عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 04/05/2011, 23h59
zaid zaid غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:9131
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 42
افتراضي رد: مقام الزنجران ومقام الشوق أفزا

يبدو لي بأن هناك سوء فهم حاصل بالموضوع ! انا وان كنت قد رفعت تلاوة للحافظ خليل اسماعيل بستان الانغام رحمه الله على انه من نغم الزنجران , لم اقصد ابدا بان مقام الزنجران تابع لحضيرة المقامات العراقية ! وكما ذكر الاستاذ حسن فهناك فرق كبير وشاسع بين تسمية "المقام الفلاني" و "والمقام العراقي الفلاني" فالفرق مثل ان نقول زهرة نقصد الزهور بشكل عام ونقول السيدة زهرة نقصد سيدة معينة بملامح خاصة بطول معين لها اسلوبها الخاص في الحديث والتعامل , المقام العراقي قالب غنائي له شروط خاصة صارمة في اغلب الاحيان مثل بداية تسمى التحرير واحيانا بدوة ونهاية تسمى التسليم ما بينهما قطع واوصال وصيحات وميانات وجلسات كل في زمن معين يؤديها "المغني" و تسبقه او ترافقه او تتبعه الفرقة الموسيقى او حتى تغيب كما يحصل في المواليد النبوية ويتخلله الارتجال في كل مراحل تطبيقه حسب مقدرة "القارئ" وليس المغني , فاسم كل مقام عراقي يدل على اسم النغم الذي "يقرأ" فيه مع الاخذ بالحسبان بأن القطع والاوصال "وهناك فرق بينهما" قد تختلف عن نغم المقام الاساسي المقروء فيكون الناتج لدينا اقرب الى الفسيفساء النغمية كما هو حاصل في "المقامات العراقية الرئيسية والكبيرة من الفرعية" , وصلنا من المقامات العراقية وحسب تقسيم قارئ وخبير المقام حامد السعدي الذي اعترف به وهو من اعتبره المرجع الاهم اليوم حسب تقديري : 56 مقاما عراقيا , كل له شخصيته الخاصة واسم معين منها : البيات , الرست , الحجاز, السيكاه , النوى , العجم , الصبا ؛ فهن الرئيسيات اضف الى ذلك "المخالف" وهو مقام عراقي بحت كقالب غنائي وكنغم لحنت منه الكثير من الاغاني والتقاسيم والاعمال الموسيقية ومقام الكرد الذي اضافه الاستاذ الاول محمد القبنجي الى حضيرة المقامات العراقية كذلك اخترع "متفردا" بعصرنا الحالي مقام "اللامي" والبقية كلها اما مقامات فرعية ذات روحية خاصة او مقامات مركبة انتجت انغام جديدة كما هو حاصل في مزج الالوان , ما عرضته على حضرتكم هو اقصى انواع الاختصار اذ ان التفصيل لا تسعه سوى المؤلفات المطولة ! ناهيك عن القطع والاوصال التي يتجاوز عددها الـ 40 قطعة و وصلة !!!! التي يمكن استخلاص روحيتها النغمية وصنع مقامات "عراقية" جديدة كما جبل على ذلك من فحول القراء الكبار , فتصور معي عدد الانغام والمقامات والروحيات الموجودة في العراق !!!!
اما استخدام عميد المدرسة البغدادية للتلاوة الحافظ خليل اسماعيل لنغم الزنجران "في قراءات قليلة جدا وبشكل خاطف" لم يكن سوى تحديا لبقية القراء لبيان سعة اطلاعه وكذلك مجاملة منه لبقية المدارس الاقرائية , ولم يحسبه قط مقاما عراقيا , اما عن قضية لماذا صفق وطبل البعض لمحاولة الحافظ المرحوم فهذا عائد الى عقدة "الاستيراد" وعدم الثقة بالانتاج المحلي المبتلى بها مجتمعنا وهذا مما لا يسعني طرحه او نقاشه هنا لاسباب عديدة قد يعرفها الاخوان مسبقا
اخيرا , اشكر جميع الاخوان بلا استثناء على طرحهم البناء وحوارهم العالي بأدبه الجم
دمتم سالمين
رد مع اقتباس