عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 24/10/2011, 18h50
الصورة الرمزية نهاد عسكر
نهاد عسكر نهاد عسكر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:550503
 
تاريخ التسجيل: October 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 304
افتراضي رد: الامثال العراقية وعلاقتها بالفنون في العراق

حسبة اتجيبني وحسبة توديني
تيهـت الــــدرب وين اليـدليـنـي

الأخ الغالي د.نعمان
أحبتنا في سماعي
تحية قلبية
منذ آخر مشاركة لي في الامثال الشعبية وأنا متردد في الكتابة و مقص الرقيب الذي لازال يلاحقنا ويفعل مايريد من حذف كون بعض المواضيع لاتمت بصلة الى اهداف المنتدى الموسيقية والنغمية والادارة لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا . وأعتذر عن عدم كتابتي عن الكاتب الوطني (ابو كاطع) والتعريف به لاسبابي الخاصة وكان يفترض ان يرفع الموضوع في شهر اللهيب خانه , ولكن لاسباب سبلاتوية جعلتنا ننسى ونؤجل السالفة .
وأليكم السالفة: وانا جالس تحت لظى حر( آب اللهّاب )والذي هو نسبيا رحمة طال انتظارنا له بفارغ الصبر لانه يساعدنا على الاستحمام على مدار اليوم (بس جيب ليفة وصابون) المهم وانا اقلب (المهفة) بيدي التي ذكرها أحد شعراء الفترة المظلمة في العهد المغولي (ومحبوبة في القيض لم تخل من يد) وأحركها نحو اليمين واليسار مستمتعا بالهواء (السبلتاوي) الطبيعي مرددا مطلعا لاغنية عراقية قديمة غنتها المطربة القديرة أحلام وهبي (وحسبة تجر حسبة) فبدأت بأول وأهم الحسبات (الكهرباء) .
نعرف جيدا ان وزارة الكهرباء هي الوزارة التي يكون عملها وتماسها مباشر مع الناس من خلال زر التشغيل (السويج) , لذا فان اي تصريح يصدر منها يصل الى الناس سريعا عبر هذا السويج . وعندما يصرح اي مسؤول عن عافية الكهرباء في الشهر الفلاني بعد معاناة طويلة من الحرمان المستمر لنعمة الكهرباء سابقا وحاليا واننا سننعم بالازدهار الكهربائي ويبقى المواطن حالما منتظرا ان تتحقق هذه الاحلام الوردية (في يوم في شهر في سنة - من اغاني الراحل عبد الحليم حافظ) . وهكذا تمضي الايام وتلحقها الشهور والسنين ونحن نراوح في مكاننا .
أنقل لكم حوارا دار بين اثنين أحدهما رجل في العقد السابع من عمره والثاني شاب في العشرين داخل سيارة الكيا وكنت انا أحد ركابها .
الاول : ما أدري شجاها الناس , أشو يحجون شكلويعملون شكل !
الثاني : من أي ناحية حجي ؟
الأول : أشو شهر يجر شهر والكهرباء سوده مصخمه
الثاني : حجي الله كريم , الجايات أكثر من الرايحات
الأول : أبني , هسه ليش يكولون وما يفعلون صدك لو كال أبو المثل (اكعد أعوج بس أحجي عدل)
الثاني : حجي , يكولون الاسباب هواية منها عمليات السلبوالنهب والتخريب والتفجيرات
الأول : زين لعد من يصرح المسؤول تصاريح رنانه ويكول سوف ! وسنعمل على ! وسنجعل الكهرباء مستمرة في الشهر العلاني , شنو عنده علم الغيب لو يضرب تخت رمل ويعرف انه كلشي ماراح ايصير بذاك الشهر والدنيا كمرة وربيع !!؟؟عمي لتكول سمسم الا تلهم .
الى هنا انتهى الحوار , وهو غيض من فيض , لان مثل هذه الاحاديث والمعاناة يتم تناولها يوميا في البيت والشارع والاسواق وسيارات الاجرة .
فالمواطن بات في حيرة من امره , لايعرف مصير أجهزته الكهربائية المنزلية والتي أخذت تحترق الواحدة تلو الاخرى بسبب الكهرباء و(الحسبات – تاخذه وتوديه ومحد يدليه الدرب) .....
فهو لا يعرف , الى متى يبقى بدون أمل
والى متى يبقى البعير على التل !!!
فقد مضى أكثر من ألف ألف مساء
هل مات البعير حقا !!!؟؟؟
أم أنه بات لايعرف لغة المساء


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبو ياسر

التعديل الأخير تم بواسطة : نهاد عسكر بتاريخ 24/10/2011 الساعة 18h54 السبب: تعديل العنوان
رد مع اقتباس