و القدرة على
الصمود في وجه الدهر. و لهذا، كان علينا من الواجب أن نعيد نشره و أن نن وه بأهميته
الثقافية التاريخية و بمكانة مؤلفه المرموقة ضمن سلسلة الرجال الذين كتبوا التاريخ الثقافي
لوطننا.
المؤلف:
هو أدمون نطان يافيل بن مخلوف 16 . ولد بالجزائر العاصمة سنة 1874 من أسرة
جزائرية يهودية. كان لوالده مخلوف الملقب ب "مخلوف لوبية" مطعم شعبي في أسفل ح ي
12 "( אchansons de la Casbah.165.
13."241- أنظر " محمد الفاسي، معلمة الملحون، جزء 3، روائع الملحون، الرباط، 1990 ، ص. 237
نلاحظ هنا غياب نوع " العروبي" و ربما أغنية " من فراق غزالي" المصنفة في نوع " الزنداني التونسي" هي عندنا 14
من نوع العروبي.
و تحت عنوان " بيت قادرية" أدرج يافيل رباعيات و منهم رباعية للمجذوب. 15
القصبة. و كان متحصلا، بشهادة تلميذه و صديقه محي الدين باش طارزي 17 ، على
البكلوريا و شهادة في اللغة العربية و كان موسيقيا. كان كما كتب عن نفسه "مولع في علم
1908 ) ثم شارك - الأغاني و الألحان" حيث تتلمذ على المعلم الشيخ محمد سفينجة ( 1844
الباحث ج.رواني في أبحاثه حول الموسيقى العربية في شمال إفريقيا كمترجم و ناسخ.
نشر سنة 1904 مجموعه للنوبات الأندلسية ثم أسس الجمعية الموسيقية "المطربية" سنة 1911
و في سنة 1918 التقى بتلميذه المفضل و خليفته محي الدين باش طارزي. شغل سنة 1922
كرسي أستاذ للموسيقى العربية في معهد الموسيقى عند تأسيسه من طرف النواب
المسلمين المنتمين إلى قائمة الأمير خالد.
و سنة 1923 سلم منصبه على رأس "المطربية" إلى محي الدين باش طارزي.
توفي يافيل في 8 أكتوبر 1928 و عمره 54 سنة.
لقد قام يافيل، بالإضافة إلى نشر المجموعين 18 الذين د ون فيهما جزء هاما من التراث
الغنائي الجزائري، بتسجيل ما يزيد عن 2000 اسطوانة.
أحمد أمين دلاي
2007/02/ وهران 10

(
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس