رد: الآنسة ام كلثوم .. في بغداد عام 1932
غنت بعض الأغاني والقصائد مثل (افديه ان حفظ الهوى) وقصيدة (وحقك انت المنى والطلب) و (الصب تفضحه عيونه) هذه القصائد من تلحين الشيخ أبو العلا محمد غناها بنفسه مع عدد اخر من القصائد
الى جانب الحان طبيب الأسنان احمد صبري النجريري الذي قدم لها هو الآخر أجمل الألحان مثل (مالي فتنت بلحظك الفتان) و (الفل والياسمين) كل هذه الأغاني كان العراقيون قد استمعوا اليها في ذلك الحين واخذ البعض يرددها خاصةً ان معظمها يخاطب الوجدان بأسلوب رقيق لم يعهدوه من قبل.
وعندما وقفت ام كثوم لتغني بعض تلك الأغاني الخفيفة والقصائد استقبلها الجمهور العراقي استقبالاً حافلاً،
ذكر لي حسين عبد الله ضابط الإيقاع العراقى المعروف (والذى صاحبها فى هذه الأغنيه لعدم معرفة ضابط الأيقاع المصرى بايقاع الجورجينة العراقى )،انها تعجبت من هياج المستمعين وتصفيقهم الحاد عندما غنت الأغنية العراقية المعروفة (كلبك صخر جلمود) وهي من تأليف عبد الكريم العلاف والحان صالح الكويتي..
يبدو انها لم تعهد من الجمهور العربي مثل ذلك الاستقبال الذي حفزها على الإجادة والتحليق في سماء الموسيقى العربية والشرقية، والحقيقة ان هذه الأغنية لم تكن تلاءم ام كلثوم خاصةً انها كانت على إيقاع صعب لا يمكن ان يؤديه الا أهل العراق واعني به إيقاع (الجورجينه).
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
|