رد: المراة في ديوان الموسيقى الاندلسية
وزاد الوشـــــــاح في هذا الوصف الجمـــــيل قائــــــلا
بـــــاســــــــــم عــن لــآل نــــــــاســـم عـــــن عطــــــر
نـــــــافـــــــر كالغـــــــــــــزال ســـــــافر كالبــــــــــــــدر
أي ظبي أريــــــــــــب لــــــــي فيــــــــــه أرب
ريقه كالضريـــــــــــــــــب واللمــــــــى كالضــــــرب
يــــــــالــه من حبيـــــــــب بــــــــــاسم عــــــن حبب
بخــــــــيل بالوصـــــــــــــــال ســــــــــامح فــــــي الهجر
لم يـــــــــدع لـــــــي خيــــــال حيــــــــن أفنــــــــى صـــــبري
ومــــــزج الوشــاح بين وداع مـــن يحـــب، وغــــروب الشمس ، نظـــرا لمـــا توحي به هـــاته اللحـــظة الســـاحرة مــن حـــزن وأســــى ، ووداع للضيــــاء واللقــــاء وسحـــر الالوان وصفــــرة الشمس الهــــادئة، ليتســـاءل هـــل يعود الوصــــال ، ليـــرقـــى إلـــى لحظة حـــالمة يـــرصد فيـــها آيــات الجمـــال في الطبيعة ويمتزج معها لتنبض في موشــــحه ككـــائن حـــي فقـــــال منشــــدا
قلبـــــــــــي الكئيـــــــب ذائب والجــــــــسم كالخيـــــــــــال
يــــا جملـــلة الحبــــــــــــائب هـــــــل يعــــــود الوصــــــــال
كيف العقـــول تبقـــــــــــى والزهـــــر فــــــي القضيب
والنهــــــر ســـــاح شوقــا في جـــــــريه العجــــــــــب
والطيــــــر قــــــد تــــــرقى فــــي الغصــــــن كالخطيب
أم الحــــــــسن تــــــجــــــاوب مضنــــــــــى الفـــــؤاد وقـــال
يــــا جملـــلة الحبــــــــــــائب هـــــــل يعــــــود الوصــــــــال
وبــاح الشـاعر بشوقــــــه إلــــى محبوبته ، واشتعلـــــت جذوة هـــذا الشـــوق فــــي مجمـــموعة مــــن النصـــوص في مختلف النوبات اشتعــــالا، إلــــى حـــد كــــان الشوق معلــــمه السهـــر ، فبـــات بهذه الأشواق مسهــــدا ، إلـــى أن أصيـــب بســـهام الحـــب ، وانفتح فـــي كبانه جرح لا دواء له إلا الوصـــــــال فقال
جــــــــرح قلبـــــــي من الهــــــوى وقــــاتلــــــــــي مــن الجفــــون
الحشــــــــا بالجــــوى انكـــــــوى وسبــــب الهـــــــــــوى العيــــون
خبــــرنـــــــــــي هــــل مــــن دوا إنـــــما الوصــــــــــال قـــــد يكون
وكــان سبب جـــرحه نظرة إلـــى محبوبته التـــي هامت بها الأرواح فقال منشــدا
جمـالــــــــــه يهـــــــــوى هـــــامت بــــــــه الأرواح
لأنــــــــــه أقــــــــــــوى علــــى الضبـــــا سفــــاح
وصحـــــــــت الدعــــــوى للقـــــمر الوضـــــــــــاح
لانـــــه سلطــــــــــــان تهـــــــــابه الأمـــــــــلاك
سبحــــــــان يا إنســــــان من ذا الدي أعطــــــــاك
|