عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20/07/2011, 09h13
ساري الليل ساري الليل غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:561402
 
تاريخ التسجيل: January 2011
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 77
افتراضي إذَا مَا رَنَا وَصلٌ تَمَنَّعَتْ

إذَا مَا رَنَا وَصلٌ تَمَنَّعَتْ

أَجَبْتِ الْهَوَى وَالشًّوقُ أَضْنَى مَوَاجِعِي = فَمَا أَلْتَقي غَيرَ الْجَوَى وَالرَّجَاءِ
وَلَامُوا عَلَى قَلبِِي بِدربِ الْهوَى هَوَى = أَجَابتْ لَيَالي الْوَجْدِ هَذَا قَضَائِي
وَ مَا لِي طَبِيبٌ مِنْ هَوَى الْقَلْبِ أَشْتَفِي = فَرُحْمَاكِ رُوحَاً تَصْطَلِي مِنْ نِدِائِي
وَقَالُوا اكْتَوَتْ عَينِي سُهَادًا بِمَرقَدي = فَقُلتُ الْمُنَى تُمسِي بِنَجوَى اللِّقَاءِ
لَهَا الرُّوحُ َتَسْرِي إِن شَكَتْ بَعْضَ عِلَّةٍ= وَلِي فِي هَوَاهَا الْعَودُ مَعْنَى الْوَفَاء

وَيَا لَائِمًا فِي الْعشقِ قَلبِي وَعَاذلِي = تَلُومُونَ جُرْحًا منْ تَلِيدٍ يَعُودُ
أَرُونِي حَبِيبًا فِي الْهَوى مَا اكْتَوَى الْجَوَى ؟! = فَكلٌ سَوُاءٌ لَا دَوَاءٌ يَذُودُ
أَتُونِي بِحُورٍ مَثلَهَا أَو كُواعِبٍ = فَمَا مِنْ شَبِيهٍ حُسنَهَا لَو تَجُودُوا
ظَلُومُ البَهَاءِ الْبَدرُ مِنْهُ كَظلِّهِ = وَرُوحٌ كَطَيفٍ حَارَ فيهَا الْوُجُودُ
بَريقُ الْعُيونِ الشَّمسُ مِنْهُ بِسَاترٍ = وَوَجهٌ كَصُبحٍ كُلّ أَمرٍ يَسُودُ

وَيَا مُهْجةَََ الرُّوحِ التِي إنْ تَبَسَّمَتْ = فَتَقْبِيلُ خَدّ الْورْدِ يُشْفيِ جَوَابَا
وَيَا رَحْمَةً لَاذَتْ بِها كُلُّ رَجْوةٍ = دُعَاءُ الْهَوى يَصْبُو فَيَغْدُو مُجَابَا
أَمَا قَدْ عَلِمْتِ الشَّوقَ مِنِّي بِمَقْتلٍ = فَجُودِي بِوَصلٍ سَوفَ تَجْنِي ثَوَابَا
إِذَا مَا دَنَا قُرْبٌ سَيبْقى كَجَنَّةٍ = يَدُومُ الْهَوى فِيهَا رَحِيقاً مُذَابَا
وَنسمُو فَنَزهُو أُمنياتٍ وَبَهجَةً = وَتشدُو طُيُورُ الحُبِّ عِشقًا أجَابَا

فَمَا أَطْوَلَ اللَّيلَ الذِي بِي كَغََارِمٍ = وَلُقيَا الْجَوى فِيْهِ كَجَيشٍ أَغَارَا
فَلُو يَغْتَدي قَلْبي بَدِيلاً لِقَلبِهَا = فَإنِّي بِهِ أَمْضِي وَعِشْقي سُكَارَى
وَلَا نَكْتفِي شَوقًا وَقُرْبًا تَوَاليَا = وَلكَنْ لَهَا قَلبٌ دَعَانِي وَ جَارا
إِذَا مَا رَنَا وَعدٌ بِوَصْلٍ تمنَّعَتْ = فَزِيدِي بِمَنعٍ يُشْعِلُ الشَّوقَ نَارَا
إِذَا مَا غفَتْ عَنهَا عُيونِي تَدَلَّلتْ = فَرَاحَ الَهَوى يَهجُو وَحَظِِّي جَهَارَا

فَيَا رِحلَةً بِالْوَجْدِ تَمضِي وَلَوْعَةٍ= أَمَا لِلشَّجَى حَدٌ فَتَشدُو الْأَمَانِي
لَهِيبُ الرَّجَا جَابَ الْمَدَى فِي مَجَاهلٍ = كَظَهرِ الْفَلا يَرنُو لِسُقيَا الزَّمَانِ
فَكُونِي لَهُ لُقيَا الْغَوَادي وَرَحْمةً = فَيَزْهُو رَبِيْعًا بالمُنَى وَالْأَمَانِ
فَمَا يَسْتطيعُ الْقلبُ يَنأَى كَهَاربٍ = وَعَينَاكِ سَهْمٌ بَالْهَوى قَدْ رَمَانِي
وَيَا مُهْجَةَ الرُّوحِ التِي قدْ تعَذَّبَتْ = فَصَبرٌ عَلى حَالِي وَعِشقٍ شَقَانِي



شعر : مراد الساعي
رد مع اقتباس