عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 28/01/2012, 14h27
الصورة الرمزية منذر عبود
منذر عبود منذر عبود غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380052
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: سورية
الإقامة: اللاذقية
العمر: 64
المشاركات: 107
افتراضي رد: معلومات نظرية عن تطور الربابة الى كمان

تحياتي أستاذ عادل لماذا لانجعل هذه الصفحة خاصة بآلة الكمان وكل مايتعلق بها من تاريخ وطريقة صنع ومعلومات تهم المهتمين بهذه الآلة التي بدأت تنحسر في بلداننا كما قلت للأسف
كمان
هي آلة وترية ذات أربعة أوتار، ويتم العزف على آلة الكمان بواسطة قوس ذو انحناءة خفيفة مشدود عليه خيوط من شعر الحصان.
تعتبر من أهم الآلات الموسيقية لقدرتها الكبيرة على التعبير عن المشاعر المختلفة، وهي تتربع على عرش مجموعة الآلات ذات القوس المعروفة بـ "عائلة الفيولينة"، التي تعتبر العمود الفقري في تشكيل الفرق الموسيقية العربية والعالمية أيضا كونها تغطي تدرجا نغميا ومجالا صوتيا عريضا من الحدة إلى الغلظة. للكمان مجال صوتي واسع يبلغ حوالي الأربع أوكتافات.
تاريخ عربي
يرجع الفضل في ظهور الآلات ذات القوس يرجع إلى العرب الذين استخدموا آلات الرباب ذات الوتر والوترين والثلاثة.
وتنحدر آلة الكمان من آلة الربابة العربية المعروفة والتي تحدث عنها أغلب علماء الموسيقى العرب مثل: الخليل بن أحمد المتوفى 175هـ 935م، الذي ذكر صوت الرباب. كما ذكره كل من الجاحظ ، و ابن سينا في كتابه "الشفاء"، و ابن زيلة في "الكافي"، و الفارابي في كتابه "الموسيقي الكبير".
وتسمى في العراق "بالحوزة"، لأن صندوقها الصوتي مصنوع من خشب الجوز، كما تسمى في إيران بـ "الكمانشاه" أو "الكمان كاه" فـ "كمان" تعني قوس و"كاه" تعني مكان، ومن المرجح أن يكون قد استبدال حرف الكاف بحرف الجيم فأصبحت تعرف "بالكمنجة العربية".
وقد تبادل الشعراء العرب أبياتا من الشعر الذي قيل عن الرباب والكمنجة في إطار من الطرفة والفكاهة، فهذا شاعر يستخدم اسم الرباب دلالة على اسم لإحدى الفتيات:
لا تبعثوا بسوى المهذب جعفر فالشيخ في كل الأمور مهذب
طورا يغني بالرباب وتارة تأتي على يده الرباب وزينب
ويقول شهاب الدين بن حجر في الكمنجة:
قم يا نديمي وبادر إلى سماع الكمنجة
فليس من راح منا وراح عنا كمنجة

