2
بعد انقلاب القذافي في سبتمبر 1969 كما اشرت سابقا كانت الاناشيد التي تذاع في الايام الاولى هي اناشيد ام كلثوم و عبدالوهاب و عبدالحليم و ليس منها اي نشيد ليبي من الموجدات في ارشيف الاذاعة الى ان تم دعوت الفنانيين لاحقا لتسجيل الاغان الخاصة بالعهد الجديد. تلك كانت الاشارة الى الانتقال من وزارة اعلام في عهد الملك الى وزارة اعلام جديدة في عهد الجمهورية. و الخطوة التي تلت هي طمس كل الاعمال الفنية ليس الاناشيد فقط و ايقاف الجرايد و المجلات. و للاسف تاتي الاصوات الان لاعدام الاعمال الفنية التي قيلت في الاربيعين سنة الماضية. يعني مكتوب على الشعب الليبي ان في كل اربعين سنة يجب ان يحدف الارشيف الفني من الاذاعة و التلفزيون لانها من العصر الماضي و ناتي باعمال جديدة تم تحدف في فترة لاحقة و هكذا
حين قيام ثورة 1923 اتت الدعوة الى ايقاف ام كلثوم و عبدالوهاب و غيرهم لانهم غنوا للملك فاروق و لكن عبدالناصر رفض وتم استيعابهم في العهد الجديد و غنت ام كلثوم اجمل اناشيدها للثورة و كذا عبدالوهاب و لاحقا عبدالحليم. و الان في سماعي نجد اعمال لام كلثوم منذ العهد الملكي الى عهد عبدالناصر.
تصوروا لو عبدالناصر اوقف ام كلثوم و عبدالوهاب انداك ماذا كان يحصل؟
الاغان و الاناشيد مثل الكتب و اللوحات الفنية وجدت لتبقى و مكانها ارشيف الاذاعة كشاهد على العصر و موسيقاها سيصبح من الميراث بعد عقود. و ياريت نجد من يخرج لنا المخفي من ارشيف الاذاعة ما قبل 1969 منها اعمال كل الفنانيين الليبين في تلك الفترة و الاعمال المصورة لحفلات ام كلثوم في ليبيا ما تغنى فريد الاطرش و عبدالوهاب و محرم فواد و غيرهم لليبيا في الستينات.
انا ضد اي حدف او طمس لاي عمل فني او ادبي موجود فى الاذاعة. و انا ضد الهجوم المباشر على اي من فنانيينا و الحكم عليهم بتاريخ رجعي بدون النظر الى ظروف التي كانوا فيها. وانا ضد المساس بما تم جمعه من اعمال فنية و التي كانت نتاج مجهود اعضاء فارشيف سماعي للفن الليبي وجد ليبقى