المرحوم الحاج مرعي حسون السامرائي
(2)
المقام العراقي كما تشير المصادر ازدهر في العصر العباسي وانتشر في قصور خلفاء بني العباس وانفرط عقدهم في الفترة المظلمة التي تلت انهيار الدولة العباسية اذ كان الغزو التتري لبغداد قد أتلف الكثير من التدوينات و الوثائق و المصادر الثقافية و العلمية و الفنية و غيرها كما ان زمرة هولاكو قد أتت على غير قليل من منابع المقام و مصادره.
وبالرغم من هذه الهجمات الشرسة سرعان ما نهض العراق من جديد وظهر جيل آخر من قراء المقام والملحنين أمثال الملا عثمان الموصلي , رحمة الله شلتاغ وخليل رباز, أحمد زيدان, رشيد القندرجي , نجم الشيخلي , الحاج عباس كمبير. الاستاذ محمد القبانجي ويوسف عمر والغزالي وغيرهم وبالاضافة لهم هناك أيضا الكثير من الهواة في قراءة المقام العراقي والذين يعرفهم جمهور محدود من الاصدقاء والمعارف لعدم ظهورهم عبر القنوات الاعلامية المختلفة وحتى الحفلات العامة وأرتضوا أن يبقوا هواة رغم كونهم أساتذة في فن قراءة المقام .
وعملا بمبدأ توثيق المقام العراقي وكل متعلقاته والحفاظ عليه من الاندثار والتشتت نقدم لكم نبذة موجزة عن أحد قراء المقام والتواشيح الدينية والتمجيد وقراءة القرآن الا وهو: المرحوم الحاج مرعي حسون السامرائي . الذي كان متواضعا ولاتهمه الاضواء حتى على مستوى التواشيح الدينية . معرفتنا به وحبنا لشخصه وطريقته الآخاذه في القراءة تعود الى 1977 حينها كان قارئا وممجدا في جامع شاكر العاني في منطقة على الصالح والذي هدم وأزيل من مكانه في العهد السابق . وأستطعنا أن نسجل له بعض قراءات التمجيد في الجامع ... كما سجلنا له لقاءا أشبه ما يكون باللقاء الاذاعي في 23/3/1979 ولأول مرة قرأ المقام والبستات بمصاحبة عزف الآلات الموسيقية , حيث عزف على آلة الكمان عبد الله المشهداني وعلى آلة العود الاستاذ أحمد بحضور عدد من اصدقائنا محبي المقام والموسيقى منهم المرحوم الاسطة نجم عبود/صانع العود المعروف وقارئ المقام وأخرين .
مقام الرست
(زدني بفرط الحب)
البسته(يالماشي الله وياك لحظة تأنه)
(تدري بخبرنه)
______________________________________
تم دمج الملفين لمقام الرست والبستة مع التنقية ،المشاهدات[77]