عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 29/06/2011, 04h55
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: يا شعراء المنتدى .. ينفع كده

المحطة الثالثة في كلامنا عن التطور في المضمون ستكون مع ذوي النزعة الرومنسية . فقد وجد الأدباء العرب في هذا المذهب الذي يتميز بالثورة على كل أشكال الظلم والحرمان متنفسا يعبرون من خلاله عما يجيش في صدورهم من ضيق وعن آمال شعوبهم في الحرية والعيش الكريم والعدل والمساواة.وقد ظهر هذا التأثر في شكل كتابين نقديين هما: الغربال لميخائيل نعيمة والديوان الذي ألفه العقاد بمعية المازني وفي ظل الرومنسية نشأت تنظيما ت أدبية أهمها:

1-الرابطة القلمية أو جماعة المهجر .
تأسست سنة 1920م بزعامة جبران خليل جبران تضم ابرز أدباء المهجر مثل نسيب عريضة و إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة الذي وضع كتابا سماه الغربال سنة 1913م وهو عبارة عن مجموعة من المقالات تتضمن الأسس النقدية الهامة التي اعتمد عليها الشعراء الرومنسيون .عالج المهجريون مواضيع شتى من حزن وألم وقلق وشوق إلى الأهل والأوطان وذكر طبيعة واندماج فيها وتعمقوا في خبايا النفس البشرية . وكان للأدب المهجري اثر عميق في رقي الأدب العربي . شكلا ومضمونا .
2-مدرسة الديوان :
تأسست في 1921م يمثلها عبد الرحمن شكري و عباس محمود العقاد وعبد القادر المازني وقد ساعدهم على تطوير الحركة الأدبية والشعرية خاصة ما يلي
-1-الإطلاع الواسع على أغوار التراث العربي الأصيل .
– 2-الإطلاع الواسع على الآداب الغربية والشعر الانجليزي خاصة .
ثار هؤلاء على الشعر الكلاسيكي عند القدماء والمحدثين بزعامة احمد شوقي.
تجسد هذا الاتجاه في ديوان شكري ضوء الفجر وقد اصطبغ شعره برومنسية حزينة عبرت بصدق عن آلام المجتمع المصري أثناء الاحتلال.
وضمن هذا المنهج النقدي اتجه العقاد والمازني في دعوتهما إلى التجديد فنقد المازني نقدا لاذعا المدرسة الاتباعية وسخر من شعرائها وازدرى معانيهم المسروقة وخصص بالنقد حافظ إبراهيم وشوقي عندما أصدر كتابا سنة 1915 فيه مقارنة بين شعر حافظ وشعر شكري بين أن شعر شكري صادق يعبر بصدق عما يدور في نفس صاحبه ويتحسس آمال النفس وآلامها.
أما العقاد فقد انطلق في حملته النقدية سنة 1921عندما أصدر كتاب الديوان مع المازني وكانت السهام موجهة نحو شوقي .
3-جماعة ابولو:
تأسست عام 1932م بفكرة من الشاعر احمد زكي أبو شادي والذي اخرج لها مجلة تحمل نفس الاسم وقد ترأسها احمد شوقي و لكن المنية اختطفته بعد أيام معدودات فخلفه الشاعر اللبناني خليل مطران. ضمت نخبة من الشعراء من أقطار مختلفة منهم : إبراهيم ناجي وعلي محمود طه و أبو القاسم الشابي والتجاني يوسف واحمد الشامي ..ورغم افتقار الجماعة لتخطيط فني واختلاف نزعاتها إلا انه غلب عليها الاتجاه الرومنسي .
وقد تميز الأدب العربي الرومنسي بما يلي :
--الصدق – سيطرة الذاتية – الاهتمام بالنفس الإنسانية –تمجيد الألم الذاتي والإنساني – اللجوء إلى الطبيعة التي منحت أشعارهم جدة وابتكارا –الدعوة إلى الخير والحق والجمال ---هذا من ناحية المحتوى
أما من الناحية الفنية فقد تميز إنتاجهم الشعري بما يلي : --تجديد وتنويع أساليب التعبير—رقة الألفاظ ووضوحها وعذوبتها .—تجنب التراكيب القديمة .فجاءت لغتهم مأنوسة مألوفة قريبة من لغة التخاطب .—إبداع الصور الفنية الجديدة و شحنها بالعواطف الحارة –الاهتمام بالموسيقى الداخلية الناجمة عن انسجام الألفاظ ودقة الصياغة -- مع اختيار الموسيقى الخارجية التي تنسجم مع المضمون .
رد مع اقتباس