قامت مرة بتعريف ضيوفها بعضهم إلى بعض وعندما وصلت إلى جار لها كان موجودا قالت : وحضرته جارسومة (يعني جرثومة )
مرة كان واحد فقير وقالوا لأم كلثوم لازم نعول أبوه، قالت : طيب "منعول" أبوه..!!
كان الملحن القصبجي معها في مرة من المرات في القطار، فأخرج قلما أسودا وأخذ يصبغ شنبه، فقالت :شوفوا الراجل رجع شباب بجرة قلم
حضرت مرة حفلة زفاف مع الشاعر أحمد رامي، وقام أحد المدعوين بمحاولة الغناء وكان صوته قبيحا فأدار رامي ظهره للمغني من النفور، فابتسمت أم كلثوم وقالت : اتعدل يارامي لحسن الغنا ييجي في ظهرك..!!
مرة في الأربعينات حضرة مبارة كرة قدم وكان جالس بجوارها أحد الباشوات وكان قصير القامة وضئيل الجسم جدا، وتصادف أن فتحت أم كلثوم حقيبة يدها لتخرج منديلها، فنظر الباشا إلى داخل الحقيبة مداعبا فقالت له أم كلثوم : حاسب ياباشا أحسن تقع فيها
وكانت "الست" تسمع تلاوات القرآن الكريم وترصد الملاحظات عليها، مرة استمعت إلى أحد المقرئين يتلو آيات عن جهنم وعذاب النار بنغمات تطريبية راقصة فقالت ناقدة : الله ! دي جهنم حلوة أوي !!
ومن المقالب التي عملتها "الست" مع المرحوم القصبجي...أرسلت في رمضان في أحد الأعوام بطاقات دعوة للإفطار باسم القصبجي إلى جماعة من معارفها، وحضر المدعوون إلى منزل القصبجي تلبية لدعوته التي لايعلم عنها شيئا، وفوجي القصبجي بالضيوف واحتار، وفي تلك اللحظة اتصلت به أم كلثوم تلفونيا وقالت له : باوصيك على الضيوف تفطرهم كويس !..المسكين القصبجي أخذ الضيوف لمطعم كبير ودفع الحساب لخمسة عشر شخصا..
تذكر أم كلثوم موقف طريف حصل معها في إحدى حفلاتها التى أقامتها نقابة المحاميين ، وتذكر الموقف الطريف الذي حدث على المسرح أثناء وصلاتها مع الأستاذ ألفونس نيقولا نقيب محاميي دمياط .
كان الأستاذ ألفونس يجلس في منتصف الصف الأول أمام المسرح ، وفتحت الستاره ، ووقفت أمام التخت تحيي الجمهور
ووقف الأستاذ مقترباً من المسرح يصفق ، وكانت الأنوار الكاشفه تضيء أم كلثوم وتلقى ظلالها على الأستاذ ألفونس
الذي وقف شعره الأبيض ووجهه الأحمر وأهداب عينيه الصفراء يصفق بحراره شديده وحماس بالغ ، وقد كف المحامين عن التصفيق بعد أن إنحنت تحيه لهم تقديراً لترحيبهم ، وبالرغم من أن التخت بدأ يعزف مقدمة اللحن إلا أن الأستاذ ألفونس كان هو الوحيد الواقف بالقرب من المسرح ، فأرادت أن تعيده أم كلثوم إلى كرسيه قبل بداية الغناء فنظرت إليه باسمه وقالت له : ( أقعد يا أحمر محامي ) وضجت الصاله كلها بالضحك والتصفيق
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
|