عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05/02/2007, 17h40
amor2006 amor2006 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:4447
 
تاريخ التسجيل: August 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 3
افتراضي السمسمية.. الهارب الفرعوني

بدون أي تعصب، لكوني مصري، قرأت في بعض المراجع أن العصور الفرعونية كان يستخدم خلالها النبلاء، والكهنة، والأرباب، والفراعنة، نوعا من الأدوات عموما خلاف ما يستخدمه العوام من أبناء الشعب، لكن المصري الذي عاش وما زال على ضفتي النهر عاشق للموسيقى والفنون بطبيعته المحبة للاستقرار، ولأن الجمال جزء من حياة أجدادنا، طبعا اقصد اجدادي من عوام المصريين لا من الفراعنة والنبلاء والكهان، هذا المصري لم يدع النبلاء في جمال الروح وحدهم، ومن ثم كانت الآلة التي يطلق عليها السمسمية الآن وتحولت إلى تراث المقاومة ضد الاستعمار في بورسعيد ومدن القناة، هذه الآلة هي الهارب ولكن للعوام من المصريين، هذا ما قرأته في بعض المراجع ذات الصلة، وبالطبع لقد أوضحت الرسوم المنقوشة على جدران المعابد والمدافن فى جميع أقاليم مصر القديمة أن الحياة الموسيقية الدينية منها والدنيوية فى عصر الدولةالوسطى كانت على نفس
نسق ونظام عصر الدولة القديمة، بخلاف بعض التنوع فى الشكل الخارجى لآلات الهارب مع ثبوت عدد الأوتار وطريقة العزف عليها.
وكانت آلة الهارب من الآلات المحببة لدى المصريين القدماء عامة، وقد كانت أغنية عازف الهارب ضرباً من ضروب الأدب المصرى القديم، كما ارتبطت أغنية عازف آلة الهارب بدور هام فى الصلوات والطقوس الجنائزية وتقديم الزهور عند الدفن، وكان لها أيضاً دوراً هاماً فى المناسبات الاجتماعية السعيدة حيث تضفى جواً من المرح والسرور على الحياة العائلية والأسرية.
وفى عصر المملكة الوسطى ظهرت النقوش الخاصة بعازفى الهارب المكفوفين لأول مرة فى مقبرة مرى رع الأول بتل العمارنة بالمنيا. وقد ظهرت تلك الرسوم على جدران بعض المقابر الخاصة ولم تظهر على جدران المعابد.فىعصر الدولة الوسطى ظهرت مجموعة من
النقوش والتماثيل تصور الحيوانات فى صورة موسيقيين وكانت هذه الظاهرة مدعاة للفكاهة والمرح. فى الدولة الوسطى انضمت إلى الفرقة الموسيقية آلات الكينارة والطبول بعد ظهورها فى الحياة الموسيقية فى عصر تلك الدولة.
كان لكل فرقة موسيقية قائد يتوسط المجموعة ويكون عادة بدون آلة وأحياناً قائدين الأول لمتابعة العازفين وكان يعطى مجموعة من إشارات اليد والآخر وظيفته ضبط إيقاع العمل الموسيقى باستخدام التعبير باليدين أو فرقعة الأصابع أو الضرب على الركبتين أو كلاهما معاً وذلك لتنظيم الأداء وأحياناً تكون وظيفة المايسترو غير مقصورة على القيادة بل تصل أحياناً إلى الغناء وتشجيع أعضاء الفرقة الموسيقية.
رد مع اقتباس