هل غنى المطرب عباس البليدي من ألحان الموسيقار فريد الأطرش ؟
ابتدأ بحثي عن هذه المسألة من توثيق قام به مجموعة من الباحثين لأعمال الموسيقار فريد الأطرش ، حيث أدرجوا أغنية نسبوها للمطربة عايدة الشاعرمن كلمات مأمون الشناوي و ألحان الموسيقار فريد الأطرش عنوانها آه من عينيك ، وبعد البحث المضني في ديسكوغرافيا عايدة الشاعرلم نعثر للأغنية على أثر ، بل إن كثيرين قطعوا بأن فريد لم يلحن لعايدة الشاعر ، فكان أن غيرنا وجهة البحث بالتقصي عن عمل جمع مأمون الشناوي وفريد الأطرش بهذا العنوان أو بما يقاربه ، وبالفعل عثرنا في السجلات الرسمية عن عمل جمع الشاعر والملحن عنوانه آه من عيونك ، فوجهنا بحثنا إلى سجلات الغناء العربي للبحث عن عنوان بهكذا مضمون ، ولم يكن من الصعب العثور على الأغنية ، فقد دلتنا المصادر أن عباس البليدي له أغنية عنوانها آه من عيونك آه . بالاستماع بإمعان إلى العمل نجد أن مؤلفه استهله بالمقدمة الموسيقية لأغنية بعد اللي كان للموسيقار فريد الأطرش كما تضمن تحويرا لبعض الجمل الموسيقية لبعض أعمال فريد في الأربعينات والخمسينات ، لكن وجود سمات أطرشية في طيات اللحن لا يكفي لنسبته للموسيقار إذا أخذنا بعين الاعتبار الاقتباس والاستلهام السائد بين ملحني الموسيقى العربية في هذه الفترة ، فالمطلوب من الباحثين والهواة تحديد من خلال الوثائق التي يمكن أن تتوفر لديهم ما إذا كانت آه من عيونك قطعا لمأمون الشناوي وفريد الأطرش أما أنها لشاعر وملحن آخرين ؟
للإستماع لأغنية آه من عيونك أو للتحميل
إضغط هنا