[لؤي مجيد العاني]

الاخ بنان زياد
اشكر لكم تعليقكم واود ان اشير الى نقطة هامة ولنكن صريحين في هذا الموضوع وبدون مجاملات ان الوحيد الذي عارض القبنجي علنا هو الحاج هاشم الرجب اما الفنان يوسف عمر والاخرين فجميعهم كانو يدعون الانتساب الى المدرسة الكبنجية ويبتعدون جهد امكانهم عن الافصاح الى بقية القراءات وخصوصا المدرسة القندرجية حيث كانوا على يقين تام بان اعلانهم ذلك سيسبب لهم مشاكل لها اول وليس لها اخر ، الفنان يوسف عمر اخذ من جميع القراءات واصبحت له قراء خاصة به وكما قلت سابقا يمكن اعتبارها مدرسة ثالثة لذلك ففي خلافه مع الحاج هاشم اعتبر ابو يعكوب من مدرسة القبنجي والمدافع والحامي الاول لها حيث ان انتمائه الى المدرسة القبنجية ستزيده قوة وسيلتف الانصار حوله ، وخير دليل على التزام القراء بذلك النهج ماحدث مع والاستاذ القبنجي ( خلال حفل المقهى البغدادي قدمت الفنان عبد الرحيم شهاب الاعظمي بكلمة استاذ ) وكان ذلك يوم الجمعة صباح السبت استدعاني الاستاذ القبنجي الى مكتبه ، دخلت المكتب بعد السلام عليه ففاجئني وبدون مقدمات قائلا ( لؤي .... من هو بنظرك الاستاذ في المقام؟ هنا عرفت ان تقديمي بالامس للفنان الاعظمي بعبارة استاذ قد وصلت الى مسامع الاستاذ القبنجي الذي يعلم جيدا ميلي الشديد الى قراءات رشيد القندرجي .
هنا قلت في نفسي لاقل الصراحة واعبر عن ما احس به وليكن بعدها ما يكون ، اجبته انني اتبع قرائة رشيد في المقام لااعتراضا على اسلوبكم استاذي ولكن قرائتكم قد سهلت اداء المقام وبما اني مقلد فمن المستحيل ان اصل بقرائتي الى التقليد الكامل لها وبذلك سيضيع الكثير من معالم ذلك المقام لذلك فاني استمع الى القراءات الصعبة حتى احصل على نتيجة مرضية )هنا نظر الاستاذ القبنجي وقال لي والله يا لؤي لولا اعزك واحبك لحرمت عليك رؤيا باب الاذاعة هذا الحجي لاتحجي لاحد واستمر بتقديم البرنامج واني بظهرك.
جمعنا اعلان انه من مدرسة القبنجي دون استثناء بما فيهم والدي عبد المجيد العاني الذي عرف بقراءات تختلف كليا عن مدرسة القبنجي
اما ماكتبه الاخ الفنان حسين الاعظمي فاني لم اطلع على كتابه فاذا كان قد كتب فعلا ذلك فاقول جميعنا وبما فيهم الاخ حسين الاعظمي اننا وان اختلفنا مع الفنان يوسف عمر في الرأي فجميعا نتعلم المقام منه والاعظمي كان مقلد جيد ليوسف عمر وانا تعلمت اول قراءة لي من يوسف عمر وكانت مقام الرست ولم اخذ من ابي في حينها ذلك المقام
كما ان الاعظمي يناقض نفسه بنفسة ( كيف يمكن له الاعتماد على قراءة لمقام يقدمها كمثال للطلبه وله ماخذ على تلك القرائة ، ومن منا متمكن من قرائته للمقام كالفنان يوسف عمر بحيث يسجل على العمر ماجاء بكتاب الاعظمي .
ختاما اذا احب الفنان حسين الاعظمي الكتابة او التعليق على ماجاء اعلاه بعكس ذلك فلا ينسى انني احتفظ بتساجيل الاجتماعات التي تعقد في دائرة الفنون الموسيقية وفيها ما فيها من تعليقات .
ان قوة الكاتب او المؤلف تكمن في ان يكن حياديا ويتجرد عن الانا ، واخير اقول للاعظمي سنوات طويلة وانتم تعدون الطلبة وتدرسونهم المقام فهل بامكانكم تقديم هولاء التلاميذ للجمهور كي نستمع اليهم في حين ان يوسف عمر لم يقف يوما واحدا في محاظرة لتدريس المقام ولكن اخذ عنه الكثير من القراء وكانت لهم اسماء لامعة امثال حمزة السعداوي والفنان حامد السعدي وخالد السامرائي وكثيرين غيرهم