[سلطان الهديب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد

السلام عليكم أخي سلطان
بالطبعِ هي من ألحانه ، ولكنّه مالَ في أداءِ الكورال إلى الموروث الشعبي ، يعني تجد الكورال يغنّيها فيما يشبه الحِداء ، بينما ترتفعُ أمّ كلثوم ارتفاعًا شاهقًا في أدائها الأبيات الثلاثة المأخوذة من التراث ( وهذا ليس عيبًا من الشاعر ، ويسمّيه أهل النقد والبلاغة " التضمين " وكان صالح جودت بارعا في ذلك ) ، كأنّما أراد السنباطي أن يلعبَ على الجانبين : الشعبي .. في أداء الكورال الذي يشبه ـ أو يمثّل ـ استقبال أهل المدينة لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، والجانب الآخر هو الجانب " السنباطي " العملاق الذي لابد أن يترك بصمتَهُ الخاصة ، خصوصًا والأبيات تم غناؤها كثيرا في أعمال دينية أسبق من غناء أمّ كلثوم لها ، وأعتقد أن الأيّام تزيد أعمال السنباطي رسوخا ولمعانا ، وكلّما بحثنا فيها سنجد ما لم نكن نراه ، وكنّا ـ عصر الأربعاء 20 يونيو ـ أمس ، بإذاعة " صوت العرب " نسجّل حلقة لبرنامج " أشعار على الأوتار ـ الموسيقار الكبير إبراهيم رأفت وأنا مع الإعلامي القدير أحمد مبدي ـ وكانت الحلقة حول " ربّ سبحانك دومًا يا إلهي " لمحمود حسن إسماعيل والسنباطي ، فوجئنا أننا أمام كنز من الألماس ، يعني عندما نستمع نأخذ الأمور ببساطة ، لكن عند التحليل والتركيز تفاجأ أنّك أمام علامة شاهقة من علامات الموسيقى العربيّة ، وشعرت وكأنني أستمع إلى اللحن للمرة الأولى ، خصوصا مع شرح الأستاذ إبراهيم رأفت ، يعني ـ أخيرا ـ سيظلّ السنباطي من المعالم الكبرى في كلّ ألوان التلحين ، لكنه في القصيدة لا يجاوره أحد ، وليس من السهل أن يصلَ أحد إلى ما وصل إليه السنباطي إذا أدركنا أنّ الزمن من الصعبِ أن يجود بأمّ كُلثوم أخرى تحرّضُ الصخرَ على الإبداع .
تحياتي لك ولكلّ الأصدقاء
وأتمنى أن أكون أوفيتُ بالغرض .

شكرا من القلب الأستاذ والباحث المميز بشير عياد ..


وهنئيا ً لهذا الموقع وجود قلم فذ بحجم قلمك .. وبالتأكيد


جماهير الموسيقار الكبير رياض السنباطي مدينة لما يخطه


قلمك الفذ تجاه الموسيقار الذي لاتكفي الصفحات لتفسير ظاهرته ...!



تقبل تحياتي وتقديري