عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 27/06/2011, 01h39
هشام سعيدي هشام سعيدي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:33213
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 167
افتراضي رد: نجوم في سماء الشرق - محمد عبد الوهاب

أولى زوجات الموسيقار محمد عبد الوهاب

حكايات وروايات حول زواج محمد عبد الوهاب

قصة أولى زيجاته التي نشرها في مجلة 'آخر ساعة' زكي محمد زكي

وفيها قال: 'كانت أولى زوجاته سيدة من أكبر أوساط المجتمع، هي السيدة زبيدة الحكيم وكان زوجها الراحل أحد الباشوات السابقين، كان عمرها يزيد على الأربعين عاما حين تزوجها عبد الوهاب، وكانت تكبره بعشرين عاماً، ويقال إنها أسهمت إسهامات بارزة في حياته.
ويحكي عبد الوهاب عن حبه وزواجه الأول فيقول: أردت أن أداري الحب القديم بحب جديد، كما يقولون، داوها بالتي كانت هي الداء، كانت سيدة تكبرني بعشرين عاما! أحبتني حباً قوياً كان جديدا علي، كان يختلف عن كل حب آخر، كانت أرملة رجل واسع الثراء، وكان دخلها بين ستين ألف جنيه وسبعين الف جنيه هو ما يساوي أكثر من مليون جنيه في هذه الأيام!، وكانت سيدة عاقلة جدا، لم تبدد ثروتها وإنما نمتها وضاعفتها وكانت تقيم في قصر عظيم، وكانت تدعو إلى قصرها الوزراء وكبار رجال الدولة، وعرفت في صالونها حسن نشأت باشا الذي كان يحكم مصر في وقت من الأوقات، وعرفت كل أصحاب النفوذ والسلطان في تلك الأيام.
وقد رأيتها لأول مرة في حفلة ساهرة أقامتها في عوامة تملكها، ورأت إعجاب السيدات بغنائي فقالت: 'والله لآخذه منهن!'.
وأعجبت بي وأعجبت بها بل عشقتها وأحببتها، وحرصنا ألا يعرف أحد بقصد هوانا، فقد خشيت أن يعلم أشقاء زوجها بقصة هذا الحب فينتزعوا أولادها منها وقد تكتمت هذا الحب عن أقرب الناس إليّ.
وأذكر أنها دعت الأستاذين محمد التابعي ومصطفى أمين لتناول العشاء في قصرها وحرصت طوال العشاء أن أعاملها أمام الضيوف على أنها سيدة عظيمة وأنني مطرب مدعو للحفلة كباقي المدعوين مع أنني كنت صاحب البيت!
وتزوجتها في أوائل الثلاثينات وبقيت زوجة لي 12 سنة كانت من أسعد أيام حياتي على الرغم انها كانت أكبر مني سناً بعدة سنوات، ولم تعرف هذا السر الخطير إلا سيدة اسمها إيزابيل بيضا إحدى أصحاب شركة بيضا فون للإسطوانات، فقد عقدنا الزواج في بيتها في مصر الجديدة.
وكانت زوجتي الأولى مشهورة بجمال عينيها لم تكن سيدة جميلة لكنها كانت امرأة بمعنى الكلمة كلها أنوثة وحيوية وفتنة، كانت هي المدرسة التي تعلمت فيها فن الحياة، كانت الاستاذة التي علمتني كيف اقتصد من أرباحي وأكون ثروة، كيف ألبس، كيف أنتقي ألوان ملابسي وأنواع الكرافتات والجوارب والأحذية، كانت خبيرة في الذوق، علمتني الحياة، كانت تسافر كل عام الى أوروبا وتأخذني معها الى مدينة كارلسباد حيث المياه المعدنية الشهيرة، علمتني كيف أفتح صالوناً في بيتي وكيف استقبل الناس'.


__________________
د. هشام سعيدي
رد مع اقتباس