[محمد الساكني]

بين قصرين

الحتوتة دي حكايتها قديمة اوي.
في ليلتـــي هذه ححكيلكم حتوتة صغيرة وحكايتها حكاية كبيرة .
كان يامكان في قديم الزمان كان في قصرين موقعهما في خريطة الوطن العربي الغلبان بين الثعالب والغربان و بالتحديد في بلدين حلوين واحد على الفرات والتاني عالنيل كما يسموه الحبايب وكان في ست امورة بتغني
هذه ليلتـــي وحلـــم حياتي بين ماضٍ من الزمـان وآت

كانت تعرف ان الغنا والموسيقي والعمارة توائم عاشوا في رحم واحد وبطن واحدة .. كلاهما يتكلم نفس اللغة ويأسر الالباب،راحت للاسطة علي لبيب جبر وتوسلت الست فيه عشان يصمم لها بيت عالنيل بشارع أبو الفدا بالزمالك...ويكون تحفة نادره

الهوي انــــت كله والأمانــي فاملأ الكأس بالغرام وهات
جا لعندها مهدي صالح طعيمة وتوسل في الست ابوس ايدك ياست فقالت له أمر يا مطاع امرك مستجاب فقال لها انا عايز أبني بيت زي بيتك اللي في الزمالك فأعطته الست خارطة البيت وراح السيد فرحان وطار الى ارض الفرات و بنى نفس البيت على دجلة في الاندلس ، وعاش في نعيم وثبات وخلف صبيان وبنات لحد ممات والست
كمان ماتت وبيتها باعوه عملو منه هوتيل و في ليلة سودة راح بيت الست ولحقوه بيت الراجل نسفوه بالدينا ميت.
طب الست قالتها والله من زمان
بعد حين يبـــدل الحــب دارا والعصــــــافير تهجر الأوكار
وديـــارا كانت قديـــــما ديارا سترانــــــا كما نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعال أحبــــــك الآن أكثر

وأحنا في ارض السواد كمان قلناها
لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي

وتوتة توتة وخلصت الحتوتة