[lotlatif]

عزيزي الأخ الريحاني ..
أشكرك على الرد .. وأود أن أزيد على ما قلته في الكلمة السابقة .. أن من روج لهذه المقولة أن عبد الوهاب زملكاوياً كان الصحفي النشيط الراحل نبيل عصمت .. صاحب باب أبو نضارة في جريدة الأخبار .. وكان وهابياً كبيراً .. وكان الكاتب نبيل عصمت زملكاوي الإنتماء .. بل كان متعصباً أكثر من محمد حسن حلمي زامورا .. ومحمد لطيف .. وقال هذه العبارة .. ونشرها في باب أبو نضارة .. ولكني كما قلت سابقاً .. عبد الوهاب كان دبلوماسياً .. فأراد ألا يحرج الإذاعي الشهير صلاح زكي .. فقال له أنه زمالكوي .. ولكنه لم يقصد أنه متعصب كروياً ... وأعاقد أن مدى علاقة عبد الوهاب بالرياضة .. وبكرة القدم .. لم يتعد الأغنية الشهيرة لتي قدمتها صباح .. وكان فيها ينادي بنبذ التعصب .. وكان مقصده أن يسود الحب والألفة بين أفراد الشعب الواحد .. ومن يرجع إلى تسجيل الفيلم التليفزيوني للأغنية .. يمكنه التعرف على إنتماءات أهل الفن المعاصرون للأغنية .. وكان المخرج محمد سالم مخرج الأغنية .. يومض بعض اللقطات للفنانين من عشاق الناديين الكبيرين ... فكان يظهر فريد شوقي عدما تقول صباه " إنت أهلاوي " .. وكات يظهر صلاح ذو الفقار .. عندما تقول إنت زملكاوي .. " .. وهكذا .. وكانت الكرة في تلك الأيام شيء جميل .. وليس به ما نشاهده الآن من تعصب مقيت .. من جماهير .. ومحافظين .. ورؤساء أندية ...

وشكراً مرة أخرى للمقالة الطريفة .. وهي إن دلت فلا تدل على اهتمام عبد الوهاب رحمه الله أن يقدم للجماهير موعظة .. في شكل اسكتش غنائي جميل . زمحبب للنفس .. وهنا تكمن العبقرية ...

أ. د. لطفي أحمد عبد اللطيف