رد: شيخ النقاد الموسيقيين عادل الهاشمي الى رحمة الله
سـتـظـل فـي خـواطـرنــا مـحـتــرمــاً وجــلــيــلاً ودائـم الـذكــر
يـا أســتــاذ عــادل الـهـاشـمـي
لـن أنسـى مـا حـيـيـت دوره الـكـبـيـر والـفـعــّـال فـي الـمـسـلـسـل الـتـلـفـزيـونـي الـتـحـقـيـقـي والـبـحـثـي الـنـاجـح لـقـنـاة الـحـرة-عـراق، قـبـل عـدة سـنــوات حـول الأغـنـيــة الـعــراقـيــة ، بإدارة الإعـلامـيــة الـنـاجـحـة (دالـيــا الـعـقـيـدي)، إذ كان عـضـو اللـجـنـة الإخـتـصـاصـيـة الـمـُـحـكـِّـمـة للـبرنـامـج، الـى جـانـب الـكــبـيـريـن الأسـتـاذيـن طـارق حـســّـون فـريــد وعـبـد الرزاق الـعـزاوي.
تـمـيـّـز بـفـرادتـه فـي حجم المـعـلـومـات والـتـفـاصـيـل حول مـطـربـي ومـلـحـنـّـي الأغـنـيـَّــة الـعـراقـيــة (بـتـشـديد الـنـون)، كما تـعـود الـمـرحــوم في ذكره!
لـمـع في دقـة الـمـعـلـومـة، وإن إخـتـلـف في طابع الـتـقـيـيـم ونـوعـه، كـان الـسـبـّـاق فـي الإشـارة الـى عـراقـيـة جـنــس الـلـحـن والأداء، بـولـع وطـنــي نـظـيـف ، لأنــه كـان، رحـمـه اللـه أصـيــلاً غـيــورا!
إن أنـسـى فـلـن أنـسـى خـُـيـلاء بـهـجـة "الإنـتـصــار" عـلـى وجـهـه الـسِّــمح، رحـمـه الله، في أن يـكـون الـفـنـًـان الـخـالـد رضــا عــلـي، نـجــم أو، بـالـعـراقـيــًـة : أبـو الأغـنـيـة الأربـعـيـنـيــة فـي الـعـراق، لـعـطـائـه الـجـَّـم الـجـمـيـل! كـمــا لـن أنــسى "تـعـصـبــّـه" الى الكبـيـرة الفـنـانـة مـائـدة نـزهــت في أن تـعـتـبـر أفـضـل مـطـربــة عـراقـيـة بـصـورة مـتـواصـلـة، على مدار الـعـقـود التي مارست فـيـهـا الـغـنـاء، ذلك ما إخـتـلـف مـعـه عليه الأسـتـاذ طارق حـســّـون فـريــد، والذي كان واضحاً هو الآخــر في درجة عدم إتـفـاقـه على ذلك!
تـمـيـَّـز الـمـرحــوم بـحـلاوة الـتـعـبـيـر والـتـزويـق اللـفـظـي الـكـبـير، لـدرجـة الـمـجـامـلـة الـمـؤدّبــة فيذكـر عـيـوب وهنـّـات الـبـعـض من أهل الـفـن, كـذكــره الـصـريـح والـصـحـيـح (برأي أنـا ) في تـقـيـيـم صوت الـمـغـنـيـتـيـن هـيـفـاء حـسـين وزهـور حـسـين بكـونـه للأولى مـحـدود وللـثـانـيـة غير مصقول، أو شئ من هذا القبيل!
لاشــك أنـه كـان من الـمـتـأثـريـن جـداً بالـمـدرســة الـغـنـائـيـة واللـحـنـيـة الـمـصــريــة، خـاصـة جيل الأربـعـيـنـات والخـمـسـيـنـات، لابل وحتى الـستـيـنـات، فكنت تراه مولـعـاً بالأرشـفـة الـذهـنـيـة أصـلاً لأعـمـال أسـاطنـة اللحن الـعـربي من عبدالوهاب الى فريد الأطرش وصولاً للموجي والطويل وبليغ والشريف، دعك عن الـعـبـاقرة زكريا والـقـصـبـجـي والسـنـبـاطي، فكنت تـحـســًـه بأنـه يـحـكـي من الـقـلـب عـنـهـم، حـبـّـاً وإعـجـابـاً!
وكم أنا حزين أيضـاً لـعـدم تـحـقق اللـقـاء الـذي سـعـى الـيـه أخـي الأسـتـاذ أحـمـد كـمــال مع الـمـرحـوم حول مـعـلـومـاته بـشـأن ألـحـان الـمـوسـيـقـي الـكـبيـر عــلاء كــامــل، إثر ما كـتـبـتـه على صـفـحتات مـنـتـدانـا الـعـزيـز.
الـخـلـود للـراحـل الأسـتأذ عـادل الـهـاشـمــي!
أقـتـــرح عـلـى الـمـنــتــدى، راجـيــاً مـن الـعــزيـز أبي زيـــاد أن يـُـسـتـحـدث مـثـبـت بإســم الـراحـل عــادل الـهـاشــمــي لإسـتـقـبـال كل ما سـينـشـر حـولـه!
كــل الـخـيــر والـصــحــة لأحـبـتـي فـي الـمـنـتـدى، وأبـعـدكـم الله عن كل مكروه!
|