
11/05/2011, 21h00
|
 |
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
|
|
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,219
|
|
|
رد: بشير عياد مصري حتي النخاع
***(( هذا المقالُ عن عاشقِ مصرَ وأمّ كُلثوم ، أخي وشقيقي العراقي الدكتور نجم الدّين غلام ، طبيب الأسنان بالعاصمةِ البريطانيّة ، والذي يتابعُ قلمي منذُ العام 1994م ، لكنّهُ أصرّ على البحثِ عنّي بعدَ صدور كتابي " عبد الوهّاب محمّد أغنيةٌ خالدة " الذي صدرَ في يناير 1998م ، وازدادَ إصرارُهُ بعد متابعتِهِ لقاءاتي على شاشةِ " المصريّة " في الحلقاتِ التي تدورُ حول أمّ كُلثوم أو أحدِ شعرائها أو مُلحّنيها ، ومنذُ ثلاثةِ أعوامٍ استطاعَ اقتناصَ رقم تليفوني ، ومن يومِها صارَ أخي الذي لم تلدْهُ أمّي .
" أخبار الأدب " هي الجسرُ الذي يربطُ نجمَ الدّينِ بالوطن ، وقد طلبَ أنْ نزورَ المجلّةَ في أثناء وجودهِ بالقاهرةِ ( 8 ـ 26 أبريل 2011م ) ، فحدثَ أنْ زُرناها ، وكانَ هذا المقالُ للأستاذ مصطفى عبد الله ـ رئيس التحرير ـ عن الزيارة ومدلولاتها ، وقد أضفتُ إليه ثلاث صور ملونة ( من عندي يعني )ـ))*****
************************
نقلا عن " أخبار الأدب "
رقم العدد: 928 الأحد ، أوّل مايو 2011م
**********************
أخبار الأدب.. وعنفوان ثورة مصر العظيمة
**********************
بقلم : مصطفي عبد الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

العراقى نجم الدين غلام وزوجته الويلزية يولا وابنهما سامى مع بشير عياد فى ضيافة أخبار الأدب
***********************************************
لا يكاد يمضي يوم دون أن يدق بابي ضيف كبير من وطننا العربي، أو من أشقائنا الذين اضطرتهم الظروف إلي أن يعيشوا سنوات طويلة في المهجر، أو من المصريين الذين يدرسون أو يعملون في الخارج، ولعل الرابط بينهم جميعًا أنهم من عُشاق "أخبار الأدب "، ومن المتابعين الشغوفين لكل حرف ينشر علي صفحاتها.
وفي الأسبوع الماضي اتصل بي الشاعر بشير عياد ليخبرني بأن طبيب أسنان عراقيًّا وزوجته البريطانية يَوَدَّان زيارتي قبل مغادرتهما مصر عائدَين إلي لندن، فاتفقنا علي منتصف الأسبوع، وفي الموعد تمامًا دق الباب فإذا ببشير يُقبل وبصحبته الدكتور نجم الدين غلام وزوجته الويلزية "يولا " وابنهما "سامي"، وما إن جلسنا حتي بادرني بشير قائلاً: هذا هو أهم قارئ لـ "أخبار الأدب " في بريطانيا ، لا يفوته عدد منها ، وهو يشترك فيها لعامين قادمين ، وليس لعام واحد، وحتي زوجته البريطانية أصبحت هي الأخري تشاركه عشق هذه الجريدة التي ما إن تجدها في صندوق البريد حتي تحملها إليه وقد ارتسمتْ علي وجهها علاماتُ السعادة وهي تقول: "وصلت الحبيبة ".
ويبتسم نجم الدين مصدقًا علي كلامه ويبدأ في رواية قصته:
*"سافرت إلي بريطانيا في عام 1981 لدراسة التخصص في جراحة الفم والفكين ، وفي أيرلندا حصلت علي زمالة كلية الجراحين الملكية في عام 1986 وحاليًّا أعمل طبيبًا للأسنان في عيادتي الخاصة في مقاطعة هارتدفورد شاير، وتتولي زوجتي "يولا " أمور إدارة العيادة كافة ، إلي جانب دراستها للتخصص في علم التغذية.
