[محمد تميمي]

فرقة صابرين المقدسية هي من الفرق الفلسطينيه التي بدات مسيرتها الفنيه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وظهرت بلباس فني جديد بمفهوم الغناء الملتزم عن باقي الفرق الاخرى حيث غنت لفلسطين بلغه سلميه هادئه في الايقاع ومسالمه في المعاني وكانها تطرح فكر جديد هو فكر الحوار والتركيز مورثات هذا الشعب من خلال التذكير حتى بابسط ممتلكاته.
الاستاذ والملحن سعيد مراد اخرج هذه الفرقه بلون موسيقى جديد فيه الات غربيه مثل الجيتار ولكنها لا تبدو شاذه عن الة العود والبزق بل تشكل ظل لهما وبرغم المهاره العاليه لعازفي الفرقه ومنهم الاستذ سعيد على العود وتامر ابو غزاله على البزق الا انه ما زال ميول الملحن الفلسطيني للتركيز على الكلمه اكثر من اللحن. ولكن روعه الموسيقى في اعمال هذه الفرقه مبنيه بشكل جميل وموفق في استعمال الات ايقاعيه متعدده يلفها باسلوب صوفي جميل.
اهم الاصوات التي انطلقت مع صابرين الفنانه كاميليا جبران ابنة استاذ الموسيقى وصانع الاعواد الياس جبران واخت الموسيقي والاكاديمي خالد جبران من الجليل صوتها رائع وذا مساحات عريضه ربما كان اعتماد سعيد مراد على صوتها في اغاني الفرقه من اهم عوامل نجاحها.
وهنا بقي ان اقول بحكم معرفتي بالفرقه وهويتها الفنيه والفكريه هي تحاكي الشريحه المثقفه من الشعب الفلسطيني خاصة وانها قدمت الدلعونا والموال بثوب جديد يعبر عن فكر قد لا يتفاعل معه الا من يفهمه ويتبناه وهذا اصلا هو واقع العمل الفني الفلسطيني الملتزم اللذي دائما ما ياتي من خلال ايديولوجيات مؤسسي الفرق الفنيه.احد اعضاء الفرقه يقول انه يحاول مع صابرين ايجاد اطار شعبي لاعمال الفرقه وجعل الجماهير هي القاعده العريضه لاعمالهم الفنيه على طريقة العبقري سيد درويش وشيخ امام في مصر ومرسيل خليفه من لبنان.