لقد عادت بي الذاكرة و انا استمع لهذه الشذرات اللجينية او لهذه الالحان الخالدة من رائعة كوكب الشرق السيدة ام كلثوم الى سنوات الستينات ونحن ننتظر ليلة الخميس من كل اسبوع في مقهى الناعورة بجنان السبيل بفاس ، ونتزاحم على الحصول ولو على شبر فارغ من الارض العارية نجلس فيه للاستماع الى الصوت الاتي من البعيد عبر جهاز راديو فقط ، الامتياز الوحيد ان صاحب المقهى كان يضع مكبرات الاصوات فوق اغصان الاشجار . حبا في صوت اميرة الغناء و رائدة الفن المقدس السيدة ام كلثوم ، لقد عادت بي الذاكرة الى تلك الايام و عاد بي الحنين لاوقات مرت من عمرنا صحبة رفاق الدرب الذين كانوا يتلهفون لسماع الصوت الاتي من الشرق . رحم الله فقيدتنا العزيزة و اسكنها فسيح جناته . وشكرا جزيلا .