عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02/10/2011, 19h17
ساري الليل ساري الليل غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:561402
 
تاريخ التسجيل: January 2011
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 77
افتراضي يا مصرُ العشقُ يفْتِنُني

يا مصرُ العشقُ يفْتِنُني



مِصرُ الَتِي فِي هَواهَا الوَصلُ يَأمُرُني **

و حَنِيني وَ طَيْفُ الْقُربِ يَأسِرُنِي


أَرْنُو إِلَيهَا وَ رُوحِي َصْطَلي نَدَمًا **

يهتَاجُ وَ العِشقُ فِي قَلبِي يُهَدْهِدُنِي


آهٍ عَيَاني الرَّجَا أَحْيَا عَلَى حُلُمٍ **
يصبُو إِلَي يَومِ لُقيَانَا يُعَاتِبُنِي


أَبكَيتُ عُمْرًا ، وَ قَلبًا ذَابَ فِي أَمَلٍ **
يَشتَاقُ دَوْمًا إِلي رَجْعٍ يُرَاودُنِي


أَيْقَظتُ دَمْعًا غَفَا وَانْسَابَ مِنْ أَلَمٍ **
لمَّا جَرَى أَشْهدَ الأيَّامَ تَرْحَمُنِي


ثُمَّ اكتَوَتْ مُهْجَتي نجَوَى تُسَامِرُنِي **
جْرِى اللَّيَالي بِأَقْدَارٍ تُنَاْوِئُنِي


إِنّ الْمُنىَ عِندَمَا هَبَّتْ عَوَاصِفُهَا **
نَاحَتْ ضُلُوعِي وَ أَشْجاَني تُعَاوُدُنِي


هامَ اللُّقى ثَائرًا وَ القَلبُ في كَمَدٍ **
حَنَا عَلَى زَهْرِ أَيَّامي يُذَكِّرُنِي

مَا زِلتُ أَرْجُو زَمَانًا عِشْتُهُ رَغَدًا **** أشْتَاقُ فِيْهِ إِلىَ ليلٍ يُعَانِقُنِي


مُنْذُ الْتَقَى الْمَهْدُ فِيَنا هَاتِفًا وَطَنِي **
رُوحِي عَلَى دَربِ أَجدادِي تُعَاهِدُنِي


حِينَ اسْتَقَى الْفَجرُ مِنْ ثَغرِ الْوُرُوْدِ شَذَا **
أَبْكَى عُيُونيِ بِشَوْقٍ كَادَ يَقْتلُنِي


فَكمْ تَوالَى صَرِيخُ الشَّجوِ مُصطبَرًا **
حينَ انتَأى الدَّربُ وَ الأيَّامُ تَحْمِلُنِي


إِلى مَدَى عَانَقَ الآفَاقَ ثمَّ سَرَى **
حتَّى غَشَى غُربةً وَ النَّفسُ تَزْجُرُنِي


حِينَ ابْتَكَتْ أُمسِيَاتُ الأُنسِ وَاجِدةً **
ذِكرَى السِّنينِ التي بِالودِ تَسْكُنُني


عِندَ الرُّبا ، وَ المُنى بِالوَعدِ في لَهَفٍ **
بينَ لِقَاءٍ غَدَا وَ الشَّوقُ يغْلِبُنِي


وَ الطَّيرُ جَارٌ دنَا تَرعَى مَواكبُهُ **
صَفو اللَّيالِي وَ شَدوُ الحُبِّ يُطْربُنِي


يَا نِيْلُ شهدًا جرى فِي الأَرْضِ مِنْ أزَلٍ **
يمضي وَ عَنْ صَرحِ أَمْجَادِي تُحَدِّثُنِي


إِنِّي أَرَاكَ كَحُلْمٍ طَافَ فِي حُلِلي **
تجري جَسُورًا بِوَجهِ الْبَدرِ يَسْحِرُنِي


تَزْهو شمُوخًا ، وَ شَمْسُ الْكَوْنِ في صَبَبٍ **
تَبدُو عَرَوْسَا لِقُرْبٍ مِنكَ تَسْأَلُنِي


يَاْ مِصْرُ أَنْتِ الْمُنَى تَشدُو بِرَابِيَةٍ **
مجدًا عَلَا ، قَد سَمَا ، بِالْعِشقِ يفَْتِنُنِي


تَجْتَاْحُ عَيْني الأَمَانِي ثُمَّ تَسْبِقُنِي **
تعدُو قِبِالِي بِطَيْفٍ لَا يُفَارِقُنِي


عِندَ اللُّقَى يَسْتَطِيرُ الْقَلْبُ منْ وَلهَ **
شَوْقًا يُنَاجِي نُجُومَ الْلَّيلِ تَذْكُرُنِي


يَاْ مِصْرُ أَنْتِ الْهَوْىَ وَالشَّوقُ في كَبَدِي **
يَصبُو إِلَى مُهْجَتِي بِالْوَصْلِ يأَمُرُنِي


شعر : ساري الليل

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 03/10/2011 الساعة 06h11
رد مع اقتباس