[صلاح السويفي]

لقــاء الأسكندرية يومي الجمعة والسبت 22 و 23 يوليو 2011

لقاء 29 ساعة دون انقطاع سوى لساعتين ونصف ( للنـوم )

لم أجد من العبارات مايسعفني للتعبير عن المشاعر والأحاسيس التي أحسست بها في هذا اللقاء رغم أني لم أسعد برؤية
العديد من الأصدقاء ..(وبالطبع أعذر كل من لم تساعده ظروفه على الحضور) ..فحضور القلب والروح واللذان كانا متواجدين فعلا أهم كثيرا من حضور الجسد..فلقد كان اللقاء مُصغرا في عدده ..ولكن كان كبيرا بما ضم من أحاسيس ومشاعر..

لقد انبثقت فكرة الترتيب للقاء الإسكندرية أثناء لقاء زهرة البستان بالقاهرة يوم الخميس 14.7.2011
حيث اتفقنا أن يسبق صاحبي الأستاذ حسن كشك والصديق الأستاذ محمود العيادي صباح يوم اللقاء إلى الأسكندرية
وحجز شقة ليرتاح بها أهل السفر أثناء يوم اللقاء ..

وقبل يوم اللقاء اعتذر أخي العزيز غازي الضبع عن الحضور لانشغاله وأخي الأستاذ محمد الألاتي بأمر يهم
الحبيب الأستاذ سيد المشاعلي..
وفي يوم الخميس السابق للقاء مرضت والدة الأستاذ محمود العيادي (شفاها الله)فاعتذر صاحبي الأستاذ حسن كشك
عن الحضور نيابة عن الأستاذ العيادي وأصالة عن نفسه ( فالطريق طويل ويحتاج لمن يؤنسه في السفر )

ولهذا قمت في المساء بعمل اتصالات هاتفية ووفقني الله في حجز شقة على شاطئ رشدي ..فالحر قائظ ويصعب علينا العودة ليلا ..فكانت الشقة لنرتاح بها .. وننعم برؤية شاطئ الأسكندرية ..والتنعم بنسيم بحرها.

وكان هناك اتصال مستمر بيني وبين الأحبة الأستاذ كمال عزمي والأستاذ مصطفى خميس( الباشا قمر الزمان)واتفقنا
أن يخطراني بموعد قطارهما لألتحق به من دمنهور( محل إقامتي الحالية ) إلا أنهما لم يجدا إلا قطارا مباشرا إلى الأسكندرية ..فسبقتهما إلى هناك صباح الجمعة للاطمئنا عن حالة الشقة فوجدتها على أحسن مايرام ..متسعة ومريحة
وفي الحادية عشرة صباحا كنت في انتظار الأخوين الجليلين الأستاذين كمال ومصطفى..اللذين وصلا بأمان الله
وكان لقاء متجددا بحرارته التي كانت بردا وسلاما برغم من حرارة الجو..

وأمضينا جل النهار بالشقة التي كانت راحتها وحلاوة الحديث بيننا مانعا من الخروج ..
ولأثناء ذلك طبعا كنت على اتصال بالأخ العزيز محمد أبو مندور ..
كما كنا على اتصال أيضا بالحبيب الدكتور حسن الذي رغم مشاغله التي صادفت هذا اليوم
إلا أنه شرفنا بقضاء معظم الليل في حضرته البهية .. وعناق نبرات صوته الهادئة..
والتي تنطبع بصماتها على حروف كتاباته

وخرجنا إلى نسمات البحر في السادسة مساء ..وبعد قضاء فترة على شاطئ الأسكندرية توجهنا إلى حي من أحياء
الأسكندرية العريقة فكان بحري..وقدورة وعشاء من أسماك لاتحلو إلا على نسمات شط اسكندرية ...
إلى أن اتصل بنا عزيزنا الدكتور حسن ينتظرنا في سلطنة ستانلي ..
وأمام معلمة من معالم اسكندرية الجميلة كوبري ستانلي ..قضينا الليل ولم نفترق إلا على الساعة الرابعة صباح السبت
فقد كنت أغالب النعاس وهو يغالبني...وطبعا كان لسحر نسيم البحر ماله من تخدير ...

وطبعا لم ننم إلا بعد أن اطمأننا على ضوء النهار ينشر تباشيره على مياه عروس البحر ..
فما أطال النوم عمرا ...لذا نمنا مايقرب من ساعتين وأخذنا في الأحاديث الودية وكأن العشرة بيننا دائمة لسنوات وليست وليدة بضع ساعات ...إلى أن توجهنا إلى محطة سيدي جابر فودعت الأخوين العزيزين حيث موعد قطاري بعدهما بساعة ونصف..
ولايفوتني أن أشكر الأخ الصديق العزيز الدكتور أنس البن الذي تفضل حضرته بالاتصال بنا هاتفيا ليبلغنا تحياته وتحيات
السيدة الجليلة قرينته ناهد هانم أعزّهما الله ..

وإلى حضراتكم صور اللقاء..بعد أن افترقنا على آمال ....
بل على وعود بتكرار اللقاءات ..
على أن ينضم إلينا من لم يسعدنا حظنا بلقائه