رد: منتهى الطرب
السلام عليكم و رحمة الله
عندما كنت صغيرة ، كنت أُلحّ على أبي ان يأخذني معه لتسجيلاته المختلفة
بعض الأوقات كان يستجيب ليّ و يصحبني للإذاعة المصرية أو مبنى ماسبيرو
بينما أصعد معه على درجات الإذاعة الداخلية ، كنت ألاحظ التعرجات و المنحنيات
التي كانت تنحت درجات السلالم الحجرية.
سألت أبي إحدى المرات عن هذه السلالم المنحوتة فأجاب أنها تعرجت و تآكلت من
كثرة الأقدام التي صعدت و هبطت تلك السلالم من إدارين و ملحنين و مؤلفين و مطربين
منذ نشأتها في العشرينات من القرن العشرين و حتى يومنا هذا و انه يفتخر كونه ترك
أثر له على تلك الدرجات المهيبة لسنوات طوال منذ اوائل الخمسينات ،
لا أعلم لماذا تذكرت هذا الحديث بالذات عندما كنت أستمع للأخ الكريم
إبراهيم حفني في برنامجه الجديد منتهى الطرب!
ربما لأنه يذكرني بأبي في حبه الشديد للإذاعة و تفانيه التام للعمل بها حتى
عندما يغضب من بعض الإداريين و يبتعد قليلا فهو يبتعد بجسده فقط ، لكن روحه
و قلبه و عقله يتمسك بأحلام عن برامج جديدة و عمل قادم يقدمه ليخرج للناس
عبر الأثير ، أتمنى للبرنامج الوليد مزيد من النجاح و للأخ الكريم الكثير من الخير.
__________________
http://youtu.be/dR2XQxWh5Ng
تكريم الوالد عن مُجمل مشواره الموسيقي
الــفــن الجــمــيل هو ما يسمو بالإنسان لأعلى
و لا يــشـُــــدّه للأســفــل بــِــحــجــة التــطــوّر
|