انتقالها للغرب
وقد انتقلت الرباب العربية إلى أوروبا عن طريق الأندلس في بداية القرن التاسع، حيث أصبح لها دور فعال في مجال الموسيقى الدينية والدنيوية في أوروبا.
وقد مرت الرباب في أوروبا بتغيرات كثيرة من حيث الشكل وعدد الأوتار وأسلوب العزف ونوع الصوت الصادر منها، بدأت رحلة تطوره في أوروبا من فرنسا وكانت أول آلة من صنع الفرنسيين تماثل الرباب العربية وسموها كاسمها العربي ربيبة.
وانتشرت هذه الآلة في أوروبا في القرن الرابع عشر وعرفت باسم ريبيك ثم أدخل عليها في القرن الخامس عشر بعض التعديلات، إذ أضاف الإيطاليون وترا رابعا في العام 1550 – كانت الربابة العربية في البداية تتألف من ثلاثة أوتار.
وقد تمكن الإيطالي أنطونيو استراديفاري في الفترة من (1644-1737) من صناعة آلة الكمان وعائلتها الموسيقية التي تتكون من أربعة آلات هي: الكمان، و الفيولا ، و الفيولتسل ، و الكونترباص ، وهي بذلك تغطي كل الطبقات الصوتية من الغلظة إلى الحدة.
العزف بين الشرق والغرب
وتتعدد طرق العزف على آلة الكمان كما تختلف طريقة ضبط الأوتار، فعلى عكس آلة الربابة التي توضع رأسيا على أحد أرجل العازف، توضع الكمان الغربي والشرقي على كتف العازف.
وفي الغرب وتبعا للتأثير الأندلسي توضع في بعض الأوقات على أرجل العازفين عند عزف الموسيقى الأندلسية.
ويختلف ضبط أوتار آلة الكمان الشرقي عن آلة الكمان المستعملة في الموسيقى الأوربية؛ وذلك من حيث وضع الأصابع على الأوتار أو من حيث المقامات.
فالكمان الشرقي يضبط بطريقة (صول ـ ري ـ صول ـ ري) أو (صول ـ ري ـ صول ـ دو) حتى يسهل "عفق" النغمات الشرقية على أوتار الآلة، بينما تضبط آلة الكمان الغربي التي تعرف "بالفيولينه" بـ (صول ـ ري ـ لا ـ مي).
الصناعة والمكونات
تتوقف صناعة آلة الكمان على جودة الخشب المصنوع منه صندوقها المصوت، وذلك مع مراعاة الدقة التامة في تقييم المقاييس السليمة عند تحديد القطع التي تتكون منها الآلة عند التركيب، وكلما طالت مدة استخدامها أصبح هيكلها أكثر نعومة ومرونة في نغماتها الصوتية وازداد طلب العازفين عليها.
وقد بلغت صناعة آلة الكمان بعائلتها الموسيقية الحالية مرحلة الاكتمال في أوائل القرن الثامن عشر، وبرغم مضي السنوات إلا أن أسرتي "ثيفولا اماثي" و"إستراديفاري" الإيطاليتين أصبحتا علما في جودة صناعة آلة الكمان في العالم إلى الآن.
تصنع آلة الكمان من بعض أنواع الخشب والمعدن والشعر، فالرأس والرقبة والظهر والجوانب والفرس تصنع من خشب الأسفدان، والغطاء من خشب الراتينج، أما القواديس والعارضة والعمود الداخلي فمن خشب الصنوبر حيث يخزن قبل صناعته حتى يجف تماما لكي لا تتغير نسب أبعاده فيما بعد.
ويصنع المشط واللسان والأنف والمفاتيح من خشب الأبنوس، أما الأوتار فتصنع من معدن خاص، وتشد بواسطة المفاتيح المثبتة في رأس الكمان وذلك للقياس على أبعاد الأوتار الأربعة، وتثبت جميع قطع الكمان الخشبية بمادة لاصقة ولا تستخدم المسامير المعدنية فيها.
ويعتبر قوس آلة الكمان عنصرا أساسيا في توضيح صوت آلة الكمان أثناء الأداء، وقد تطورت صناعة القوس تدريجيا من شبه القوس الصغير الذي يستخدم في صيد الحيوانات والحروب، حيث طوره الإيطالي "فرانسواتورث" في الفترة من (1747-7830) وهو صانع الأقواس الشهير الذي وصل بها إلى ما هي عليه الآن في كل أنحاء العالم.
وتصنع عصا قوس الكمان عادة من خشب "البرامبوكو" الذي ينبت في البرازيل ، ويثبت على رأسه الشعر الذي يؤخذ من ذيول الخيول، ويصبغ باللون الأبيض، ويمسح بمادة "القلفونية"(«القلفونة » وهي مصنوعة من الصمغ الذي ينمو على اشجار اللوز مضافاً اليه بعض البخور بنسب معينة ، ويتم تحضيرها بعد غلي المواد المذكورة لدرجة الذوبان ، ثم يتم تبريدها ووضعها في قوالب وتستعمل القلفونة كذلك للعزف على اقواس عائلة الكمان) ليصبح زلقا على الأوتار لإحداث النغمات على الآلة، وقد استبدل البعض شعر الخيول بمجموعة خيوط من مادة البلاستيك الخاص في الوقت الحاضر.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Violin_Details.jpg‏ (42.7 كيلوبايت, المشاهدات 280)
__________________
لايحمل الحقد من تعلو به الرتب .....ولاينال العلا من طبعه الغضب
علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة ....... أو الفناء معاً كأغبياء..

مارتن لوثر كينغ

التعديل الأخير تم بواسطة : منذر عبود بتاريخ 28/01/2012 الساعة 14h48
رد مع اقتباس