الموضوع: جفاف..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15/03/2012, 21h03
الصورة الرمزية ماجدة م
ماجدة م ماجدة م غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:271701
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 61
افتراضي جفاف..


...

تبكي السماء دون ماء
تفرش الارض شقوق صمتها.. عند ظلال هزيلة
عود و فتى و فيل
يسرحون في الذي كان واديا..
قبل شهور

رفقا بنا أيتها الشمس
لا تقتفي الأثر لا تقتربي أكثر..
رفقا بنا أيتها الظلال
لا تتوقفي عند الجمجمة
رفقا بنا أيتها القلوب
أمّلينا..
لا بد لا بد سنصل عند الماء
أبدا..ليس بعد مسافات طويلة..


- - -

(من علبة مثقوبة..)



من علبة مثقوبة ينط أمامي

كحكاية مكذوبة

فيما يتسامر الجوع و الليل بمعدتي

غائبين ..عن الحكاية المكذوبة

تمنحه البحيرة زهرة طافية

و القمر ضوءا
أغنية إسمها..رقصة القمر
عرض لا يصدق

يأخذني غير بعيد..الى القصر
يطمّعني في.. قطع الخبز و الشمس

فأسابق الليل..و الفجر..أمنّي نفسي بقطع الخبز
و الشمس..

عند حاشية العرش..اهديه هديتي ..من العلبة المثقوبة..

لكنها تتخلل أصابعي
تتساقط ..تزحف..كهلام أخضر

أحركه.. فلا يصدر إلا
..نقيقا..

يخضر وجهي في شروق قرص الشمس
تستعد صفحة الحديد..لعناقي..
بينما يتردد بداخلي..صوت مشوش..
كأنه أغنية رقصة القمر


- - -

(مأساة قلب)


لقد كان الضمير روحا..إستطاع أن يغضب ..أن يطير و يرحل
أما أنا فعضلة ظلت رغم الغضب حبيسة قفص الصدر..
يجبرني منذ الأزل أن أوقّع المآسي و الآلام
التي لا تحرك شيئا في الدم البارد
أما أصابعي فتتعرّق من فرط ضغطها على القضبان
و عيوني تريد ان تخرجني بعيدا من بينها
دقاتي تريد أن تتسارع بقوة علّها تحقق السكتة ..أو الخلاص..
أتطلع بمرارة نحو الدماغ ..
خائن..يخذلني في كل مرة و يقطع عني الاشارات..
غافل في مواعيده الملهوفة..مع الطائرات و ليالي الأوبرات..

يضاعف خذلانه وهني و خيبتي و وحدتي..
أتلوى في زاويتي
أسأل ربي..

ترى..كم بلغ عدد البؤساء ؟ هل تجاوز حد السماء؟
ترى..كم بلغ غضبك ؟ هل وسع الكون؟

هل عليّ أن أنتظر صاعقة غضب من السماء..تضربه أو تضربني ؟..

- - -
رد مع اقتباس