عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30/08/2011, 17h29
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
Arrow رد: اسكندر شلفون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auditt05 مشاهدة المشاركة
من نوادر الإسطوانات

اسكندر شلفون
نشيد فاروق الاول
مارش فاروق الأول

مساء الورد

تحية وتقدير لأستاذنا الدكتور الباز
وكل عام وحضراتكم بخير ونعيم
وعيد سعيد لكل الأحبة والأصدقاء


إسكندر شلفون ١٨٨١ القاهرة ـ ١٩٣٤ م بيروت




ولد بالقاهرة من أسرة موسيقية، كان والده بطرس شلفون موسيقياً "كلمة شلفون تعني في اللغة الارامية والسريانية الشاب اليافع في مقتبل العمر" ، وكانت والدته تجيد العزف على العود والقانون. أما أخواه نجيب وفريد فقد كانا يعزفان على الكمان والناي، فكان من الطبيعي أن يعشق إسكندر الموسيقى منذ طفولته، فتعلم على يد والده ووالدته العزف على القانون، وعزف وهو طفل ضمن الفرقة الموسيقية التي ألّفها والده بقيادته، من أولاده الثلاثة.
وفي طفولته انتقلت أسرته إلى لبنان، فتلقى تعليمه في مدرسة الفرير ببيروت، وأتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية بصورة جيدة، وعاد اسكندر في عام ١٩٠٩ إلى مصر حيث عمل موظفاً في ديوان وزارة الأشغال العامة المصرية ولكنه إستقال من وظيفته وتفرغ للموسيقى حتى إحترف العزف على آلات البيانو والعود والقانون والكمان . ثم أنشأ معهداً للموسيقى عرف بإسم "معهد روضة البلابل" ثم غير إسمه إلى "المعهد الموسيقي المصري"، وكان يعلّم فيه مبادئ الموسيقا والعزف على العود والكمان، وأصدر في أكتوبر من عام ١٩٢٠ مجلة موسيقية حملت إسم المدرسة "مجلة روضة البلابل" ودام إصدرها لفترة زادت عن ثمانية أعوام، قصد تونس عام ١٩٢٨ باحثًا عن المخطوطات العربية الموسيقية، للفارابي خاصة، وألقى عدداً من المحاضرات الموسيقية في تونس والجزائر.
كان اسكندر شلفون يحيط بالموسيقى العربية إحاطة مبنية على العلم. فقد كان يجيد التدوين الموسيقي ويعلمه لطلابه، كما كان يحث الموسيقيين على تعلمه. وقام بتدوين موشحات أبي خليل القباني، ومنها موشحه الشهير "وبرزت شمس الكمال".
شارك اسكندر شلفون في الحركة الموسيقية بمصر. فقد كان من مؤسسي معهد فؤاد الأول، إضافة إلى مدرسته الخاصة. وتتلمذت على يديه كثير من المطربات المصريات منهن سكينة حسن وملك وسوسن وغيرهن، وتزوج من المطربة سوسن ورافقها في جولات فنية إلى دمشق وبيروت.
ويعد اسكندر شلفون مؤلفاً وباحثا موسيقياً مبدعاً، فقد وضع كثيراً من البشارف والسماعيات الجميلة، وألّف فرقة موسيقية لتقديمها. كما لحن أوبرا عربية "السبايا" مسرحية غنائية من ثلاثة فصول نظمها ولحنها عام ١٩١١، ونشرت في مجلة روضة البلابل ـ العدد الأول ـ السنة الثالثة ـ أكتوبر ١٩٢٢،
وكان أول من لحن الأناشيد التربوية والوطنية منها أناشيد "وادي النيل" و"عصفور الحقل" و"الحياة"، له عدد من الدراسات الموسيقية والتاريخية والاجتماعية، من أهمها دراسته: "طونوم، وتقسيم ديوان السلم الموسيقي الطبيعي الشرقي، والموازين الموسيقية"، وترجم عدداً من الأعمال الأدبية عن الفرنسية، منها: "الجبل الملهم"، "صبر العذراء"، "معبد النيران"، و"منهل العبرات"، وكتاب "وصف مصر"، ونشره مسلسلاً في مجلة روضة البلابل، والقسم الأول من كتاب الموسيقا العربية ضمن دائرة المعارف الموسيقية (ترجمة عن الفرنسية)، وأصل الموسيقا العربية، وهو مقال نشر في مجلة الهلال ١٩٢٥، ونشر في مجلة الأديب ـ فبراير ١٩٤٢، وقاموس الموسيقا (مخطوط مفقود).
وكان ينشر ألحانه مدونة وموضحة بالكلمة في مجلة "روضة البلابل" التي أنشأها وتولى رئاسة تحريرها.
وفق الى إبتكار آلة صغيرة تمكن بواسطتها تمثيل أرباع المقام للموسيقى الشرقية ، وبهذا عزف مقامات الحجاز كار والنهاوند والعجم عشيران وغيرها من المقامات الشرقية،على آلة البيانو .
وبالإضافة الى كل هذا، فلقد كان لإسكندر شلفون نتاجا شعريا وقصائد نشرت في مجلة روضة البلابل، منها: "آلهة الموسيقا" ـ العدد الثالث ـ السنة الأولى ـ ديسمبر ١٩٢٠، و"أنشودة البيضاء" ـ يونيو ١٩٢٢، و"أنشودة عصفور الحقل وبلبل القفص" ـ يوليو ١٩٢٢، و"أنشودة الربيع الثالث" ء العدد الأول ـ السنة الثالثة ـ أكتوبر ١٩٢٢، و"لولا الأمل" ـ أكتوبر ١٩٢٣، و"الليلة أقابل محبوبي" ـ نوفمبر ١٩٢٣، و"وداع ولقاء" ـ مايو ١٩٢٤، و"فالذنب ذنبي" ـ سبتمبر ١٩٢٤
كان رحيل اسكندر شلفون مفجعاً. ففي أحد أيام عام ١٩٣٤ كان يعزف في مقهى كوكب الشرق الذي يعمل فيه في بيروت، فانهارت دعائم البناء، وكان من بين الضحايا الذين دفنوا تحت الأنقاض


