عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11/05/2011, 23h30
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: الامثال العراقية بين الحقيقة والخيال

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد عسكر مشاهدة المشاركة
بين حانة و مانة ضاعت لحانه !!!

الاخوة الاحبة ... السلام عليكم
ضمن الموروث الشعبي للروايات والأمثال الشعبية العراقية، رواية مفادها أن رجلا ثريا كان متزوجا من أمرأة أسمها (حانة)،وتهيئت له الظروف للزواج من ثانية،وكانت فتاة شابة في ريعان الصبا والشباب أسمها(مانة) . وحينما كان يدخل على زوجته الأولى (حانة) كانت تأخذ الملقط وتقوم بلقط الشعيرات السود من لحيته وتقول له :"دع شيبك يغزو يتألق والله أحبك لاتقلق .. لتبدو للناس أكثر وقارا وهيبة" . وعندما يدخل على زوجته الثانية الشابة الفتية (مانة) تسرع ممسكة بالملقط لتنهال على التقاط ونتف الشعيرات البيض من لحيته ولسان حالها يقول :"لا أريد أن يغزو الشيب لحيتك فتبدو رجلا كهلا !! أريدك أن تبقى شابا" . وبعد مدة من الزمن أصبحت لحيته (منتوفة) فسأله الناس عن السبب فقال والأسى يعتصر قلبه :"بين حانه ومانه ضاعت لحانه" .
والانسان العراقي هو الآخر ضاع بين دوامة التفجيرات والعمليات الارهابية والشعارات وبريق الخطب الرنانة.وهو متعب نفسيا وقناعته بما يطرح من شعارات ومايراه من منجزات جعلته قلقا ومضطربا في تحديد اختياراته ان لم نقل محبطا وعديم الثقة في كل شئ .. لأن الموازين والقيم أصبحت مقلوبة . فالمرؤة رياء وتفاخر ..والتسامح والعفو ضعف والقناعة كسل..والصبر خنوع..والنخوة كبرياء. ورغم قساوة هذا الواقع المؤلم خرج العراقيون رغم جراحهم بكل ثقة النفس وبوفاء عظيم للعراق.. تحدوا جدار الخوف والأرهاب والتهديد وضعوا قلوبهم في صناديق الاقتراع ليختاروا بملئ ارادتهم من سيمثلهم في البرلمان القادم وطرزوا باصابعهم البنفسجية خارطة الوطن الجميل .
وفى العراقيون وضربوا قوة المثل في المشاركة بالتجربة الديمقراطية فهل يفي المنتخبون بوعودهم للشعب !!؟؟. وهل ستكون انجازاتهم أكثر من وعودهم ؟؟ .
أن كل هذا الكم الهائل الغائب من مفردات الحياة اليومية للمواطن العراقي جعلته متعبا ومثقلا بالهموم وثقته تتراجع يوما بعد آخر . ولن ينتشي ويطرب من جديد على موسيقى الخطب الرنانة والوعود ، لأنه لم يعد قادرا على الوقوف في طوابير الانتظار على رصيف الصبر .
نريد عراقا يرفل بالحرية والديمقراطية والسعادة والرفاه ... عراق للتآخي والمحبة والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن أجناسهم وقومياتهم وأديانهم ومذاهبهم وانتمائاتهم الفكرية والسياسية . من أجل ضمان حقوقهم في الحياة ... ومن أجل بناء عراقي ديمقراطي مدني متحضر .
ولانريد أن يندم المواطن العراقي ويعود مجددا يردد على نفس قافية المثل الشعبي الذي ذكرناه في البداية
(( بين فلان وفلانة ضاعت أمور دنيانة )) .
وان شاء الله متضيع


نهاد عسكر


الله الله يا ابو ياسر على هذه الحكم التي تلقيها
من خلال هذا الموضوع :

" فالمرؤة رياء وتفاخر...والتسامح والعفو ضعف...والقناعة كسل...والصبر خنوع...والنخوة كبرياء"

استمر يا أخي العزيز في تغذية موضوع "الامثال العراقية بين الحقيقة والخيال" بامثال اخرى.

نعمان
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري
رد مع اقتباس