" أم كلثوم هي الملهم الأبرز للشاعر أحمد رامي "
فكانت كل كلمة تقول أو حادثة تمر بينهما تنتج عنها أغنية رائعة في كلماتها ..شجية بصوتها مؤثرة بلحنها ..فكان رامي يعتصر نفسه ويجدد في قريحته الشعرية ليخلق الكلمة المعبرة والجملة المؤثرة والقصيدة الرنانة ..فكان الكلام يخرج من بين أصابعه ليتسلق شفاه أم كلثوم ويفوح منها عبيراً عذباً يهدأ النفوس وينقي القلوب ويطرب الملايين من أبناء شعبنا العربي من المحيط الى الخليج ..وهم يلتفون حول المذياع كل أول خميس من الشهر .
وشعِر رامي عن أم كلثوم كثير جداً ..فلا تفوت فرصة أو مناسبة إلا ويعبر فيها هذا الشاعر الولهان عن عشقه للفن الرفيع الذي تقدمه " أم كلثوم " فيرميها بقصيدة أو مقطع شعري ..أو كلمات نثرية ..ففي مناسبة ما وأثناء بروفات إحدى الأغاني ، التي كان يحضرها ، لم يستطع "رامي" أن يكتم كلماته أو يحبسها في قلبه التي أحتصر بها ، فراح يقول :
رنة العود صوتها وصداها
حنة الناي أو أنين الكمان
خلقت آهة فكانت عزاء
للمعنى ورحمة للمعاني
وجرت دمعة فكانت شفاء
من هموم الحياة والأحزان
وسرت أهة فكانت غناء
يطلق الروح في سماء الأماني
ويراها الخلاق من خفة الظل
ومن رقة النسيم الواني
وتراً مطرب الحنين أغنا
ولهاة كالخالص الرنان
ترسل الشعر منطقاً عربياً
بين الآي واضح التبيان
تتناغى الألفاظ فيه من النطق
سليماً وتستبين المعاني
فاذا صورة سجلت الى العين
وغابت في مستقر الجنان
* * * * *
( نشر الأخMAAB1 صورة من الأشعار كاملة بالأحتفالية ،والموضوع أعلاه نشر في جريدة القادسية ~ بغداد في العام 1989 ،وكان بمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر أحمد رامي ) تحياتي .