عرض مشاركة واحدة
  #223  
قديم 11/06/2011, 17h27
علي أبوناجي علي أبوناجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:460716
 
تاريخ التسجيل: September 2009
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 862
افتراضي رد: رابح درياسة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حسام جزائر مشاهدة المشاركة
الى ابونا ابو الجميع السيد علي ابو ناجي : السلام عليكم .
لقد ظننت ان فهرس الاغاني في الصفحة الاولى من هذا الموضوع هي العناوين الوحيدة التي بحوزتكم اما الصفحات الموالية هي فقط لتعليقات الاخوة الاعضاء ، واذا بي اتفاجأ بعناوين اخرى منها ما املكه ومنها ما كنت املكه وفقدته ومنها اعرفه من امي ومنها ما لا اعرفه ، لذلك فأنت ابونا .
انا من مواليد 1971 بالوادي وحسب ما الاحظ فاني اراهن ان عمرك يكون ضعف عمر ان لم يزد عنه.
ما شاء الله .
اغنية الزاوية المكاوية او كما تسميها امي مكة الزاوية ، الامثال والحكم ، السفينة ، هيا يا جزائر ، قداش نتفكر ، بنات بلادي ، بنت الخارج ، ديوان الالحان الحصة التي حدثتني عنها الوالدة.
اكاد اقول انك رابح درياسه نفسه.
10.000 شكر حار يا ابانا وابا الفن الجزائري الاصيل.
بارك الله فيك أبا حسام وشكرا على هذه الدعابة الخفيفة ... نعم أنا في الحقيقة أكبرك سنا ولكن بأقل من عقد من الزمن فقط .. لقد طرقت أذنيّ أنغام وصوت رابح درياسة أول مرة في نهاية الستينيات وكان أول ما سمعت له أسطوانة من 45 لفة/د . كانت عند عمي تحمل عنوانين هما : أعطيله الزلاميط و يا حبيبي يا خويا من إنتاج دار الفتح بوهران سنة 1963 أي بعد مضي نحو خمس أو ست سنوات من صدورها. وكنت في ذلك الحين طفلا صغيرا في أولى أو ثانية سنيني الدراسية ولا أعرف حتى اسم هذا المطرب ولم أهتم لصغر سني بمعرفته ، وأذكر أني في صائفة سنة 1970 سمعت له عبر مذياع كبير استعاره عمي كلا من:نجمة قطبية ،والسفينة ، و وردة بيضاء وكانت في قمة الشهرة ورحت أحدث أترابي عنها وأحاول ترديدها ،ثم أعلق ببراءتي الطفولية :« يعطيه الصحة من غنى هذه الأغاني الجميلة جدا» وبعد مضي سنوات من السبعينيات بدأت التعرف أكثر على أغانيه عن طريق سماع الإذاعة الوطنية في مذياعنا الخاص وكانت تملأ أسماع الناس وكان درياسة في الغناء آنذاك ولا المتنبي في الشعر أيام عصره... وتألق أكثر عندما أنتج برنامجه الأسبوعي المشهور ديوان الألحان سنة 1977 وكنت مواظبا عليه أنتظره بشغف كل يوم جمعة .. وفي نهاية السبعينيات بدأ درياسة يختفي شيئا فشيئا عن وسائل الإعلام وبلغ الأمر أن توقف بث أغانيه فترة من الزمن ، واستفسر أحد مستمعيه الأوفياء الإذاعي الراحل عبد القادر طالبي عبر الهاتف في حصة إذاعية مباشرة عن سر ذلك الغياب فتهرب من الإجابة. ويبدو ـ والله أعلم ـ أن درياسة كان ضحية صراعات سياسية وثقافية شهدتها تلك المرحلة لم أكن أفقه حقيقتها ، ولم يكن هو وحده الضحية فقد اشتكت أيضا المطربة الكبيرة نورة من تلك الممارسات ، والمطرب الكبير خليفي أحمد منع هو الآخر من دخول مبنى الإذاعة و الأمثلة كثيرة ... ثم عادت أغاني درياسة إلى البث مرة أخرى وكان أول ما عاد به شريط : قولولها الممرضة ، والشابة ياخمرية ، إلخ ، وكان قد غناهما من قبل على الهواء مباشرة في برنامج ديوان الألحان .. لقد عاد درياسة بأغانيه لكنه لم يعد بشخصه إلى وسائل الإعلام الثقيلة حتى سنة 1986 حيث ظهر مباشرة على شاشة التلفزيون وحل ضيفا على برنامج نجوم لجلال شندالي حيث قدم للجمهور آنذاك ثلاث أغان: مبروك علينا وصيل الغزلان ويا قمر ياعالي وغاب مرة أخرى مدة اثنتي عشرة سنة حتى عاد سنة 1998 وفي جعبته ؛ الرائعة : أنا جزائري وأخواتها.
وخلال فترة غيابه ، لم ينقطع عن الغناء فقد ظل يغرد ويسجل أغانيه في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان الأوروبية ولم تدخل تلك الأغاني مكتبة الإذاعة إلا منذ سنوات قليلة.
وقد تنبهتُ إلى ضرورة جمع أغانيه القديمة والجديدة في نهاية الثمانينيات ــ باعتباري من هواتهاــ وكأنني تنبأت بموجة الرداءة التي اكتسحت الساحة الفنية والإعلامية فيما بعد ــ واستطعت الحصول على عدد كبير منها حتى صرت لدى الأصدقاء مرجعا لمن يريد الحصول عليها ، ولكن تأكد يا أبا حسام أن ما لا نعرفه من أغانيه أكثر مما نعرفه فالحاج رابح درياسة من مواليد 1934 بالبليدة وبدأ الغناء في الخمسينيات وكان الأستاذ محمد الحبيب حشلاف هو الذي اكتشف قدراته الصوتية والشعرية واقتنع بها فقدمه للإذاعة ثم نفحه أصول صناعة الأغنية القصيرة من حيث النظم ومن حيث الموسيقى و قدم له العون كوكبة من كبار المؤلفين أمثال: عبد الرحمن عزيز وحداد الجيلالي و عبد الوهاب سليم ومصطفى اسكندراني وعمراوي الميسوم غيرهم ، وشق بعد ذلك رابح درياسة طريقه الفني منتقلا بين الألوان الغنائية والفنية كالصحراوي والبدوي والبدوي الوهراني والشعبي والعصري غير أن النوع الذي مكث فيه كثيرا هو: الصحراوي ، وأول أغنية سجلها هي وينهم فرسان الصحرا وتتالت نجاحاته حتى بلغت الذروة مع نجمة قطبية ووردة بيضاء ويا الساعة ويا التفاحة والممرضة إلخ.. وصولا إلى أنا جزائري والجولة الكبيرة...وغيرهما.
هذا ما أدركت من حياة هذا النجم معايشة بدءا من منتصف السبعينيات ، واطلاعا وقراءة وبحثا فيما يخص مطلع حياته الفنية ومازلت إلى يومنا هذا أبحث عن أغانيه وأجمعها خاصة القديمة منها لأني أراها أجمل من الحديثة نظرا لصوته الذي كان ما يزال حديثا قويا جذابا ونظرا للآلات الموسيقية التي كان يؤدي بها أغانيه، ودون أن ننسى أيضا إطلالاته في التلفزيون والتي كانت تصنع الحدث عند جمهوره ...

التعديل الأخير تم بواسطة : علي أبوناجي بتاريخ 11/06/2011 الساعة 19h09 السبب: تصحيح خطأ
رد مع اقتباس