1
الاعمال الفنية و الادبية تكون نتاج لحظة معينة في زمان ما و بالضرورة ان تكون تعبيرا عن ظروف تلك اللحظة من الزمن . ان نحكم على تلك الاعمال الفنية بدون الاخد في الاعتبار عامل الزمن يعتبر ظلما لتلك الاعمال الفنية و الادبية.
كل الانظمة السياسية الشمولية يكون الادب و الفن واقع تحت مظلة وزارة الاعلام و التي هي بالضرورة جزء من النظام للقائم و بالضرورة كل الاعمال الفنية لا تنشر او تداع الا بموافقة وزارة الاعلام و المقبول منها يكون له الاشادة و الحوافز المالية و النشر بوسائل الاعلام الرسمية من اذاعة و تلفزيون و صحف و ما لم ينشر مصيره يكون مصيره سلة المهملات و كاتبه مصيره الاقصاء و التجاهل. هدا ليس في ليبيا فقط بل في كل الدول العربية و لاكن دقيقا في اي دولة بها وزارات للاعلام. فمثلا لا يوجد اي مطرب انجليزي غني لبلير او يغني لكاميرون الان لانه لا توجد وزارة اعلام فالفنان الانجليزي لا يحتاج لموافقة النظام ليغني فالاذعات مستقلة و كذا المحطات التلفزيونية.
في ليبيا السنوات الاخيرة اكثر من عشرة محطات فضائية و له محطة اذاعية في كل مدينة و كلها تابعة للنظام. فالخيار امام المبدع او الفنان واحد ام الانظمام الى الى شروط وزارة الاعلام او الانسحاب و الاختفاء من الساحة الفنية .