الموضوع: سعاد زكي
عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 09/04/2012, 17h22
الملكى الملكى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:431959
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 43
افتراضي رد: سعاد زكي

الأخ العزيز الأستاذ نور تحية طيبة عطرة
بداية أشكر لك حسن تعقيبك على كلمتى واهتمامك بالتواصل معى لأننى أعتبر كل أ فراد هذا الموقع بمثابة الأسرة الواحدة ولاتسل عن مقدار سعادتى بإعجابك الشديد بقصيدة رحيل القافلة لأن هذا يدل على أنك رجل ذواقة فى زمن طغت فيه ثقافة اللب والفشار
أما بخصوص ماورد فى هذه الصحيفة القديمة فالمقصود فعلا قصيدة الفجر, لأنه وصفها ببعدها عن الشعر ولايقال هذا عن الزجل أبدا, وهناك خطأ فى تاريخ الأغنية لأنه فى عام 26 من القرن الماضى كان عمر رياض عشرين عاما ولم يكن قد غزا ميدان التلحين بعد, وعلى أي حال فإن قصيدة الفجر قد أذيعت عام 1944وحيث أنك رجل تتذوق الفن الأصيل فسأقدم لك كلمات هذه الأغنية الرائعة
كل شيء راقص البهجة حولى هاهنا
أيها الساقى بما شئت اسقنا ثم اسقنا
واملأ الدنيا بهاء وغناء وسنا
نسيتنا لم لا ننسى أغاريد المنى
علنا أن تعرف النوم هنا أعيننا

ذهب الأمس بما راع ويومى ذهبا
يسرع الليل فرارا من هتافات الربي
وجبين الغد يلقى عن سماه الحجبا
باعثافى جانب الأفق بشيرا محسنا
تسبق النور خطاه قبلما يبدو لنا

رد كأسى عن فمى يا أيها الساقى ودعنى
وأفق من نشوة الراح ومن حلم التغنى
كل ما مر بنا وهم خيال أو تمنى
حسبنا وهما وحلما وخيالا حسبنا
أقبل الفجر فهل تدرى بماذا جاءنا

آه من قلبى وما يعتاده من ذكريات
أبدا يشقى بماض من رؤى العمر وآت
لا أنا أسلو أمانيا ولا الحظ يؤاتى

يا نديمى لاحت الشمس فقم وامض بنا
فلعل الدهر أن يغفل عن موكبنا

هذه هى القصيدة التى أبدعها الشاعر القدير أحمد فتحى ’ فبالله عليك هل قرأت أجمل من هذا الشعر وهل رأيت مثل هذه الصور البيانية وهذا الإحساس المرهف؟ومن الجدير بالذكر أن أحد النقاد الجادين_ المرحوم اسماعيل يونس_ قدوصف ثلاث شطرات من هذه القصيدة عندما يقول الشاعر
آه من قلبى وما يعتاده من ذكريات
أبدا يشقى بماض من رؤى العمر وآت
لاأنا أسلو أمانيا ولا الحظ يؤاتى
وصفها بأنها تعدل ديوانا شعريا كاملا من الدواوين الممتازة
أرجوا أن تستمع إلى هذه القصيدة وهى بالطبع موجودة بالموقع بتسجيل منفرد مع العود وبتسجيل مع الفرقة حيث يتلو القصيدة كروان الإذاعة المصرية فى الأربعينيات من القرن الماضى الأستاذ محمد فتحى مع المقدمة الموسيقية قبل شدو رياض السنباطى.
أستذ نور أنا فى انتظار تعليقك على الأنشودة وشكرا
أخوك طبيب مصطفى الملكى
رد مع اقتباس