مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثالث
/////// أقتباس من مشاركة د.نعمان///////
تحية الود أخي د.نعمان
وبادره جيده بارقة أمل جديد ،لنرى مرة أخرى أزدهار هذا القطاع الفني في العراق ،بعد توقفه منذ أكثر من عقد ، بعيداً عن النقاد والفنين الذين حضروا لتقييم الأعمال السينمائية للدول المشاركة ،ومن ضمنها البلد المضيف للمهرجان ،وكما معروف فأن الأفلام السينمائية هي ( صناعة ) ويدخل فيها الجانب الفني والمادي والذي هو عماد أنتاج الفلم الواحد ،أي أن هناك عملية تسويق للفلم او الأفلام المشاركة في المهرجان ،وكذلك نشاهد كثافة أجراء اللقاءات الفنية مع العاملين مثلاً في صناعة الفلم ( المنتج) وغيره من الحرفيين والذي يصل عددهم لصناعة فلم واحد الى أكثر من 378 حرفة مختلفة من كاتب السيناريو ،وأنتهاء بالرجل الذي يدل المشاهد على كرسيه في صالة العرض ! ( كلهم عاطلين عن العمل الآن أضربهم بأنتاج خمسة أوعشرة أفلام في السنة مثلاً ،أبواب لمصادر العمل والرزق قد أغلقت بفعل !!).
طيب ..كان هناك في بغداد لوحدها أكثر من 40 دار عرض والتي أنشئت منذ الثلاثينات ولغاية أواسط الثمانينات (المسرح الوطني ) كان آخرها ( كمسرح ودار عرض أيضاً) ، فهل نفرك عيوننا لنرى مجدداً دوراً حديثة للسينما في بغداد على الأقل ! أم نستمع للأراء الغير منطقية من الكثير الذين كانوا يعملون بهذا المجال ..تحول الناس الى التلفزيون والدي في دي وغيره! للسينما دور مهم في التوعية والثقافة العامة وأبراز الجانب المضيء في تراثنا وحضارتنا ،يمكن أنتاج آلالاف الأفلام وبروحية جديدة ، لأن في بلدان العالم الأخرى توجد هذه الخدمات ولم تؤثر كثيراً على صناعة أنتاج الأفلام ودور السينما (يشاهدون فلم هاري بوتر ! والذي قصته هو محاكاة لقصص ألف ليلة وليلة أو السندباد ،أو علاء الدين والمصباح السحري أو من الأساطير الشرقية والأسيوية،كما أراه أنا ( في يوم واحد بيع خمسة ملايين نسخة من قصة هاري بوتر، الدعاية مهمة في هذا الجانب)، ( للأسف في بغداد تحولت دور العرض السينمائي الى محلات ومخازن مختلفة ،عدى سينماالخيام وليس كما تتصوره مثل سالف الأزمان ،وطبعاً المسرح الوطني المملوك للدولة ) .
وبرأي المتواضع أتصور بأن هذه المهرجانات رغم أهميتها فأنها سوف لاتقدم ولاتأخر شيئاً للواقع السينمائي في العراق، وهي لنخبة من الفنيين والعاملين في مجال السينما ،لأن أنتاج أي فلم سينمائي أو مستورد ،هناك جمهور من مختلف الأمزجة والثقافات يطمح بمشاهدة هذه الأفلام من خلال دور العرض ،والتي لها نكهة المتعة والراحة ،لاتدانيها شاشات التلفزه أو أفلام الدي في دي ، الموضوع طويل وهمومه أطول ،أتركك مع هذه الصور ،واحده سينما الكرنك في البصره بعد الخراب( لا الحمد لله تم أنشاء دكاكين مكانه !) .
* الصورة الثانية بكامرتي لسينما النجوم -شارع السعدون ألتقطتها من الجانب المقابل ومن جوه المنضده! أثناء زيارتي الأخيره الى بغداد ( هماتين دكاكين ومخازن مواد وأجهزة طبية وغيرها)،تحياتي مع التقدير .