اجل فأن يوسف عمر المطرب المقامي الكبير كان مصرا على الغناء في اسوء اوضاعه الصحية .. وهذه الظاهرة تعيش مع جميع المطربين المقاميين والريفيين والبدويين .. ولا ادري لماذا يرتضي المطرب ان يغني وحالته الصحية متردية وصوته منطفىء بالكامل .. ان حب المهنة نعمة ونقمة في آن واحد
********
الاستاذ وسام الشالجي
تحية اخوية ...وجميل منك أن تنشرها هنا في هذه الاحتفالية الكبيرة ،وهو رأي لكاتبه الاستاذ يحيى إدريس ..الغني عن التعريف ،هناك أشياء ومواقف وألتزامات في حياة أي فنان كان..وخاصة من وصل لتلك الدرجة الكبيرة من الشهرة والنجومية والالتصاق بالجمهور ..سواء كان من خلال صوت الفنان كمطرب او ممثلاً على المسرح ،وهنا وجهة نظر أو رأي الاستاذ يحيى إدريس يخالفه رأي الجمهور المتشوق لسماع مطربه أو مطربته المفضلين ..رغم مرضه أوحالته الصحية ...فلااريد أن أدخل بتفاصيل كثيرة ...فالسيدة أم كلثوم تعرضت لكثير من الاجهاد والتعب ..وحتى في أحد حفلاتها أصيبت بدوار كبير ..ولكنها أصرت أن تكمل حفلتها للنهاية ...والمطربة فائزة احمد ..سجلت في آواخر أيامها قبل وفاتها وكان الموت قاب قوسين منها ...والسيدة ملك غنت في لقاء ياحلوة الوعد وبدون موسيقى وهي على فراش الموت ...وعلى المسرح توفى عدد من الممثلين وأمام الجمهور ...قبل بضعة أشهر توفى مطرب شعبي كبير في المغرب وهو يغني ...قبل وفاته ببضعة أيام كان المطرب الكبير سلمان المنكوب يدندن ويغني أمام الكاميرا ...وكذلك المطرب الكبير يوسف عمر ..يقرأ مقام الحديدي وهو في النزع الأخير ..حسب اللقاء مع زوجته... وهي ليست نقمة كما صورها الكاتب ..بل هو ذلك الزمن الطويل من الاستماع لهذا الفنان أو ذاك وحبه وحب الجمهور له ..وهنا لايريد أن يتخلى عن جمهوره ...وهو ماكان يفعله الراحل الكبير يوسف عمر ...أنظر الى ساحتنا الغنائية العراقية ..مطربين لم يبلغوا الشيخوخة وملحنين مازالوا في منتصف أعمارهم ..ولكنهم تركوا الساحة الغنائية والفنية رغم أن هناك جموراً كبيراً وعريضاً لهم ..سواء في العراق أو في دول عربية أخرى ...تخلى عن ماكان يدعيه بإنه فنان ! الفن رسالة أنسانية كبيرة جداً وفيها من التضحيات الكثير أيضاً... أما أمثال اللذين ذكروا في المقال من مطربي الريف والبادية ..والغناء ..فهؤلاء هم الأصلاء ..شوف الراحل الكبير سعدي الحلي كان يغني ويسعد ويمسح دموع الحزن عن الناس ..وكان مريضاً ومكلوماً وخاصة بوفاة إبنه المرحوم خالد ، تحيةكبيرة لهؤلاء الفنانين الكبار والذين رحلوا وأبدعوا وتركوا لنا هذا التراث الخالد بأفراحه وآلامه ودروسه لنا وللأجيال الحالية واللاحقة إن شاء الله .
وألف تحية لك ولأخي أسامة عبد الحميد
ولجميع الأخوان ولكل من كتب وساهم في هذه الاحتفالية،والشكر الاول والأخير
هو لأدارة سماعي الكرام