[مجدى مصطفى موسى]

أبدأ كلامى بتوجيه الشكر كل الشكر الجزيل للقائمين على هذه الدرة النفيسة النادرة التى لا يوجد لها مثيل على شبكة النت ألا وهى منتدى سماعى للطرب الأصيل ، وعلى قيامها تطوعا بحمل أمانة ثقيلة وعظيمة وعزيزة على كل عربى من المحيط إلى الخليج ، ألا وهى الحفاظ على التراث الغنائى والموسيقى الشرقى الأصيل ، وهى مهمة شاقة وعسيرة نجح منتدى سماعى فيها بامتياز وجدارة يحسده عليها كل من اجتهد فى هذا المجال ولم يصل فيه إلى معشار ما نجحت سماعى فى الوصول إليه ـ كما أشكر كل الأساتذة الأجلاء العظام الذين أثروا منتدانا الرائع بما لديهم من نوادر وروائع تراثنا الشرقى الأصيل ، وإن كنت أرى أن إذاعاتنا العربية الشهيرة فى مصر والمشرق والمغرب العربى كان واجبا عليها أن تكون هى البادئة والأكثر إهتماما بالحفاظ على هذا التراث الثمين وذلك بإنشاء مواقع لها على شبكة النت تثريه بما تملكه من كنوز وذخائر لا تعد ولا تحصى من مما لا يملكه سواها من نوادر تراثنا الغنائى الشرقى الأصيل ، ولكن هذا هو قدرنا فى إذاعاتنا التى تسيطر عليها حكوماتنا العربية بكل مافيها من بيروقراطية وروتين يذهب بكل محاولات الإرتقاء والتطوير أدراج الرياح .
أترك الآن الحديث ذو الشجون إلى الحديث ذو البهجة والمسرة ألا وهو موضوع هذه الصفحات ، وأعنى به هذه الدرة النفيسة والجوهرة المكنونة التى لن تتكرر أبدا على مدى التاريخ البشرى منذ بدايته وحتى قيام الساعة ، وهى أغنية نهج البردة وبالذات حفلة دمشق المذهلة ، ورأيى المتواضع يتفق تماما مع رأى أساتذتنا الأجلاء الذين أدلوا بدلوهم فى الموضوع ، وإنى أرى أن السيدة العظيمة أم كلثوم فلتة زمانها ووحيدة عصرها هى هبة من هبات السماء لأهل الأرض ، وأرى أن رائعتها التى قل أن يجود بها الزمان وأعنى بها درة الدرر وكنز الكنوز قصيدة نهج البردة الغراء هى حديقة من حدائق الجنة الفيحاء جاد بها الخالق الكريم على عباده من أهل الأرض .
أرجو ألا أكون قد بالغت فى وصفى هذا ولكن هذه هى رؤيتى لهذه الدرة الغراء النادرة ، وختاما أشكركم جميعا على هذا المجهود الرائع الذى تبذلونه فى إثراء هذا المنتدى سواء بكل ما هو نادر ونفيس من تراثنا الغنائى أو بمناقشاتكم وآرائكم القيمة فى كل مايخص هذا التراث ، أشكركم مرة ثانية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .