عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20/05/2011, 11h20
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

بسم الله الرحمن الرحيم


أعزائي وأحبائي الدكتور أنس بك البن والأستاذ البيجرمى والأستاذ مصطفى خميس.. الأخوة والسادة منتسبى ومرتادى هذا المنتدى الأصيل العريق سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...وبعد



أبدأ ردى على هذه التعليقات الثرية بأننى امرؤ حباه الله بما أمكنه من أن يكتب الشعر موزونا مقفى جديدا فى تناوله وأفكاره ورؤاه ناحتا ما شاء الله لصاحبه أن ينحت من الصور الأدبية البلاغية فى غير استطراد أو تغليب للصور والمحسنات البديعية على جوهر الفكرة ومضمون القضية التى أطرحها دائما فيما أكتب,أما الشعر الحر فأنا شديد الإعجاب بأصيله وما يحتويه من نسق تفعيلية تضمن حدا رائعا من الموسيقى التى تفرق بيين الشعر والنثر, والأكثر من ذلك أننى موله بصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوى وأمل دنقل ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتى ومعروف الرصافى وحسن طلب وأبى همام عبد اللطيف عبد الحليم وفاروق جويدة والجاد المهموم من أشعار نزار قبانى وفرسان العامية الأصيلة التى حملت هم الأمة وعبرت عن حالها وآلامها وآمالها وتلظت بنيران شانئيها وظالميها فؤاد حداد وبيرم التونسى وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم الأبنودى,مثلما توسدت فى سويداء ذاكرتى وعقلى وقلبى فرائد امرؤ القيس والأعشى وطرفة ورؤبة والعجاج بن رؤبة والنابغة وأبى الطيب المتنبي وأبى تمام وأبى العلاء المعرى وعمر ابن الفارض وعبد الكريم الجيلى وجلال الرومى والنورسى والبارودى وشوقى وحافظ والجواهرى والبردونى وأبى القاسم الشابى وغيرهم ,لكننى أذرى

بأحاجى وألغاز أدونيس وأنسى الحاج والماغوط و حلمى سالم وأضرابهم وأمثالهم ,

إخوانى وأعزائي إننا استهدفنا كأمة وحضارة وتراث وأصول ودين بما لم يستهدف به شعب ولا أمة ولا حضارة فى التاريخ,لقد استوعب الغرب هزائمه التاريخية وفشله في تحقيق حلمه بإضافتنا إلى أمم قد أفناها وحضارات أبادها فى غربي أمريكا وشمالهما وجنوبها وفى غربي إفريقيا وحيثما حل فى شرقى آسيا وكل مكان ,لقد أدرك أنه أمام أمة تستعيد حيويتها وتبل من سقمها بدرعها الإسلامي وأصيل ثقافتها وعميق انتمائها وثابت هويتها,وأدرك أن عليه أن يقدم نهجا جديدا ينخر فى العقول ويستخدم أدوات من أبناء لهذه الأمة أصابهم حظ من العلم ولكن تداعت لديهم العمد والأسس فالتاثوا واختالوا وتصدوا لتغيير كل شيء والعبث في العقول والقلوب, لقد رأى الغرب وأدرك واستحضر الخبرات والخبراء والمخططين وبدأ الترويج للأفكار الغريبة المطيحة التي قتلت فى بلادها ودفنت ولكن أزلامها فى الشرق باتوا متمسكين بأهدابها وأبشركم أحبائى أنهم الآن يتراكضون إلى الوراء بعد أن لفظتهم القلوب والعقول ثم ركلتهم الأرجل وصفعتهم الأيدي وبصقتهم الأفواه .
,وقد يقرأ البعض ذلك ويقول ما لهذا الرجل يتحدث فيما لم يخبر ولم يعرف ولم يفقه,وأرد عليه وعلى أمثاله أننى شاهد شهد من أهلها فقد أخذت علي تلك الأفكار كل مأخذ وأنا فى سنوات الدرس الأكاديمي وخالطت أهلها وقرأت وأمعنت ,وحينما شاهدت وعاينت وناقشت فى ساحات أكاديمية شتى فى أوروبا وغيرها واكتشفت شديد العنصرية عند بعضها وشديد الاحترام والتقدير والإعجاب والانبهار والتقدير عند جلها, عندها آبت نفسي إلى رشدها وبرأت أسقام عقلي ووضح طريقي ,ثم تآكلت النظريات الجديدة مثل الحداثة ومابعد الحداثة والبنيوية والتفكيكية والعولمة والنظام العالمي الجديد والشرق الأوسط الجديد وانزوى لثم القدم الإسرائيلية والحذاء الأمريكى غداة احتلال العراق وتدميره وانزوى معه أهله وعملائه وكلابه وجرذانه إلى مزبلة التاريخ وبشكل ترى جديده الصادم غير المتوقع كل يوم وفى كل ساحة وهانحن أمام ميلاد جديد للأمة ان شاء الله
لقد باتت إسرائيل التى كانت تخطط للشرق الوسط الجديد من النيل إلى الفرات تتسربل وراء جدران تبنيها لتقيها شر يوم قادم لا ريب فيه ان شاء الله

....إخوانى وأعزائى..لقد تلاشت تلك الأحلام وتراجعت دعاوى التغريب لمصلحة تيار واع نابه ينشد الحكمة والمنفعة للأمة من كل مكان ويجعلها ضالته ولايبالى إن كانت من الغرب أو من الشرق وهو ذكى أريب ينتفع من المفيد الجديد ويقبل الصحيح النافع ويشيد به بصلاح عبد الصبور والشرقاوى وأمل دنقل وفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى وهشام الجخ ,مثلما تتوسد فى سويدائه فرائد أمرؤ القيس والأعشى والنابغة وأبى الطيب المتنبي وأبى العلاء المعرى والبارودى وشوقى والجواهرى والبردونى وأبى القاسم الشابى وغيرهم ,لكنه ينسى أدونيس وأنسى الحاج ومحمد الماغوط و حلمى سالم وأضرابهم وأمثالهم ,لقد ثبت عجز الغرب وأدعياء الإنسانية وتابعيهم من مزيفى التاريخ والأصول وقاطعى الأرحام وناكرى الهويات والغفلى والمتغافلين والعمى والمتعامين والبلهاء والمتبالهين وما قد تراه هو رمق أولئك الأخير وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ما تم ينقلب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس