أختى ليلي ,,,
تجمل الوجود بإشراقك الباهي
وما أحلى إختياراتك يا كريمة
لأنها ...دعوة للتأمل
دعوة لنقف مع أنفسنا
ونتأمل ...
لتضعنا في مواجهة الحقيقة
التى تفرض نفسها
وعلينا أن نقر بها
ونقبلها ...بروح رياضية
وهى أن جيل الرواد
"رواد الفن المبدعين "
كانوا يروا الحياة بمفهوم مختلف
وأهدافهم كذلك مختلفة
فهناك فرق بين أن أعمل بروح الهاوى
المحب لفنه ويرى نفسه فيه فينطلق
برغم كل الصعبات
فهو فى تحدى دائم مع نفسه
ليصنع له وجود
بغض النظر عن أى مكاسب شخصية
يكفيه أن يخرج هذا الكم الهائل من العطاء
عطاء دون مقابل
بل المقابل الوحيد هو نفسه
وإحساسه بالرضى عما يقدمه
ويخرج به للناس ليعلن عن نفسه
ليحقق له وجود
وما أحلاه من وجود
وما أحلاها من نفوس
والآن ..فنان هذا العصر
بزمن تتوفر فيه كل الإمكانيات المتقدمة
وعصر يتصارع مع المستحيل
مبهر في كل شىء
يملك مقومات النجاح وإثبات الوجود
بل بالفعل هو موجود
ولكن ماذا يعنى له هذا الوجود ؟؟؟
بكل صراحة ووضوح يعنى له
" المكسب"
فوجوده مرتبط بمحصلة العمل الفنى
ومردوده المادي
يخضع لمعايير المكسب والخسارة
وتتفاوت المكاسب والمصالح والأهداف
فمن أين يأتى المسرح الغنائي..!!!
وهو يحتاج لميزانية ضخمة حتى يرى النور
بصورة مبهرة تليق
وتتناسب مع متطلبات العصر وإمكاناته
والعملية كلها تنحصر في هذا الوجود المادى
بعيدا عن أى مغامرة وتضحيات
والعائد المادي هو الحكم
وبه أكون أو لا أكون !!!
إلى جانب أن المسرح الغنائي
المحك الحقيقى
كالمصفاة تغربل وتصفى
وتعري حقيقة من نوع آخر
أشد خطورة ..
لأنها تخص الفنان نفسه
فينكشف معدنه
ومدى تمكنه وصموده
فليس كل ما يلمع ذهب
ولا كل ما يبرق فضه !!!
__________________
ومهما شفت جمال وزار خيالي خيال
إنت اللي شاغل البال إنت ..وإنت اللي قلبي وروحي معاك
أتطلع لوجوه أولادي لأرى ملامح أعرفها
فيزداد حبي لهم لأنها شديدة الشبه
بوجه أبو الأولاد يحفظه ربي
فالنظر لصورته ترضيني