[بشير عياد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشيرالأنس

أخي بشير عندي مجموعة كبيرة من الصور ومنها نوادر كوكب الشرق لم تراها عين بشر إلا صاحب الصورة نفسه والعبد الضعيف...وللأسف صورة أحمد شوقي كتب عليها أحمد شوقي في إسبانيا ربما تكون في زيارة خاصة أنا شخصيا أظن أن هذه الصورة أخدت في يوم فرح عائلي...وديكور الصورة يؤكد أنها إسبانيا وقتها.
تحياتي لك

حبيبنا بشير
لا أظنّكُ تجهل قدرك عندي وعند أهل " سماعي " قاطبة ، وكلنا لا نقضي وقتنا هنا للنزهة ( أو العبد لله على الأقل ) ، فوجودي له وجهان أستمتع بهما : الأوّل كحرامي أسرقُ كلّ جديدٍ من الأغنيات التي أحبّها وشرائطها أكلها جهاز الكاسيت ، أو أحصل على أعمالٍ من المشرق والمغرب لم تكن لتتوافر لي لو ظللت نائما بعيدًا عن المنتدى ، وتتساوى الصور ـ تماما ـ مع المادة المسموعة التي أختطفها من هنا ، أمّا المعلومات ـ وهي الوجه الآخر ـ فدوري فيها يتمثّل في الإضافة ( ولأولِ مرة أقولها ، ليس لاستعراض عضلات ولكن ليعرف كلّ منّا دوره ) ، وأعني بالإضافة أنني أعمل في البحثِ والتوثيق ، وبيتي عبارة عن مكتبة يتخللها مسارات ضيقة أعيش فيها أنا وزوجتي وأطفالي ، وأنت أول المتابعين لي في المنتدى ، وتدرك أنني لا أترك حرفًا ـ في مجال معرفتي ـ يمرّ بلا توثيق ، وللأسف فإن البعض تضيق صدورهم من مجرّد التدخل لتصويب معلومة أو تاريخ ، فاكتفيت بالتداخل مع مَنْ يدركونَ حبّي لهم واحترامي لما يقدّمون ، وتراني أتحرّكُ في المنتدى على أطرافِ أصابعي حتى لا أغضب بعض الأصدقاء الذين يتصوّرون أنني أتدخّل من باب استعراض العضلات ، وستجد ردودا للبعضِ لا تُرضيك ، لكنني أبلعها ولا أردّ ، ولا أعودُ للتعاملِ مع صاحبِها ، ومنطقة شوقي والكبار ، من الستّ ونازل ، هي ملعبي الأوّل ، قدّمتُ فيه عشراتِ الحلقات بالإذاعةِ والتليفزيون ، وما ينوء بحمله الانترنت من المقالات ، وعندما دخلتُ بالأمس ورأيت الصورة ، اختطفتها أولا ، ثمّ دققتُ فيها انطلاقًا من التواريخ والثوابت ، فأدركت أنها ليست من صور إسبانيا ، ربما كانت من باريس أو تركيا أو بيروت أو القاهرة ، ولو كانت أمام أحد المعالم أو يظهر فيها " أي مفتاح " لأدركنا ، وجاءَ أخونا صلاح علام بالمفاجأة الرائعة اليوم وهي بالفعل من صور إسبانيا ، وواضح فيها علي وحسين وهما يدخلان إلى مرحلة الشباب والرجولة التي ستؤدي إلى زواج علي في 1926م ، وأظنّ أنّ ما علّقتُ به لا ينتقصُ أبدا من قدرك الذي تعلمه عندي وعند كلّ الأصدقاء .
وبما أنّك وقعت بلسانك فيما يخصّ أمّ كُلثوم ، فعليك ـ يا حلو ، بالمصري ـ أنْ تضعها على فلاشة إذ كنت ستنورنا في مصر ، لأنّ أي صورة نادرة نحن أولى بها ، وأنا أضع صور معرض باريس في فولدر خاص بها ، ولو استعنت بواحدة منها ، لابد أن أكتب اسمك عليها ، وبإذن الله ـ كعادتي في كتبي ـ لا تجدُ صورة أو حرفًا ليس لي إلا ومعه اسم مَن أهداه ، أو المصدر الذي أخذتُ منه ، وفي سهرة قبل شهرين مع أحد السماعيين " من سماعي " الكبار ، " اتخضّ " عندما ذكرتُ له ماذا أعمل في الكتاب ، هو ليس كتابا ، ولكنه مجهود 14 عاما الآن ، وبإذنِ الله لن يخلو من بصمةٍ لك ، ولو بصورة واحدة ، فـ " قِبّ باللي عندك " وإلا ....
تحيّاتي لك وخالص تقديري
وأرجو أن يكونَ كلامي قد وصل إلى ضميرك .