ولدت في بغداد في عام 1952، وأحمل الجنسية البريطانية ، بيد أنني مصري الهوى ، وقد ارتبط وجداني بالثقافة المصرية.
وقد بدأ هذا العشق لمصر في طفولتي حيث وقعتُ في غرام النادي الأهلي في عام 1963، ولا تزال هذه الأسماء اللامعة: رفعت الفناجيلي، وميمي الشربيني، وصالح سليم، وعادل هيكل ، والشيخ طه ، والجوهري ، والسايس ، وسعيد أبو النور ، وغيرها من نجوم النادي الأهلي لا تفارق ذاكرتي.
وفي نهايات عام 1964، بينما كنا في طريقنا لزيارة ضريح الإمامين: الحسن العسكري وعلي الهادي في سامراء، فإذا بالمذياع يصدح " العيب فيكم يا في حبايبكم.. أما الحب يا روحي عليه ". ومنذ ذلك الحين باتت أم كلثوم جزءًا من حياتي.
وكلما حللت بالقاهرة توجهت لزيارة قبر أم كلثوم لأقرأ سورة "إبراهيم " علي روحها ، وهي السورة الأثيرة لدى كوكب الشرق.
وفي عام 2008، وتحديدًا في شهر إبريل، موعد زيارتي للقاهرة، قرأت علي صفحات جريدة "الحياة " اللندنية خبرًا عن قرب صدور أضخم كتاب عن أسطورة الغناء العربي، السيدة أم كلثوم مشروع الشاعر بشير عياد منذ عام 1997. وحاولت مرارًا الاتصال ببشير كلَّما وجدته يتحدَّث عن أم كلثوم وشعرائها وملحّنيها علي الهواء علي شاشة "الفضائية المصريّة" في البرنامج الشهير "أنغام مصريّة " ولكن باءت كلّ محاولاتي بالفشل. وبينما كنت أجلس علي مقهي الفيشاوي، الذي أحرص علي التوجه إليه يوميًّا طَوال مدة وجودي بالقاهرة، أخبرني الجرسون أبو الخير بأن جمال الغيطاني حضر للمقهي مع بعض أصدقائه، فتوجهتُ إليه أسألُه عن كيفية الوصول إلي الشاعر بشير عياد، فرحب بي ودلني عليه.
ومنذ ذلك الحين أصبح بشير توأم روحي، وتعمقت علاقتنا علي امتداد السنوات الثلاث الأخيرة، وقد أطلقت عليه "المرجع الكلثومي الأعلي "، وإليه أهرع كلما أردتُ الدقة في معلومة تتعلق بكوكب الشرق.
وإذا كانت أم كلثوم هي التي جمعتني بالرفقة الطيبة، بأخي بشير عياد، فإن "أخبار الأدب " هي جسر التواصل بيني وبين الوطن كله ، من المحيط إلي الخليج، وأنتظر وصولها إليَّ في بريطانيا أسبوعيًّا وأنا علي أحر من الجمر، وإذا تأخرتْ أشعر باكتئاب. وكان قلم جمال الغيطاني أحد أهم الشرايين التي تربطني بالثقافة العربية، لذا فقد قلقت جدًّا علي مصير "أخبار الأدب " بعد أن نقل إليَّ نبأ تقاعده. وازداد قلقي عندما احتجبت الجريدة أسبوعًا ولم يخفف من ألمي إلا اكتشافي أن معظم المجلات والصحف الأسبوعية المصرية اضطرت إلي الاحتجاب في الأيام الأولي لثورة 25 يناير، ولكن سرعان ما أدركت أن الثورة ضخت دمًا جديدًا في عروق "أخبار الأدب"، وكدتُ أطيرُ بالأعداد الخاصَّة التي توالت علي يد رئيس تحريرها الجديد والتي جاءت تحمل عناوين لافتة مثل: "الدستور كتاب الوطن "، "ليبيا .. مرحبًا أيتها الحياة "، "الشعوب العربية تعزفُ نشيدَ الحرية "، "آن أن يرحل الطغاةُ جميعًا "،* "أدباء في القصر الجمهوري "، "أدب السجون "، "لكي لا يظهر طاغيةٌ جديد "، وأدركتُ أن "أخبار الأدب " بدأتْ رحلةَ الصعودِ فأصبح كلُّ عدد يبتلع العدد الذي سبقه، وهنا قلتُ لنفسي : نعم.. مصر ولادة.
