هوّني عليكِ أختنا الغالية ، ليتك لا تثقين في كلّ ما هو على النت ، لقد حذّرت مرارا من الاعتماد على النت كمصدر موثوق ( بعد أن اكتويت بناره وكدت أرتكب خطأً فادحا إذ اعتبرت ما رأيته في أحد المواقع صحيحا ) ، ونحن هنا ( في سماعي ، كلّ المعنيين بالتوثيق وليس العبد لله وحده ) نحاول أن نصل إلى أقصى درجات الكمال ، الكمال لله وحده ، ولكننا نبذلُ أقصى ما في وسعنا لترك قيمة عظيمة لمن يمرّون من بعدنا ، وقد يظن البعض أنني كنتُ أبخلُ بما عندي من كلثوميّات ، وأقول لم أكن أبخل ، ولكنني كنت أجد ما عندي موجودا هنا ، ولم أتشجع إلا بعد أن سُمح برفع الأعمال بنقاء عالٍ ( وهذا هو الواجب مع أمّ كُلثوم ) ، فبدأت أمشي في الصفحات ، وما لا أجده قد تم تبديله أقوم برفعه ، ويعلم الله أنني لا أجيد عمليات التحويل والضغط والفك وهذه الأشياء ، وقد حاول أخي الأكبر الدكتور حسن عبد الحافظ تعليمي بعض مبادئ هذه العمليات عند لقائنا بالإسكندرية ، ولم أنجح ، وأمامكم جميعا فشلت في قص ثانيتين في آخر " رق الحبيب " فأعلنتها على الملأ ، وكنت واثقا من مبادرة أخي الدكتور حسن ، يعني ـ من الآخر ـ أتعامل بمنتهى الدقة والحرص والحذر والوضوح ، وقد تجرّأت بعد ردود الأحباب ، وسأحاول رفع معظم ما عندي ( وهو كثير ) ، وأكررها : لن أحزن لو تمّ رفضه كلّه ، فلا أراني إلا مجرّد نقطة في محيط كبير اسمه " سماعي " والذين اقتربوا منّي يدركون ذلك تماما .
تحيّاتي لكم جميعا ، وأدعو الله أن يوفّقنا ويؤلّفَ بين قلوبِنا .