المهندس محمد علي القناديلي متحدثاً عن الأغنيتين في تحليل بديع :
الأغنيتان للشاعر الرحل عبد الفتاح مصطفى ... الكلمات متطابقة تقريبا فيما عدا المذهب ... فى الحالتين كان عبد الفتاح مصطفى رائعا كعادته ... مذهب أغنية سحب رمشه ... أخذها إلى الجانب الشعبى ... انظر الى مفردات الاغنية ... رد الباب .. نسيت اعمل لقلبى حجاب .. و بعدها تقبلنا باقى مقاطع الاغنية فى سياق الاغنية الشعبية .
فى غزال شارد .. أخذنا المذهب الى جانب شعريا كلاسيكيا به الكثير من جوانب الجمال .. فى بيئة و ظروف اخرى ... فها هو الحبيب يتهادى على ضفة النهر او الجدول ... و مر و غاب سريعا ... تماما كحركة الغزال السريعة .
اللحنان ... سحب رمشه لعمنا عبد الغظيم عبد الحق .. يحلق بك فى أجواء شعبية ..تتماشى مع طبيعة المذهب و الكلمات .. و بطل باسم ضحاك من أبناء البلد ينادى .. و انظر الى ( تمطع ) ابن البلد و هو يغنى ( ساااحب رمشه) ..و الى لهفته و خضته و هو يقول ( نسيت اعمل لقلبى حجاب )
و اللحن الآخر للاستاذ / حسين جنيد ... و أتخيل أن اللحن يأخنا إلى جوا صحراويا به الكثير من حركة النوق و الجمال البطيئة ... مع أن عمنا عبد الفتاح مصطفى قد شبه الحبيب بالغزال فى جماله و خفة حركته ... و صوره يعيش على ضفاف نهر و ما يحيط المكان من خضرة و ظلال وراف .. و لست ادرى ان كان الاستاذ / حسين جنيد .. قد أراد بهذا التناقض بين رؤية الشاعر و خيال اللحن ان يضيف الى المحبوب جمالا اضافيا ..فوق ما يتمتع به من جمال .
أما عن عمنا قنديل ... فلن نتحدث عن جميل الصوت وحلاوته .. و لا عن جمال نطق الحروف عنده ... و لا عن نواحى الجمال الموسيقى فى ادائه ... و لكن انظر و قارن ما بين إحساسه و تعبيره فى الحالتين ... شئ مبهر .. أقرب الى الفتنة .