ولا أريد أن أُطيل أكثر من ذلك، لكن وددتُ أن أعبر عن قصة حب مستمرة، فقد جئنا بعد نجاح الثورة العظيمة، وبعد أن امتلأنا بالفخر بهؤلاء الشباب الذين بَهَرُوا العالم أجمع وأثبتوا للجميع فشَلَ كل النظريات السابقة وفسادَها، تلك النظريات التي كانت تقول: إن المصريين لا يثورون، فها هم يسطرون أنصع صفحة في تاريخنا الحديث، بثورة سوف يتوقف الزمن كثيرًا أمامها.
لقد كنتُ في جميع زياراتي السابقة للحبيبة مصر أحرص علي الإقامة بفندقٍ يطلُّ علي النيل ، ذلك الخالد الأبدي الذي نذوبُ حبًّا فيه أنا وأسرتي، ولكنني في هذه المرة جئت مُصِرًّا علي أن أقيم في فندق يشرف علي ميدان التحرير وعلي صفحة النيل معا، حتي أبصرهما في كل لحظة، وأشعر بالعناق الخالد بين الماضي والحاضر... والمستقبل الذي يتدفق بتلقائية النيل، وعنفوان ثورة مصر العظيمة، وكان رائعًا أن تنطلق "أخبار الأدب" انطلاقتها الجديدة مرتدية ثوب هذه الثورة ".
*********
وفي اليوم التالي لزيارة نجم الدين وأسرته جاءني محمد صلاح جمالي، عضو مجلس إدارة جمعية حماة اللغة العربية، وبصحبته الدكتورة هبة العطار، وهي مصرية مقيمة في كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد ذكرت لي أنها نالت الدكتوراه من إسبانيا ثم سافرت إلي أمريكا للتدريس في إحدي جامعات كليفلاند، وبدا لي أنها مهتمة إلي حد بعيد بقضية "أخبار الأدب "، وحريصة علي التعاون معها علي اعتبار أنها من أهم المنابر الثقافية العربية التي يجب أن تفخر بها مصر، وقد بادرت بتقديم أول مقال لأخبار الأدب كتبته أثناء وجودها في الولايات المتحدة حول وحدة الأديان وتجربتها في الفسطاط . وننشره علي صفحات هذا العدد جنبًا إلي جنب مع مقال بديع لكاتب عربي مخضرم يقيم منذ سنوات في عاصمة النور، باريس، هو عزيز الحاج، وفيه يستعيد ذكرياته في مصر في صدر الشباب مع هذه الأسماء الكبيرة: سيد قطب، نجيب محفوظ، علي محمود طه..
وقبل يومين زارتنا نبيهة السافي الكاتبة التونسية الشابة التي تعيش في فرنسا منذ سنوات وكانت بصحبة الروائي محمد جراح ،كبير مذيعي "الشباب والرياضة " و الكاتب عبد الهادي زيدان وقد ذكرت لي نبيهة أنها تداوم علي قراءة أخبار الأدب، وفي زيارتها الأولي للقاهرة، مع ثورة 25يناير، كانت حريصة علي لقائنا وهي تستعد لإصدار أول كتبها هنا في مصر
***********
المقال على هذا الرابط :
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/d...d=news&id=2586
**********************
صورٌ مُضافةٌ منّا :
***********

نجم الدين والدكتورة يولا وسامي
****************

في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
حفل الربيع
الجمعة ، 15 أبريل 2011م
***************

بالمرّة
صورة تجمعنا معًا ببهو فندق سميراميس ، التقطها لنا ضيف من زيمبابوي
******************
التعديل الأخير تم بواسطة : بشير عياد بتاريخ 11/05/2011 الساعة 21h29
|