من قصيدة"آلهة الموسيقا"





أرهقنـي الـحـزنُ وفرطُ الـبكـــــــــــاءْ


فـي لـيلةٍ والنـومُ جَفْنـي جفــــــــــــا


ونـوَّر الصـبحُ ولاح السنـــــــــــــــاءْ


فقـلـت سعـيًا إن فـيـه شِفــــــــــــــا


وسِرْتُ فـي صـــــــــــــــمتٍ أروم الخلاءْ


حـمـلـتُ أحـزانـي ويأس السنـيــــــــــنْ


حـمـلـت آلامـي وكأس الـدمــــــــــــوعْ


وفـي ضلـوعـي نغمـاتُ الأنـيــــــــــــنْ


وفـي فؤادي لهَبـاتٌ تلـــــــــــــــــوعْ


يُحتضَرُ القـلـب وفـيـه رجــــــــــــــاءْ


هـربتُ مـن عـاصـمةٍ لاجـبـــــــــــــــهْ


إلى السـواقـي حـيث صـمتُ الـحقــــــــولْ


ألفـيـتُهـا فـي حـلّةٍ شـاحـبــــــــــــهْ


ونـبْتُهـا قـد دبَّ فـيـه الـذبــــــــــولْ


ومَنْ بكى يلقى الـبكـا حـيث جــــــــــاءْ


أرسلـت طرْفًا حـائرًا فـي الفضــــــــــاءْ


أبحث عـن أسبـاب هـذا الكـــــــــــــمَدْ


فلـم أجـدْ حـــــــــــــــيّاً يردّ النداءْ


والطـيرُ عـن أغصـانه قـد شــــــــــــردْ


فقـلـت بؤسًا كـم زمـانـي أســـــــــــاءْ


وسـرتُ بـيـن النـبتِ تحت الشجـــــــــــرْ


فخلـتُ عـن بعـدٍ أنـيــــــــــــــنًا هَمَسْ


أرهفت سمعـي كـي أرى مـــــــــــا الخبرْ


وسـرت نحـو الصـوت لـي مـلـتــــــــــمَسْ


وفـي فؤادي رِعـدةٌ واجتـــــــــــــــراءْ


يـا بـلـبـلَ الأفراح مـاذا جـــــــــرى!


