[سمير الشال]

فات إسبوع
!

غاب فيه سحرك الفاتن أستاذنا
وحضورك الغني الذي يمتعنا بهجة ولا نشبع منه أدباً


,,

في تاريخ 26 - 1 كنت أنا أيضاً بالكويت
ليتك أخبرتني بقدومك لأنال شرف لقاك .

تتعوض إن شاء الله


___


الثورة ومابعدها من قلق .!

أستاذ بشير أنت أستاذنا وسيد العارفين
أن تغير نظام دولة كامل لابد أن يترك من ورائه مخلفات كثيرة
وتوابع وإنشقاقات والكثير من الفوضى والتجاوزات وعدم الإنضباط
إلى أن تبدأ المعالم الحقيقية لأسباب الثورة تظهر ومن ثم يأتي التعديل إن شاء الله .

أمور البلطجة وأذيال الخيبة وإن كانت لشريحة كبيرة من أهل مصر
وإن كان شئ يدعو للأسف والإحساس بالغصة والقهر.!
إلا أنها إفرازات طبيعية ومحتملة وكانت متوقعة نتيجة نظام فاسد
أضر بالكثير من طبيعة الشعب المصري الطيب . المسالم . المثقف بفطرته ,
الشعب الذي كان يتسم بخفة دمه وتسامحه وتجاوزه عن أي إساءة فيقابلها بإحسان
أصبحت الأغلبية العظمى منه عصبي وغير متسامح ويحمل أمراضاً تسربت إليه
بسبب سنوات اليأس والخوف والجمود . يبحث عن الغيبوبة ليهرب إليها
بعد أن وفرت إليه السلطة البائدة كل أنواع الطرق التي تؤدي إلى تلك الغيبوبة .

كان شعباً متذوقاً للكلمة واللحن
يسمع أم كلثوم ويتعايش مع رسمة لصلاح جاهين
وبفعل فاعل أيضاً أصبح يسمع للكلمة الهابطة ويذهب للسينما
حتى يرى فيلم تجاري خليع لراقصة خليعة أو ممثلة مشبوهة ..!

كنتُ أموت ألف مرة وفي كل مرة أزور فيها مصر
وأنا أرى الشعب ينتحر في جوف أرضه بهذا الشكل ..!

كان إحتلال من نوع غريب يا أستاذي - هو إحتلال الفكر ..!
لعنة الله على من أصاب شعب مصر بكل هذه الأوبئة
وبكل هذا الضرر الذي أنهك كبده ..

,,

المقصد من كلامي أستاذ بشير أن نصبر ,
نصبر على محاولة إستعادة هوية شعب مفقودة
هوية تعود لأصلها الطيب وبذرتها الفطرية السليمة
التي خلقه الله عليها .

أما حكاية ترتيب البيت وإستعادة النظام
فهذا أمر سهل وبسيط يحتاج فقط لبعض الوقت ,
- سنة أو أكثر قليلاً , لايهم -

الأهم يا أستاذي
هو أن يعود الشعب المصري لطبيعته المعروفة
وينشط الأدباء أمثال حضرتك من جديد لنشاطهم الأدبي
وتعود الكلمة سياطاً على رقبة كل مخالف ومتجاوز بدون خوف
بدون الرعب من زوار الفجر وحارسي السجون وأباطرة المعتقلات ,
لتعود إلينا مصر التي نعرفها
إن شاء الله
..