صدق الواشون
صدق الواشون فيما زعموا
أنا مغرى بهواها مغرم
فليقل ماشاء عني لائمي
أنا أهواها ولا أحتشم
غلب الوجد فلا أكتمه
إنما أكتم ما ينكتم
تعب العذال بي في حبها
قضى الأمر و جف القلم
أين من يرحمني و أشكوله
إنما الشكوى إلى من يرحم
أنا من قلبي منها آيس
لم يكن من مقلتها و يسلم
أيها السائل عن وجدي بها
إنه أعظم مما تزعم
ظن خيراً بيننا أو غيره
فحبيبي فيه تحلو التهم
ولقد حدثت من يسألني
وحديثي لك يامن يفهم
طال ما ألقاه من شرح الهوى
أنت ياربي بحالي أعلم
*****
جمالك رمز
جمـالك رمـز لكـل جمـال *** فسبحـان مـن زينك به وحـلاك
فما كنت وحدي أشاهد جمالك *** فمن شـاهدك يفـتكر انك مـلاك
فأنت على القلب حاكم ووالي *** فـأشفق وارفـق به يـوم ولاّك
وإيـاك أن تحرمه من ولاك *** وتتركه ظمـآن والشهد في فـاك
عشقتك وحبيت قالوا لي غالي *** وهم مادروا إيش في العين غلاك
جمـالك ولطفـك وخفة دلالك *** ولطفك بلا وعـي منـك وإدراك
إذا غبت عني بقي في خيالي *** قوامك وقـدك وطـلعة محيــاك
ولا ليلـة إلا أراقـب وصالك *** ولا يـوم إلا قـضيته بـذكراك
*****
انتم مرادي
أنتم مرادي وأنتم أحسن البشر أحلكم في محل السمع والبصر
ملكتم القلب وهو منزلكم وبعدكم سادتي أصبحت في كدر
فلا تضنوا إنتقالي عن محبتكم فحبكم صير المسكين في حذر
غبتم فغاب سروري بعد غيبتكم وأصبح الصفو عندي غايه الكدر
تركتموني أراعي النجم من ألــم أبكي بدمع يحاكي هاطل المطر
ياليل طلت على من بات في قلق من شده الوجد يرعى طلعت القمر
إن جزت ياريح حيا فيه قد نزلوا بلغ سلامي لهم فالعمر في قصر
وقل لهم بعض مالاقيت من ألــــم إن الأحبه لايدرون عن خبر
*****
جن الظلام
جن الظلام وهاج الوجد بالسقم
والشوق حرك ما عندى من الألم
ولوعة البعد فى الأحشاء قد سكنت
والدمع باح بحب كان مكتتم
والبعد أقلقنى والسهد أحرقنى
والوجد صبحنى فى حالة العدم
ونار قلبى من الأشواق موقدة
ومن لظاها يظل القلب فى ضرم
يا من يلوم على ما حل بى وكفى
أنى صبرت على ما خط بالقلم
يا ليل بلغ رواة الحب عن خبرى
واشهد بعلمك إنى فيك لم أنم
*****
مـا تلاقينـا
كلمات البهلول
لما تلاقينا على سفح رامة . . . وجدت بنان العامرية احمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا . . . قالت معاد الله ذلك ما جرى
ولكنني لما بليت ببعدكم . . . بكيت دما حتى بللت به الثراء
مسحت باطراف البنان مدامعي . . . فصار خضاب في يدي كما ترى
اكابد اهوالا من البعد لاجلكم . . . و من صدكم لا استطيع تصبرا
فكيف اختبائي ان احبك مهجتي . . . و نار الهوى في القلب دائم تسعرا
*****
من كلمات الشاعر الكبير أحمد شوقي
خدعوهــا بقولهم حسنـــاء
خدعوها بقولهم حسناءُ
والغواني يغرهن الثناءُ
أتراها تناسب اسمي لما
كثرت في غرامها الأسماءُ
إن رأـني تميل عني كأن لم
تك بيني وبينها أشياءُ
نظرة فابتسامة فسلامٌ
فكلامٌ فموعدٌ فلاقاءُ
يوم كنا ولا تسل كيف كنا
نتهادى من الهوى ما نشاءُ
وعلينا من العفافِ رقيبٌ
تعبت في مراسه الأهواءُ
جاذبتني ثوبي العصي وقالت
أنتم الناس أيها الشعراءُ
فاتقوا الله في قلوب العذارى
فالعذارى قلوبهن هواءُ.
*****
علموه
عَلَّمـوهُ كَيْفَ يَجْفـو فَجَفَـا
ظَالـمٌ لاَقَيْتُ مِنْـهُ مَا كَفَـى
مُسْرِفٌ في هَجْـرِهِ مَا يَنْتَهـي
أَتُـراهُـمْ عَلَّمـوهُ السَّـرَفَا
جَعَلُـوا ذَنْبِـي لَدَيْهِ سَهَـري
لَيْتَ بَدّري إذ دَرَى الذَّنْبَ عَفَا
عَرَفَ النَّـاسُ حُقُوقي عِنْـدَهُ
وَغَرِيْمي مَا دَرَى ، مَا عَـرَفَا
صَحَّ لي في العمْـرِ مِنْهُ مَوْعِـدٌ
ثُم مَا صَدَّقْـتُ حَتَّى أَخْلَـفَا
وَيَرَى لِي الصَّبـرَ قَلْبٌ مَا دَرَى
أنَّ مَـا كَلَّفَـني مَـا كَلَّـفَا
مُسْتَهَـامٌ فِي هَـوَاهُ مُـدْنَفٌ
يَتَرَضَّـى مُسْتَهَـاماً مُدْنَـفَا
يَا خَليْلَـيَّ صَفَـا لي حِيلَـةً
وَأرَى الحِيلَـةَ أنْ لاَ تَصِـفَـا
أنَا لَوْ نَادَيْتُـةُ في ذِلَّـةٍ هِـيَ
ذِي رُوحي فَخُذْهَا مَا احْتَفَـى