يـا مطربَ الأكـوان مــــــــــاذا الخبرْ!


فقـال لـي مـن أنـت بـيـن الـــــــــورى


فقـلـت مـن عـشّاق فـنّ الـوتــــــــــــرْ


أبـغـي لفـنّي نهضةً للسمـــــــــــــــاءْ


فقـال سـر مَهْلَكَ نحـو الـيـمـيــــــــــنْ


واعطفْ ألا بـالرفق نحـو الشمــــــــــالْ


وخبِّر الأكـوان والعـالـمـيـــــــــــــنْ


بـمـا تـرى عـيـنــــــــــاك تحت الظلالْ


وهـاتِ إن كـنـت طبــــــــــــــيبًا دواءْ


فقـلـتُ شكرًا وإلى الـمـلــــــــــــتقى


وسـرتُ سـيرَ الـواجف الـمستـــــــــــريبْ


والشمسُ أمُّ النـور فـي مـــــــــــــرتقى


وأضلعـي فـي معـمعـان اللهــــــــــــيب


وابنُ الشقـا يحنـو عـلى ابن الشقــــــاءْ




أمنية طروب

مهداة إلى عمر طوسون بمناسبة صدور مجلة «روضة البلاب »

سـاجعـاتُ الفـن فـي ضـوء القـمـــــــــرْ

أطربتْ سمعـي بنـايٍ ووتـــــــــــــــــرْ

غرّدت يـا حسنَ مـا قـــــــــــــــد غرّدت

غرّدت للفـنّ لــــــــــــــــــحنًا مبتكر

وتهـادت كـي تغنِّي ســــــــــــــــــيِّدًا

يُكْرِم الفـنَّ إذا الفــــــــــــــــنُّ عثر

بعـد سعـيٍ قـد تـــــــــــــــوالى عهدُهُ

لـم تجـد بـيـن الـورى إلا «عـمـــــــر»

فإلـيكـم سـيِّدي مـــــــــــــــــا غرّدت

«روضةٌ» فـي مـصرَ مـن غضّ الزهـــــــــــر

صـفحةٌ للفـن أمـنـيّتهــــــــــــــــــا

نهضةٌ للفـــــــــــــــــــن تبقى للأثر

فعسـاكـم [تشمـلـوهـا] بـالرضــــــــــا

فرضـاكـم فخرهـا بـيـن الـبشـــــــــــر


أنشودة الربيع الثالث


غرّدي يـا بـلابـلـي تغريــــــــــــــدا

وامـلئـي الكـونَ نغمةً ونشـيـــــــــــدا

غرّدي ارقصـي بفـنّك روحـــــــــــــــــي

واجعـلـي بـالجـمـال عَيْشـي رغـيـــــــدا

لك مـن مهجتـي غذاءً ومـن دمـــــــــــــ

ـعـي شـرابٌ هل تطلـبـيـن مزيــــــــــدا

سـاعـديـنـي عـلى بـلـوغ الأمـانـــــــي

فجهـادي يحتـاج جهدًا جهـيـــــــــــــدا

لا تبـالـي بنـابحٍ يـمـــــــــــلأ الأر

ضَ ضجـيجًا ويكثر الـتـنديــــــــــــــدا

فإلى غايـتـي بحـزمـي وعزمـــــــــــــي

سدّدَ اللهُ خطـوتـي تسديــــــــــــــــدا
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg إسكندر شلفون.jpg‏ (35.3 كيلوبايت, المشاهدات 408)

التعديل الأخير تم بواسطة : MAAAB1 بتاريخ 30/08/2011 الساعة 17h46
رد مع اقتباس