اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد
************************************************
البائِسُ المُسْتَهامُ يَتَصَبَّبُ شِعْرًا
فهدُ العسكر
يعتَصِرُ عُمْرَ الشِّعْرِ في عُمْرِهِ القَصِيرِ ويسْكُبُهُ في دَوّامَةِ اضطِرابِه
بشير عيَّـاد
شهيقٌ وزفير
في مقدّمةِ قصائدِ الألمِ المعبّرةِ عن الشاعرِ ، تأتي " شهيقٌ وزفير " التي نظمها الشاعرُ في العامِ 1946م ، إنّها قصيدةُ الصرخاتِ المُتتاليةِ القادمةِ من أعماقِ الفوَران ، فورانِ رُوحٍ فاضَ بها الكيلُ من كلِّ شيءٍ .. الأهلِ ، والجيرانِ ، والوطنِ بأكملِهِ من ناسِهِ ومفكّريهِ وإدارييه / الحكومة ، ويتخطّى ذلكَ إلى الضَّجرِ من " الغُزاةِ المقنّعينَ " الذين أتوا إلى البلادِ من أجلِ العملِ ، ولكنّهم ـ في حقيقةِ الأمرِ ـ يتسللونَ رويدًا رويدًا ليلتهموا خيراتِ الوطنِ ، ليُصبحَ الوطنُ فردوسَ هؤلاءِ الدّخلاءِ ، بينما يظلُّ كالسجنِ لأبنائِه !
وربّما نالت هذهِ القصيدةُ نوعًا ما من الشهرةِ بعدَ أن اجتزأَ الفنّان شادي الخليج بعضًا من أبياتها وغنّاها بعنوان " كُفّي الملام " ، انطلاقًا من الاستهلالِ الذي أوردناهُ قبلَ قليل .
|
****************************